المطالبة برفع المعاناة عن الأسرى في سجن النقب

طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين كافة المؤسسات الدولية بـ"القيام بمسؤولياتها للاطلاع على الأوضاع التي يعيشها الأسرى داخل السجون وزنازين العزل، والتي تؤدي إلى إصابة الأسرى بالأمراض واستشهاد البعض منهم".

المطالبة برفع المعاناة عن الأسرى في سجن النقب

من الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر في طولكرم (وفا)

طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين برفع المعاناة عن الأسرى في سجن النقب من جراء الإهمال الطبي المتصاعد.

وقالت الهيئة إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تكتفي بالقتل المتعمد بحق الفلسطينيين في كل ركن من أركان الأراضي، بل وامتد فعل القتل العمد إلى الأسرى والأسيرات في داخل باستيلات الاحتلال، حيث أصبحت سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها سلطات الاحتلال شكلا من أشكال القتل المتعمد مع سبق التخطيط والإصرار، وذلك بمباركة كافة المستويات السياسية والأمنية".

وطالبت الهيئة كافة المؤسسات الدولية بـ"القيام بمسؤولياتها للاطلاع على الأوضاع التي يعيشها الأسرى داخل السجون وزنازين العزل، والتي تؤدي إلى إصابة الأسرى بالأمراض واستشهاد البعض منهم".

وفي هذا السياق، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقريرها، أمس الأحد، خلال زيارة محاميها فادي عبيدات أسرى سجن النقب، عن "صعوبة الوضع الصحي للعديد من الأسرى المرضى الذين يتعرضون لسياسة الإهمال الطبي والمماطلة في تلقي العلاج، ومنهم حالة الأسير راسم عبد الرحمن حمامرة (43 عاما) من حوسان/ بيت لحم، منذ أربع سنوات، وهو يعاني من التهابات باللثة، ونتيجة التهابات اللثة أصبحت الطواحين والأسنان الأمامية تتساقط، وعانى الأسير سابقا من حصى بالكلى، حيث أجريت له عملية تفتيت سنة 2004 وعملية شفط للحصى سنة 2017، وهو الآن بحالة مستقرة".

كما تطرقت إلى "حالة الأسير هيثم ناجي كعبي (39 عاما) من مخيم بلاطة/ نابلس، والمحكوم بالسجن 17 عاما، حيث يعاني من كولسترول مرتفع وراثي، ويتلقى الأدوية بشكل مستمر وقبل حوالي ثلاثة أسابيع أصيب بألم حاد بالرقبة واليد اليسرى وبلغ إدارة السجن، ولكن لم تكترث لوضعه الصحي وأعطي مسكنات وأعيد إلى القسم، وعندما عجز على تحمل الألم عاد مرة أخرى وتم إعطاءه مسكنا بالوريد، ولكن لم يتحسن، إلى أن حضر مسؤول السجن برفقة الممرض، وتم نقله إلى العيادة وإجراء تخطيط للقلب مما تبين أنه يعاني من جلطة، وتم نقله بواسطة إسعاف إلى مستشفى 'سوروكا' وأجريت له عملية قسطرة (سنتور) بعد أن تبين بأنه يعاني من انسداد بالشريان الأورطي. وأضاف الأسير بأنه باليوم التالي أبلغه الطبيب أنه بإمكانه البقاء تحت المراقبة أو العودة إلى السجن الذي حضر منه، وطلب الأسير العودة إلى السجن، ولكن تم نقله إلى ما تسمى 'عيادة سجن الرملة' حيث رفض الأسير الدخول وأعلن الأضراب عن الطعام والدواء، وبعد أربعة أيام تم نقله إلى سجن عسقلان، وبقي لمدة ثمانية أيام إلى أن تم نقله إلى سجن النقب".

وختمت الهيئة بالقول إن "الأسير محمد عبد الجبار (19عاما) من بلدة حزما قضاء مدينة القدس، يشتكي من التهابات وروماتيزم منذ الطفولة، ومنذ أن تم اعتقاله تم إجراء الفحوصات بسجن عوفر' ولم يتم إعطاءه العلاج الخاص به منذ خمسة أشهر على الرغم من المطالبة بذلك مما أدى إلى التهاب صمام القلب، كما يعاني الأسير اليوم من دوار وضيق بالتنفس وأوجاع بأنحاء جسمه وهزل وعدم قدرة على الحركة، وتم مراجعة العيادة من قبل الأسير وُبلغ منذ شهرين بأنه تم تحديد موعد لإجراء فحوصات، ولكن لهذه اللحظة لم يتم نقله لإجراء الفحوصات ولا يعرف الأسير متى سينقل لإجراء الفحوصات".

التعليقات