أربعون يوما على إضراب الأسير عماد سواركة

واصل الأسير عماد سواركة (37 عاما) من أريحا إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ40 على التوالي رفضا لاعتقاله الإداري، وسط ظروف صحية صعبة يواجهها في زنازين سجن "عسقلان".

أربعون يوما على إضراب الأسير عماد سواركة

الأسير عماد سواركة

واصل الأسير عماد سواركة (37 عاما) من أريحا إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ40 على التوالي رفضا لاعتقاله الإداري، وسط ظروف صحية صعبة يواجهها في زنازين سجن "عسقلان".

وأكّد نادي الأسير أنّ "الوضع الصحي للأسير سواركة يزداد صعوبة مع مرور الوقت، واستمرار الاحتلال في تعنته ورفضه الاستجابة لمطلبه، بهدف إنهاكه وإيصاله لمرحلة صحية صعبة، تُسبب له مشاكل صحية خطيرة، تؤثر على مصيره لاحقًا، إضافة إلى جملة الأهداف التي تحاول من خلالها ثني الأسرى عن مواجهة سياساتها".

وأشار النادي إلى أن "محاميه حاول يوم أمس زيارته، إلا أن إدارة سجون الاحتلال عرقلت الزيارة لذرائع واهية، وذلك في إطار سياساتها التّنكيلية الممنهجة بحقّ الأسرى المضربين".

وإلى جانب الأسير عماد سواركة، يواصل الأسيران مصعب الهور (33 عاما) من الخليل، والصحافي علاء الريماوي (43 عاما) من رام الله، إضرابهما المفتوح عن الطعام رفضا لاعتقالهما الإداري.

وأوضح نادي الأسير أن "الأسير الهور يواصل إضرابه منذ 14 يوما ويقبع في زنازين سجن النقب، والأسير الريماوي منذ 6 أيام، ويقبع في سجن ‘عوفر’ حيث أصدرت سلطات الاحتلال يوم أمس أمر اعتقال إداريّ بحقّ الصحافي علاء الريماوي لمدة ثلاثة شهور، بعد 6 أيام على اعتقاله على خلفية عمله الصحفي".

ومما يذكر أن الأسرى الثلاثة هم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال جلّها رهنّ الاعتقال الإداريّ.

وبلغ عدد الأسرى الإداريين حتى نهاية شهر آذار/ مارس 2021 قرابة 440، غالبيتهم يقبعون في سجون "عوفر، مجيدو، والنقب"، بينهم طفلان، وثلاث أسيرات، من بينهم كذلك مرضى وكبار في السّن.

وأوضح النادي أنه "وفقا للمتابعة فإن مخابرات الاحتلال أصدرت منذ مطلع العام الجاري 2021، أكثر من 280 أمر اعتقال إداريّ بين أوامر جديدة وأوامر تجديد، علمًا أن غالبية الأسرى الإداريين هم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي. ومنذ أواخر عام 2011، وبداية عام 2012 حتى اليوم نفّذ عشرات الأسرى إضرابات عن الطعام لمواجهة سياسة الاعتقال الإداريّ، ومنهم من أضرب عدة مرات، من بينها إضراب جماعي خاضه الأسرى الإداريون عام 2014، واستمر لمدة 62 يومًا. وسُجلت العشرات من الشهادات لجملة من الانتهاكات الجسيمة خلال الإضرابات التي خاضها الأسرى، عبر أدوات تنكيلية ممنهجة مارستها إدارة سجون الاحتلال، تبدأ من عملية العزل الانفراديّ، بما يرافقها من عمليات تهديد وضغط على الأسير بأساليب متعددة، إضافة إلى عمليات النقل المتكررة عبر ما تسمى بعربة البوسطة التي تُشكّل رحلة عذاب إضافية تهدف من خلالها إلى إنهاك جسد الأسير، عدا عن المستشفيات المدنيّة للاحتلال التي تُعتبر محطة أخرى فيها يواجه الأسير جملة من أدوات التنكيل والضغط".

الأسرى المضربون

• الأسير عماد سواركة (37 عاما) من أريحا، أعاد الاحتلال اعتقاله في شهر تموز/ يليو العام الماضي، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال، أمضى في سجون الاحتلال سابقا قرابة عشر سنوات.

• الأسير مصعب الهور (33 عاما) من الخليل، أعاد الاحتلال اعتقاله في شهر تشرين الأول/ أكتوبر عام 2019، إداريّا، وهو متزوج وأب لطفل، وأسير سابق أمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال عشر سنوات.

• الأسير الصحافي علاء الريماوي (43 عاما) من رام الله، أعاد الاحتلال اعتقاله في 21 نيسان/ أبريل الجاري، وحوّله للاعتقال الإداريّ، وهو متزوج وأب لخمسة من الأبناء، وهو كذلك أسير سابق أمضى 11 عاما.

التعليقات