26 معتقلا يعانون أوضاعا مزرية: أسيران يعيشان الموت البطيء

وبينت الهيئة في بيان لها، أن المعتقلين المحتجزين حاليا بمعسكر "حوارة" يعانون من واقع مزري، فهم يشتكون من انعدام النظافة، فالغرف التي يقبعون بها قذرة رطبة مليئة بالعفن باردة للغاية، كما تعمد إدارة المعتقل حرمانهم من الملابس والأغطية.

26 معتقلا يعانون أوضاعا مزرية: أسيران يعيشان الموت البطيء

حراك مساند للأسرى في الضفة (Getty Images)

يعاني 26 معتقلا وأسيرا أوضاعا حياتية واعتقالية مريرة داخل مركز توقيف "حوارة" التابع لسلطات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين، التي نشرت اليوم الثلاثاء، تفاصيل الوضع الصحي المقلق للأسيرين محمد أبو الرب ومحمد صفران، اللذين يعانين وضعا صحيا صعبا، يرافقه إهمالا طبيا متعمدا من إدارة سجون الاحتلال.

وبينت الهيئة في بيان لها، أن المعتقلين المحتجزين حاليا بمعسكر "حوارة" يعانون من واقع مزري، فهم يشتكون من انعدام النظافة، فالغرف التي يقبعون بها قذرة رطبة مليئة بالعفن باردة للغاية، كما تعمد إدارة المعتقل حرمانهم من الملابس والأغطية، عدا عن سياسة التجويع التي تنفذها بحقهم فالطعام المقدم لهم سيء النوع والكمية، ويعاني المعتقلون أيضا من انعدام الرعاية الصحية فإدارة "حوارة" لا تكترث إلى أوضاعهم الصحية الصعبة مما أدى إلى تفاقم العديد من حالاتهم.

وتابعت الهيئة في بيانها "ونتاجا لما يكابده هؤلاء المعتقلين من ظروف لا تحتمل، شرع أحدهم وهو المعتقل سامر أبو عياش من مخيم بلاطة / شرقي نابلس بإضراب مفتوح عن الطعام منذ خمسة أيام احتجاجا على تلك الظروف المعيشية القاسية".

ونقلت الهيئة مجددا عبر محاميها مناشدات أسرى "حوارة" والتي يطالبون فيها، المؤسسات الحقوقية والإنسانية لا سيما اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بضرورة التدخل السريع والضغط على سلطات الاحتلال لتحسين أوضاعهم الاعتقالية المزرية، وضرورة إرسال لجان دولية محايدة لتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلين والموقوفين داخل "حوارة"، ولجان أخرى للرقابة على الشروط الحياتية التي يحياها هؤلاء الأسرى داخل تلك الأقسام.

الأسيران أبو الرب وصفران يعانيان أوضاعا صحية مقلقة

وقالت الهيئة في بيان لها إن "الأسير محمد نصر أبو الرب (47 عاما) من قضاء جنين، القابع في سجن مجدو، يعاني من التهاب بالأمعاء يدعى" كرون"، بدأ معه عام 2007 وتم تشخيصه بالشكل الصحيح عام 2017، ومنذ ذلك الحين وهو يتناول حبتي دواء يوميا، ومن المفترض أن يبدأ علاج بيولوجي، ولكن عليه أن يخضع لفحص (تلسكوبيا) وهو كاميرا صغيرة يتم انزالها للمعدة وفحص وضع الأمعاء هناك، وعلى الرغم من وجود علاج بديل، لكن إدارة السجن رفضت تقديمه، بحجة أنه مكلف".

وقد خضع الأسير لعملية قص جزء من الأمعاء بسبب الالتهاب عام 2021، كما يعاني من انخفاض كبير في مخزون الحديد (أنيميا)، إلى جانب نقص حاد في فيتامين B12 ، وقد خسر 10 كيلو من وزنه خلال فترة مرضه.

علما أن الأسير أبو الرب يقبع في سجون الاحتلال منذ 20 عاما، ويتبقى له 4 أعوام على التحرر.

أما فيما يخص الأسير محمد صفران (46 عاما)، من رام الله، المتواجد في عزل مجدو منذ يوم 14 حزيران/يونيو 2022، فهو يشتكي من التهابات حادة وتضخم بالكلية اليسرى، ودم في البول، كما أنه من الأسرى الجرحى، حيث أصيب وقت الاعتقال، ويعاني من عجز بكف رجله اليسرى، وآلام شديدة بيده إثر إصابة أخرى.

وأصبح يشعر مؤخرا بأوجاع كبيرة في معدته تمنعه من النوم، بسبب كمية المسكنات التي يتناولها، في حين تماطل عيادة السجن منذ أكثر من 3 شهور عرضه على طبيب مختص، وتقديم العلاج اللازم له.

يذكر أن صفران محكوم 8 أعوام، وهذا الاعتقال هو الثاني له، حيث أمضى في اعتقاله الأول 4 سنوات، كما تم تجديد العزل له لمدة 6 شهور أخرى.

التعليقات