نقل الأسير العواودة للمشفى ومطالبة بإرسال وفد طبيّ دوليّ للاطمئنان على صحّة الأسرى 

طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بإرسال وفد طبي محايد إلى سجون الاحتلال الإسرائيلي، للاطلاع على طبيعة الأوضاع الصحية للأسرى.

نقل الأسير العواودة للمشفى ومطالبة بإرسال وفد طبيّ دوليّ للاطمئنان على صحّة الأسرى 

من وقفة مساندة للأسرى (geety images)

نقلت إدارة سجون الاحتلال، الأسير خليل عواودة منذ مساء أمس الأربعاء، من سجن "الرملة" إلى مشفى "أساف هروفيه" جنوب مدينة تل أبيب، إذ يعاني أوضاعًا صحية خطيرة، بحسب ما أفاد نادي الأسير، اليوم الخميس، فيما طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بإرسال وفد طبي محايد إلى سجون الاحتلال الإسرائيلي، للاطلاع على طبيعة الأوضاع الصحية للأسرى.

وأضافت الهيئة في بيان، اليوم الخميس، أن إرسال وفد طبي دولي إلى سجون الاحتلال بات مطلبا ضروريا، وأن توفير الحماية الإنسانية الطبية بات أمرا ملحا ومهما، وأن الأوان آن للتحرك نحو ذلك بجدية عالية.

وقال رئيس الهيئة، قدري أبو بكر، إن "ما تفعله إدارة سجون الاحتلال بحق أسرانا من إهمال طبي وعدم توفير العلاج هو أمر مخطط وواضح من قبل أجهزة الاحتلال الإسرائيلي".

وتابع: "رغم المطالبات والحملات الدولية والإقليمية التي أطلقتها مؤسسات الأسرى للإفراج عن الأسرى المرضى، إلا أن سلطات الاحتلال لم تكترث ولم تستجب ورفضت الإفراج عن أي اسير بل زادت من إجراءاتها القمعية، واستمرت في استهتارها بأوضاعهم الصحية".

وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحتجز في معتقلاته 500 أسيرا مريضا، منهم 200 أسير بحاجة إلى تدخلات علاجية عاجلة، وتحديدا الأسرى الذين يعانون من السرطان والكلى والشلل والأمراض النفسية المزمنة.

معاناة الأسير كممجي

وفي سياق ذي صلة، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الخميس، نقلا عن محاميها فواز شلودي، إن الأسير أيهم كممجي لا يزال يعاني من آلام حادة بالرأس، وتشوش بالرؤية في عينه اليسرى، نتيجة الاعتداء الوحشي الذي تعرض له أثناء اعتقاله مرة أخرى والتحقيق معه، عقب عملية انتزاع ستة حريتهم من سجن الجلبوع.

وأوضحت الهيئة في بيان، أن الأسير أيهم خضع لفحوصات داخل عيادة السجن، وتم إبلاغه من قبل الطبيبة بأن هناك شيئا لا يعلمون ما هو، ويجب نقله إلى المستشفى من أجل إجراء الفحوصات الطبية اللازمة له، للتأكد مما يعاني منه، وبالرغم من ذلك إلا أنه لم يتم نقله حتى اليوم إلى المستشفى.

وأوضح محامي الهيئة أن هناك تدهورا في الرؤية لدى الأسير كممجي، وهو بحاجة إلى نظارة طبية بشكل سريع، ولكن إدارة السجن لا تتجاوب مع ذلك وترفض إدخالها بحجة أنها غير مطابقة للمواصفات، كما يشتكي من أوجاع بقدمه، حيث تم تصوير قدمه إلا أنه لم يتلق النتيجة.

يذكر أن الأسير أيهم كممجي من بلدة كفردان بجنين، معتقل منذ عام 2006، ومحكوم بالسّجن مدى الحياة، وكان أحد الأسرى الذين انتزعوا حريتهم من سجن الجلبوع، ويواجه الآن العزل الانفرادي في سجن "ريمونيم"، وصدر بحقه مؤخرا حكم بالسجن لمدة 5 أعوام، بالإضافة إلى غرامة مالية مقدارها 5 آلاف شيكل، كعقوبة جائرة بحقه، تُضاف إلى حكمه.

التعليقات