مطالبة بالتدخل لنقل أسير مصاب بالسرطان لمستشفى

نادي الأسير: أبو حميد أقرب إلى كونه يعيش في غيبوبة بسبب مضاعفة المسكنات، وأيضا تتم تغذيته عن طريق الوريد، والحركة لديه انعدمت بنسبه تزيد عن 90%.

مطالبة بالتدخل لنقل أسير مصاب بالسرطان لمستشفى

وقفة إسناد للأسير أبو حميد في الخليل (أرشيف وفا)

طالبت عائلة الأسير ناصر أبو حميد المصاب بالسّرطان، اليوم الثلاثاء، الصليب الأحمر الدوليّ بأخذ دوره، والتّدخل العاجل لنقله من سجن "الرملة" إلى مستشفى "مدني" وإبقائه فيه، ليتسنى لهم زيارته ووداعه، إذ أصبح من غير الممكن طبيًا أن يتم إحضاره إلى غرفة الزيارة.

وأفاد نادي الأسير أن الزيارة الماضية لم تدم أكثر من عشر دقائق على الرغم من أن الأسير أبو حميد موصول بالأوكسجين وعلى كرسي متحرك، حيث اضطروا لسحبه من غرفة الزيارة لتدهور حالته الصحيّة.

وأكد أن أبو حميد أقرب إلى كونه يعيش في غيبوبة بسبب مضاعفة المسكنات، وأيضا تتم تغذيته عن طريق الوريد، والحركة لديه انعدمت بنسبه تزيد عن 90%.

ولفت إلى أن زيارة الأسير المقبلة ستكون في الخامس عشر من الشهر الجاري.

والأسير أبو حميد من مخيم الأمعري/ رام الله، معتقل منذ العام 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد سبع مرات و50 عاما.

ولد أبو حميد في 5 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1972 في مخيم النصيرات بغزة، وبدأت مسيرته النضالية منذ الطفولة، حيث واجه الاعتقال لأول مرة وكان يبلغ من العمر 11 عاما ونصف، كما أصيب برصاص الاحتلال وكانت إصابته بليغة.

وتعرض للاعتقال الأول قبل انتفاضة الحجارة عام 1987 وأمضى أربعة أشهر، وأعيد اعتقاله مجددا وحكم عليه بالسجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، إلى أن أعاد الاحتلال اعتقاله عام 1996 وأمضى ثلاث سنوات.

وإبان انتفاضة الأقصى عام 2000 انخرط أبو حميد في مقاومة الاحتلال مجددا، واعتقل عام 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد سبع مرات و50 عاما وما يزال في الأسر حتى اليوم.

وواجه الأسير أبو حميد ظروفا صحية صعبة جراء الإصابات التي تعرض لها، وخلال العام الماضي تفاقم وضعه بشكل ملحوظ تحديدا في شهر آب/ أغسطس، وتبين أنه مصاب بورم في الرئة.

وخلال الفترة التي سبقت ظهور المرض، واجه الأسير أبو حميد سياسة الإهمال الطبي المتعمد والمماطلة في تقديم العلاج، عدا عن ظروف السجن القاسية، تحديدا في "عسقلان" الذي يعدمن أسوأ السجون من حيث الظروف، ومع ذلك تحتجز فيه مجموعة من الأسرى المرضى، وفقا لنادي الأسير.

وفي 19 تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي 2021، خضع لعملية جراحية في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، لاستئصال الورم من الرئتين، ونقل مجددا بعد فترة وجيزة إلى سجن "عسقلان".

والأسير أبو حميد من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، حيث اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اعتقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما تعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، آخرها عام 2019.

التعليقات