العزل المضاعف: الاحتلال يواصل التنكيل بأسرى "الجهاد"

يواصل 400 أسير من أسرى الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 12 على التوالي خطواتهم التمردية ضد إدارة مصلحة سجون الاحتلال، مطالبين بوقف الإجراءات العقابية بحق أسرى الحركة، المستمرة منذ عام بعد عملية نفق الحرية (غلبوع)، بحسب ما

العزل المضاعف: الاحتلال يواصل التنكيل بأسرى

حراك بالضفة إسنادا للأسرى (وفا)

يواصل 400 أسير من أسرى الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 12 على التوالي خطواتهم التمردية ضد إدارة مصلحة سجون الاحتلال، مطالبين بوقف الإجراءات العقابية بحق أسرى الحركة، المستمرة منذ عام بعد عملية نفق الحرية (غلبوع)، بحسب ما أفادت جمعية "مهجة القدس" التي تعنى بشؤون الأسرى، اليوم الإثنين.

ووفقا لـ"مهجة القدس، فإن أن إدارة سجون الاحتلال تواصل فرض عزل مضاعف على أكثر من 400 أسير منذ 12 يوما.

وذكر نادي الأسير أن الأسرى المعزولين ينتمون إلى حركة الجهاد ويتوزعون على مختلف السجون، حيث تم إغلاق غرفهم ومنعهم من الخروج إلى ساحة السجن.

أما عن سبب هذا العزل فيرجع، وفق المنسقة الإعلامية لنادي الأسير أماني سراحنة، إلى اتخاذ أسرى حركة الجهاد خطوات ضد إدارة السجون بينها العصيان ورفض قوانين السجن للمطالبة بوقف إجراءات تنكيلية بحقهم.

هيئة الأسرى: جريمة جديدة تضاف إلى جرائم الاحتلال بحق الأسرى

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الإثنين، إن الاحتلال الإسرائيلي وإدارة سجونه ترتكب كل يوم العديد من الجرائم بحق الأسرى داخل السجون، ضاربة بعرض الحائط كل القوانين والاتفاقات الدولية والتي تكفل باحترام حقوقهم.

وأضافت الهيئة في بيان لها، إن معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال لا تتوقف عند حد الانتهاكات الجسدية والنفسية والحرمان من أبسط الحقوق الآدمية التي أقرتها المواثيق والأعراف الدولية، بل تضاف إليها معاناة التنقل من خلال "البوسطه"، التي تستخدمها مصلحة السجون كوسيلة تنقل للأسرى.

وأوضحت الهيئة، بأن "البوسطه" عبارة عن سيارة مصفحة محكمة الإغلاق يتم فيها نقل الأسرى الفلسطينيين من وإلى المحاكم الإسرائيلية أو للتنقل بين السجون المختلفة أو النقل إلى المستشفيات خارج السجون، ولكنها تفتقر إلى مقومات السلامة المدنية.

وتابعت الهيئة أنه لا يوجد فيها مكان للجلوس، كما أنها لا تصلها أشعة الشمس أو الهواء إلا من خلال فتحات دائرية صغيرة، ويبقى الأسير مكبل اليدين والقدمين في وضعية واحدة لمدة تتراوح من 10 ساعات إلى عدة أيام.

ووثقت الهيئة عبر محاميها حالة من الحالات المؤلمة والتي تم نقلها بداخل "البوسطه"، وهي حالة الأسيرة دينا جرادات، حيث كانت في مستشفى رمبام وأجريت لها عملية جراحية بالظهر، يوم السبت، وتم نقلها مباشرة بعد العملية تحت تأثير التخدير إلى سجن الدامون، وما زالت تعاني من آلام عديدة في مختلف أنحاء جسدها.

معتقلان شقيقان يواصلان إضرابهما عن الطعام

يواصل معتقلان شقيقان في سجون الاحتلال، إضرابهما المفتوح عن الطعام، احتجاجا على اعتقالهما الإداري.

والشقيقان المعتقلان هما، أحمد وعدال حسين موسى من بلدة الخضر/ بيت لحم، حيث يضربان عن الطعام منذ 30 يوما، وذلك من تاريخ اعتقالهما في 7 آب/أغسطس الماضي، رفضا لاعتقالهما الإداري.

وأصدر الاحتلال بحق أحمد موسى أمر اعتقال إداري لمدة أربعة أشهر، وبحق عدال لمدة 3 أشهر.

وأوضح نادي الأسير، أنّ المعتقل أحمد البالغ من العمر (44 عامًا) هو أسير سابق، وكان قد نفّذ عام 2019 إضرابًا عن الطعام استمر لمدة 31 يوما، وهو مريض يعاني من مشاكل حادة في القلب وقد أجرى عدة عمليات جراحية على مدار السنوات الماضية، وهو متزوج وأب لسبعة أبناء.

كما أن عدال موسى (34 عامًا) أسير سابق، أمضى في سجون الاحتلال نحو سبع سنوات، منها خمس سنوات بشكل متواصل، وهو متزوج وأب لطفلين.

ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 4550، بينهم 32 أسيرة، و175 طفلا وقاصرا، ونحو 730 معتقلا إداريا، بلا تهمة أو محاكمة أو سقف زمني.

التعليقات