زهران وسمحان يواجهان الموت البطيء بسجن النقب

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عن حالتين مرضيتين لأسيرين يقبعان في معتقل النقب، ويعانيان من إهمال طبي متعمد من قبل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي.

يأتي ذلك، فيما جددت محكمة الاحتلال العسكرية في "عوفر"، اليوم الأحد، الاعتقال الإداري للأسير محسن حسان كميل، من بلدة قباطية جنوب جنين، لمدة 4 أشهر، للمرة الثالثة.

وذكر مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور، أن الأسير كميل معتقل منذ 30 آذار/مارس الماضي.

وأشارت الهيئة في تقريرها، اليوم الأحد، إلى أن الأسير راجي زهران (44 عاما)، من قرية دير أبو مشعل، يعاني من التهابات باللثة منذ 5 سنوات أدت الى تسوس الأسنان وتساقطها.

إضافة إلى تلف معظم أسنانه نتيجة للالتهابات التي يعاني منها، حيث راجع العيادة مرات عديدة، إلا أن إدارة المعتقل ترفض تقديم العلاج اللازم له.

وأكدت الهيئة إلى أن الأسير إياد سمحان (47 عاما) من قرية عين سينا بمحافظة رام الله، والمحكوم بالسجن لمدة (30 عاما)، يشتكي من أوجاع بالجانب الأيمن من البطن وبمنطقة مجرى البول والخصيتين.

ولفتت إلى أن الأسير سمحان يعاني من آلام في الصدر وخضع لفحوصات طبية وصور أشعة وتخطيط للقلب، وتبين أنه يعاني من الكوليسترول وضغط في القلب، إلا أن عيادة السجن تكتفي بإعطائه المسكنات فقط.

وحملت الهيئة، إدارة سجون الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن استمرار مسلسل الإهمال الطبي بحق المعتقلين، مطالبة المؤسسات الدولية بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية المعتقلين.

ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين المرضى في سجون الاحتلال نحو 600 أسير يعانون من أمراض بدرجات مختلفة وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة، منهم 23 أسيرا مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة.