لم يكن تحقيقًا كان إرهابًا وعنفًا.. شهادة ميس أبو غوش حول اعتقالها

على مدار 30 يومًا، تعرضت فيها الأسيرة ميس أبو غوش (22 سنة) من مخيم قلنديا للتحقيق المتفاوت في عنفه من محققين وضباط إالاحتلال، وذلك استكمالاً للتنكيل بها منذ لحظة اعتقالها من منزلها في 29 آب/ أغسطس الماضي.

لم يكن تحقيقًا كان إرهابًا وعنفًا.. شهادة ميس أبو غوش حول اعتقالها

ميس أبو غوش (تويتر)

على مدار 30 يومًا، تعرضت فيها الأسيرة ميس أبو غوش (22 سنة) من مخيم قلنديا للتحقيق المتفاوت في عنفه من محققين وضباط الاحتلال، وذلك استكمالاً للتنكيل بها منذ لحظة اعتقالها من منزلها في 29 آب/ أغسطس الماضي، وفق ما أكدته أبو غوش في شهادتها لمحامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين.

ونقلت الهيئة عبر محاميتها، الإفادة الكاملة للأسيرة أبو غوش منذ لحظة الاعتقال، ففي آب/ أغسطس الماضي جرى اعتقالها بعد اقتحام جنود الاحتلال بيتها وخلع باب المنزل وقلبه رأسًا على عقب، ومن ثم قاموا بتقييدها وتعصيب عينيها ونقلها إلى معسكر جيش في محيط حاجز قلنديا، وخلال تواجدها بالمعسكر تعمد الجنود جرها وهي مقيدة اليدين ومعصوبة العينين، عدا عن شتمها بأقذر المسبات والصراخ في وجهها.

وفيما بعد، نُقلت الأسيرة أبو غوش إلى مركز توقيف "المسكوبية" في القدس للتحقيق معها، وهناك جرى تفتيشها تفتيشًا عاريًا في البداية، ومن ثم جرى نقلها إلى الزنازين لاستجوابها، وأوضحت أبو غوش بأن "جولات التحقيق كانت لساعات طويلة قضتها وهي 'مشبوحة' على كرسي صغير داخل زنزانة شديدة البرودة"، وبعد 6 أيام بدأ التحقيق العسكري معها، والذي تخلله شبح على طريقة (الموزة والقرفصاء)، إضافة إلى صفعها وضربها بعنف وحرمانها من النوم. واستمر التحقيق العسكري معها لثلاثة أيام عانت خلالها الأمرين، بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين.

ولفتت الأسيرة أبو غوش بإفادتها إلى أنه في إحدى المرات حاولت الهروب من أيدي المحققات والجلوس بإحدى زوايا الزنزانة، لكن المحققة قامت بإمساكها وبدأت بضرب رأسها بالحائط وركلها بقوة والصراخ عليها وشتمها بألفاظ بذيئة، كما وتعمد المحققون إحضار أخيها وذويها لابتزازها والضغط عليها، لإجبارها على الاعتراف بالتهم الموجهة ضدها.

وأشارت أبو غوش إلى أن ظروف الزنازين، التي كانت تُحتجز بها طوال التحقيق معها، كانت غاية في القسوة وتفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، فالحيطان إسمنتية خشنة من الصعب الاتكاء عليها، والفرشة رقيقة من دون غطاء ووسادة، والضوء مشعل 24 ساعة ومزعج للنظر، والوجبات المقدمة سيئة جدًا، بالإضافة إلى معاناتها من دخول المياه العادمة إلى زنزانتها، والتي كانت تفيض على الفرشة والغطاء.

وأضافت أنه في إحدى المرات تعمد المحققون إدخال جرذ كبير إلى الزنزانة لإيذائها، عدا عن مماطلتهم في الاستجابة لأبسط مطالبها كحرمانها من الدخول إلى الحمام، واستفزازها والسخرية منها. 

وخضعت أبو غوش للتحقيق لـ 30 يوما، ومن ثم نُقلت إلى معتقل "الدامون" حيث لا تزال موقوفة هناك. 

يذكر بأن الأسيرة ميس أبو غوش طالبة في كلية الإعلام بجامعة بيرز يت، وهي شقيقة الشهيد حسين أبو غوش وشقيقة الفتى سليمان أبو غوش (17 عاماً) والمعتقل إداريا للمرة الثانية.

التعليقات