للأسبوع الثاني: 30 معتقلا إداريا يواصلون "الأمعاء الخاوية"

عمدت إدارة سجون الاحتلال على عزل 28 منهم في أربع غرف في سجن "عوفر"، فيما جرى عزل المعتقل الحقوقي صلاح الحموري في زنازين سجن "هداريم"، والمعتقل غسان زواهرة في زنازين سجن النقب.

 للأسبوع الثاني: 30 معتقلا إداريا يواصلون

وقفة تضامنية مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام (وفا)

يواصل 30 معتقلا إداريا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثامن على التوالي، الإضراب المفتوح عن الطعام، وخوض معركة الأمعاء الخاوية، وذلك احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري بحقهم.

ويطالب المعتقلين وهم من كوادر وعناصر وأنصار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بإنهاء الاعتقال الإداري.

وأشارت منظمة الجبهة في السجون، إلى أن الاحتلال حاول الانقضاض على هذه الخطوة بالتواصل مع بعض المعتقلين الإداريين من أجل تقديم عرض لهم، لكنهم تشبثوا بموقفهم الذي يقضي بإنهاء الاعتقال الإداري بحقهم.

وبحسب بيان المنظمة، فإن المزيد من المعتقلين سيلحقون بركب رفاقهم على دفعات حتى تحقيق مطالبهم.

وعمدت إدارة سجون الاحتلال على عزل 28 منهم في أربع غرف في سجن "عوفر"، فيما جرى عزل المعتقل الحقوقي صلاح الحموري في زنازين سجن "هداريم"، والمعتقل غسان زواهرة في زنازين سجن النقب.

وتهدد إدارة سجون الاحتلال بفرض عقوبات على المعتقلين المضربين عن الطعام، علما أنها وفي كافة حالات الإضراب الفردية والجماعية، تفرض سلسلة عقوبات بشكل تلقائي منها: حرمان المعتقلين من الزيارة، وتجريدهم من مقتنياتهم، وعزلهم إنفراديا، كما تتعمد نقلهم بشكل مستمر، عدا عن ممارسة أساليب تهدف لضغطهم نفسيا والتنكيل بهم.

ودعا نادي الأسير إلى ضرورة تكثيف الإسناد الشعبي للمعتقلين المضربين عن الطعام، الذين شرعوا في إضرابهم كصرخة في وجه جريمة الاعتقال الإداري الممنهجة.

يذكر أن عدد المعتقلين الإداريين تجاوز 780 معتقلا بينهم 6 قاصرين على الأقل، وأسيرتان، ويقبع أكبر عدد منهم في سجني "النقب" و"عوفر"، وهذه النسبة هي الأعلى منذ الهبة الشعبية عام 2015.

إلى ذلك، نظمت اللجنة الوطنية لإسناد إضراب المعتقلين الإداريين عن الطعام والأسرى المرضى، مساء السبت، وقفة دعم للأسرى المضربين.

وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمحررين أمين شومان، إن خيمة الاعتصام أقيمت بشكل دائم إسنادا للأسرى في سجون الاحتلال.

وأضاف شومان أن الفعاليات متواصلة في خيمة الاعتصام، ضمن البرنامج الوطني الذي أقرته اللجنة الوطنية لإسناد إضراب المعتقلين الإداريين والأسرى المرضى.

وانطلقت من خيمة الاعتصام، مسيرة جابت شوارع رام الله والبيرة، ورفع المشاركون خلالها صور الأسرى المضربين عن الطعام والأسرى المرضى، ورددوا هتافات تنادي بحريتهم.

وأصدرت سلطات الاحتلال منذ عام 2015 حتى العام الحالي، ما يزيد عن 9500 أمر اعتقال إداري، ومنذ بداية العام الحالي أصدرت 1365، أمر اعتقال إداري، أعلاها في شهر آب/ أغسطس الماضي، وبلغت 272 أمر اعتقال.

يذكر أن أكثر من 80% من المعتقلين الإداريين هم أسرى سابقون، أمضوا سنوات في سجون الاحتلال، وغالبيتهم كانوا رهن الاعتقال الإداري.

والاعتقال الإداري، قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي، لمدة تصل إلى 6 شهور قابلة للتمديد، بزعم وجود تهديد أمني، دون محاكمة أو توجيه لائحة اتهام للمعتقل.

التعليقات