الأسير زكريا الزبيدي يواجه ظروفا قاسية في العزل الانفرادي

هيئة شؤون الأسرى والمحررين: "إدارة السجون تحتجز الأسير الزبيدي حاليا داخل عزل عسقلان بأوضاع إنسانية مقلقة".

الأسير زكريا الزبيدي يواجه ظروفا قاسية في العزل الانفرادي

الأسير الزبيدي في المحكمة بالناصرة (أرشيف عرب 48)

يواجه الأسير زكريا الزبيدي ظروفا قاسية في العزل الانفرادي، إذ مضى على عزله ورفاقه (أسرى نفق الحرية) أكثر من عام، دون حلول جدية لإنهاء قرارات عزلهم.

وصرحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الإثنين، أن "إدارة السجون تحتجز الأسير الزبيدي حاليا داخل عزل عسقلان بأوضاع إنسانية مقلقة، وكان قد تنقل قبل ذلك بين سجون إيشل وريمونيم وأيالون ورامون وسط تضييقات شديدة عليه".

وأضافت أن "سلطات الاحتلال تتعمد كل عدة أشهر تجديد قرار العزل بحق الزبيدي، وذلك كجزء من الإجراءات العقابية التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق أسرى نفق الحرية حتى بعد صدور الأحكام ضدهم، ومن المفترض أن ينتهي قرار العزل الأخير الصادر بحق الزبيدي خلال شهر آذار/ مارس المقبل".

وأشارت الهيئة إلى أن "إدارة عسقلان لا تتوقف عن تنفيذ حملات تفتيش استفزازية لزنزانة الزبيدي، للتنغيص عليه ومضاعفة معاناته".

وكان الزبيدي قد أُعيد اعتقاله بعد انتزاع حريته هو ورفاقه الآخرين، يوم 11 أيلول/ سبتمبر 2021، هو ورفيقه الأسير محمد العارضة، وذلك بالقرب من قرية أم الغنم في الجليل الأسفل، وصدر حُكما بحقه بالحبس الفعلي لمدة 5 أعوام وغرامة مالية قدرها 5 آلاف شيكل، مع وقف تنفيذ من 8 شهور إلى 3 أعوام.

والأسير الزبيدي (45 عاما) من مخيم جنين، يعد من رموز الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى)، وكان من أبرز المطاردين لسلطات الاحتلال، وهو من عائلة مناضلة فجميع أشقائه خاضوا تجربة الاعتقال، ووالدته وشقيقه استشهدا خلال الاقتحام الكبير لمخيم جنين في العام 2002 في عملية الدرع الواقي، وشقيقه داود ارتقى شهيدا داخل مستشفى "رمبام" بحيفا في شهر أيار/ مايو الماضي.

يذكر أن هذا الاعتقال الخامس للأسير الزبيدي، إذ اعتقل أول مرة وهو قاصر خلال انتفاضة الحجارة (الانتفاضة الأولى)، وهو متزوج ولديه ثلاثة أبناء.

التعليقات