شهادات أسرى حول إهمال الاحتلال وتدهور حالة أبو حميد

أورد نادي الأسير الفلسطيني اليوم، الأربعاء، أن إسرائيل أهملت علاج الأسير ناصر أبو حميد (49 عاما) المصاب بمرض السرطان منذ عدة شهور، واكتفت بإعطائه المسكنات وهو ما تسبب في تفاقم حالته الصحية.

شهادات أسرى حول إهمال الاحتلال وتدهور حالة أبو حميد

(وفا)

أورد نادي الأسير الفلسطيني اليوم، الأربعاء، أن إسرائيل أهملت علاج الأسير ناصر أبو حميد (49 عاما) المصاب بمرض السرطان منذ عدة شهور، واكتفت بإعطائه المسكنات وهو ما تسبب في تفاقم حالته الصحية.

وأصدر نادي الأسير تقريرا يتضمن خلاصة شهادات لأسرى عاشوا مع الأسير أبو حميد طوال فترة مرضه.

وأشار إلى أن "جريمة ممنهجة ارتكبت بحق الأسير أبو حميد تتمثل في سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء)".

ويواجه أبو حميد، حاليا، وضعًا صحيًا حرجًا في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، منذ 4 كانون الثاني/يناير الجاري، حيث دخل في غيبوبة.

ووفق التقرير، فإن الأسير عانى مطلع شهر كانون الثاني/يناير 2021، من آلام حادة في الصدر وصعوبة في التنفس، واستمرت حالته كذلك مدة شهرين.

وذكر أن الأسير زار عيادة السجن عدة مرات "إلا أن وضعه الصحي ازداد سوءًا، وبدأ يشكو من التقيؤ مع رائحة كريهة، فيما استمر طبيب السجن بتزويده بالمسكنات فقط".

وأضاف النادي أنه "بعد عدة شهور جرى تشخيص وجود ورم على الرئة اليسرى، ومع ذلك استمرت عيادة السجن بصرف كميات كبيرة من المضاد الحيوي والمسكنات".

وذكر أن "الوضع الصحي للأسير بدأ بالتدهور بشكل واضح منذ شهر آب/أغسطس 2021".

وفي 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، خضع أبو حميد لعملية جراحية في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، لاستئصال ورم اكتشف في الرئتين.

ووفق التقرير، جرى في العملية استئصال ما يقارب 10 سنتيمتر من رئة الأسير، وأُعيد قبل شفائه إلى السجن، ثم تبيّن أن الورم سرطاني غير حميد "وعادت الخلايا السرطانية للانتشار"، فتم إقرار جلسات علاج كيماوي له.

وكشف نادي الأسير عن إجراء عملية لإدخال أنبوب إلى الرئة "بواسط طبيب متدرب"، فأصيب أبو حميد "بجرثومة في الرئة، الأمر الذي فاقم حالته الصحية".

ويرى نادي الأسير أن "كل التفاصيل التي تعرض لها، تثبت حجم الجريمة التي نفّذت بحقه".

ومما يذكر أن الأسير أبو حميد من مخيم الأمعري بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، ومعتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن مدى الحياة، بتهمة مقاومة الاحتلال والمشاركة في تأسيس "كتائب شهداء الأقصى"، المحسوبة على حركة "فتح".

ويبلغ عدد الأسرى المرضى نحو 600 من بين قرابة 4600 أسير فلسطيني في سجون إسرائيل، وفق نادي الأسير الفلسطيني.

التعليقات