عزل يعقوب قادري ووحدات القمع تنكل بالأسرى بـ"هداريم"

قال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان مقتضب، إن وحدات القمع نفذت عمليات تفتيش واسعة استمرت لساعات، وأحدثت خربا بمقتنيات الأسرى في سجن "هداريم" عقب اقتحامه.

عزل يعقوب قادري ووحدات القمع تنكل بالأسرى بـ

اقتحامات لزنازين الأسرى (سجون الاحتلال)

اقتحمت وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيل ظهر اليوم الثلاثاء، قسما للأسرى في سجن "هداريم"، وسط عمليات تفتيش وتخريب بمقتنيات وممتلكات الأسرى الذين تعرضوا للتنكيل والاعتداء من قبل عناصر وحدات القمع.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان مقتضب، إن وحدات القمع نفذت عمليات تفتيش واسعة استمرت لساعات، وأحدثت خربا بمقتنيات الأسرى في سجن "هداريم" عقب اقتحامه.

ووفقا لإحصائية نادي الأسير، فإن 80 أسيرا يقبعون في سجن "هداريم"، منهم 42 أسيرا محكومون بالسجن المؤبد.

وصعدت إدارة سجون الاحتلال في الآونة الأخيرة اقتحاماتها للمعتقلات، بهدف التنكيل بالأسرى وسلب منجزاتهم التي حققوها على مدار عقود، وإبقائهم في حالة عدم استقرار، وفرض مزيد من السيطرة عليهم.

وتستعين إدارة السجون بالوحدات الخاصة، لقمع الأسرى وهي: "المتسادا"، "درور"، "اليماز"، "اليمام" و"النحشون".

وتتركز مهمة تلك الوحدات "اقتحام غرف الأسرى، وتنفيذ عمليات ترهيب وقمع وتخريب والتعامل بوحشية مع الأسرى".

الاحتلال يحتجز الأسير يعقوب قادري بأوضاع اعتقاليه مريرة داخل عزل "أيالون"

أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبر بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن إدارة سجون الاحتلال تحتجز الأسير يعقوب قادري بأوضاع اعتقاليه وحياتية مريرة داخل عزل "أيالون".

وبينت الهيئة أن الأسير قادري يقبع بغرفة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، فهي قذرة جدا تنتشر فيها الحشرات والبق، وفيها نافذة صغيرة عديمة التهوية، عدا عن دورة المياه التي لا تصلح للاستخدام بتاتا.

وكان الأسير القادري قد تنقل قبل ذلك بين سجون (ريمونيم، وأهلي كيدار، وعسقلان) ومؤخرا جرى اقتياده إلى عزل "أيالون" حيث يقبع الآن.

وتابعت الهيئة أن الأسير قادري يشتكي أيضا داخل زنازين العزل من تجاهل مقصود لحالته الصحية الصعبة، فخلال تواجده بعزل "عسقلان" أي قبل حوالي ثلاثة شهور تم أخذ خزعة من الغدة الدرقية لمعرفة ما يعانيه ولم يتضح شيء من خلال الخزعة، وقرر أطباء الاحتلال حينها تحويله لإجراء صورة طبقية ولغاية الآن تماطل إدارة السجون بنقله لإجراء الصورة.

ولا يزال الأسير قادري يعاني من أوجاع حادة بكتفه الأيمن وخدران به، وتكتفي إدارة المعتقل بتزويده بالمسكنات دون علاجه بالشكل السليم، كما يشتكي من مشاكل وآلام حادة في العينين تسبب له حكة واحمرار وعدم وضوح في الرؤية وهو بحاجة ماسة للخضوع بشكل سريع لعملية لفتح قنوات الدمع للتخفيف من حدة آلامه، عدا عن معاناته من التهابات وتهيج باللثة.

يشار إلى أن قادري (50 عاما) من قرية بير الباشا قضاء جنين، وكان جيش الاحتلال قد اعتقله أول مرة عندما كان يبلغ من العمر 15 عاما، وتم اعتقاله بعدها عدة مرات كان آخرها بتاريخ 2003 وخضع لاستجواب قاس حينها استمر لمدة 4 شهور بمركز "تحقيق الجلمة"، وصدر حكما بحقه بالسجن المؤبد مرتين، إضافة إلى 35 عاما.

وبتاريخ الـ 10 من أيلول/سبتمبر من العام الماضي، كان الاحتلال قد أعاد اعتقاله إلى جانب الأسير محمود العارضة في مدينة الناصرة، بعد تمكنه و5 أسرى من انتزاع حريتهم عبر نفق تم حفره أسفل سجن غلبوع العام الماضي، وصدر بحقه حكماً آخر بالسجن الفعلي 5 سنوات وغرامة مالية بقيمة 5 آلاف شيكل، مع وقف تنفيذ من 8 شهور إلى 3 سنوات.

يذكر أنه حتى نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال 4760 أسيرا، من بينهم 33 أسيرة، ونحو 160 قاصرا، و820 معتقلا إداريا من بينهم ثلاث أسيرات، وأربعة أطفال.

التعليقات