من هم الأسرى الذين فروا من سجن جلبوع؟

حظيت عملية فرار ستة أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد التحصين بالقرب من بيسان، باهتمام إعلامي وأمني وسياسي واسع للغاية، وأبدت السلطات الإسرائيلية قلقا جديا إزاء نجاح الأسرى بالفرار عبر نفق حفروه تحت أرضية السجن، استغرق أشهر عدة.

من هم الأسرى الذين فروا من سجن جلبوع؟

سجن الجلبوع، صباح اليوم (عرب 48)

حظيت عملية فرار ستة أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد التحصين بالقرب من بيسان، باهتمام إعلامي وأمني وسياسي واسع للغاية، وأبدت السلطات الإسرائيلية قلقا جديا إزاء نجاح الأسرى بالفرار عبر نفق حفروه تحت أرضية السجن، استغرق أشهر عدة، وفقا للتقديرات.

ونشرت مصلحة السجون الإسرائيلية، صباح اليوم الإثنين، بعد إجرائها العد الصباحي اليومي واكتشافها نجاح الأسرى الستة بالهرب من السجن صورهم، إذ كان الأسرى يقضون محكومياتهم سوية في غرفة 5 بقسم 2 في سجن جلبوع، مشيرة إلى أن ثلاثة منهم صُنّفوا في دائرة الخطر إثر محاولتهم الهرب في السابق.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن "نائب أمير أسرى الجهاد الإسلامي في سجن جلبوع"، الأسير محمود عبد الله عارضة، قاد عملية الهروب، علما أنه حاول الهرب، في السابق.

الأسرى الستة الذي نجحوا بالفرار

ونشر نادي الأسير الفلسطيني أسماء الأسرى الستة الذي نجحوا بالفرار من #سجن جلبوع، وهم:

1- الأسير محمود عبد الله عارضة (46 عاما) من جنين، معتقل منذ العام 1996 ومحكوم مدى الحياة.

2- الأسير محمد قاسم عارضة (39 عاما) من عرابة جنين، معتقل منذ العام 2002 ومحكوم مدى الحياة.

3- الأسير يعقوب محمود قادري (49 عاما) من بير الباشا، معتقل منذ العام 2003 ومحكوم مدى الحياة.

4- الأسير أيهم نايف كممجي (35 عاما) من كفر دان، معتقل منذ العام 2006 ومحكوم مدى الحياة.

5- الأسير زكريا زبيدي (46 عاما) من مخيم جنين، معتقل منذ العام 2019.

6- الأسير مناضل يعقوب انفيعات (26 عاما) من يعبد، معتقل منذ العام 2019.

ومما يذكر أنه في العام 2014، حاول الأسير محمود عارضة (تمكن من الهرب اليوم)، انتزاع حريته من سجن شطة، بحفر نفق، لكن تم عزله بعد انكشاف مخططه.

الأسرى الفارون من سجن جلبوع، فجر اليوم

هيئة الأسرى: نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة أسرى سجن جلبوع

طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين المؤسسات الحقوقية والإنسانية، وتحديدا اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتوجه فورا إلى سجن جلبوع والكشف عن مصير أكثر من 400 أسير تم نقلهم إلى أماكن مجهولة، في أعقاب تمكن 6 أسرى من حفر نفق والفرار من السجن.

وأعربت الهيئة عن قلقها من التعتيم الكبير حول أسرى سجن جلبوع وظروف نقلهم، محذرةً من أن "تنصب ردات الفعل الإسرائيلية على الانتقام منهم، وذلك في محاولة لتغطية إدارة السجون وحكومة الاحتلال على فشلها الناتج عن تمكن الأسرى الستة من التخطيط لهذا الهروب وتنفيذه، والذي تشير التحليلات إلى أن ذلك استغرق مدة طويلة".

وأضافت أنه "نحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الستة، حيث أن محاولة البحث عنهم والوصول لهم مبنية على أسس إجرامية ممنهجة، وأن المساس بحياتهم في حال العثور عليهم قد يؤدي إلى انفجار حقيقي داخل السجون وخارجها، وعلى مؤسسات المجتمع الدولي أن تحذر إسرائيل وجيشها من خطورة ذلك".

وأكدت الهيئة أن "عملية الهروب نابعة من الظلم الإسرائيلي المسلط على أسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال، الذين تستهدف حياتهم ويتعرضون للاعتداءات والاستفزاز والابتزاز، وتمارس بحقهم جرائم طبية وإنسانية على مدار الساعة، والهجمات المتواصلة من اقتحامات للسجون والأقسام تعري المخطط العنصري الهادف للانتقام من أسرانا".

وتمنت الهيئة "السلامة والأمان للأسرى الذين تمكنوا من الهروب"، داعية المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته لحمايتهم في حال العثور عليهم".

النفق الذي حفره وهرب منه الأسرى (تصوير مصلحة السجون الإسرائيلية)

هذا وتجدر الإشارة إلى أن أسرى من الفرار من سجون الاحتلال الإسرائيلي رغم الإجراءات الأمنية المشددة، وأبرز عمليات الفرار تلك كانت في سجن غزّة المركزي عام 1987، وسميت بـ"الهروب الكبير"، إذ قادها مصباح الصوري، وفي ذات العام جرت محاولة أخرى للفرار من سجن نفحة الصحراوي، ثم حاول يحيى السنوار في العام 1991 الفرار من السجن مع اثنين من رفاقه، لكن العملية فشلت. ثم جرت محاولة فرار من سجن عسقلان عام 1996، تبعها أخرى في سجن كفار يونا في العام ذاته، إلى أن فر ثلاثة أسرى من حركة الجهاد الإسلامي من سجن "عوفر" غرب رام الله في العام 2003.

التعليقات