وقفة إسناد للأسرى ببيت لحم وتحذير من تداعيات المنخفض الجوي عليهم

قال مدير عام نادي الأسير في بيت لحم عبد الله الزغاري، إن الأسرى والأسيرات يتعرضون إلى سلسلة من الجرائم اليومية، مؤكدًا أن الهجوم الأخير على الأسيرات في سجن الدامون صورة أخرى من الانتهاكات اليومية.

وقفة إسناد للأسرى ببيت لحم وتحذير من تداعيات المنخفض الجوي عليهم

حراك مساند للأسرى بالضفة وغزة (Getty Images)

شارك فلسطينيون من بيت لحم، بعد ظهر اليوم الإثنين، في وقفة إسناد للحركة الأسيرة ودعم للأسرى والأسيرات، الذين يتعرضون لهجمة شرسة واعتداء وحشي من إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، في وقت حذر مركز فلسطين لدراسات الأسرى، من تداعيات المنخفض الجوي على الأسرى في سجون الاحتلال.

واحتشد المشاركون أمام مقر الصليب الأحمر، ورفعوا اليافطات الداعمة للأسرى في السجون.

وقال مدير عام نادي الأسير في بيت لحم عبد الله الزغاري، إن الأسرى والأسيرات يتعرضون إلى سلسلة من الجرائم اليومية، مؤكدًا أن الهجوم الأخير على الأسيرات في سجن الدامون صورة أخرى من الانتهاكات اليومية.

وأشار إلى أن عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال بلغ 600 أسير منهم 29 مريضا بالسرطان، وهناك إهمال طبي متعمد بحقهم.

ويعتقل الاحتلال في سجونه قرابة الـ 4780 أسيرا، بينهم 29 أسيرة، و180 طفلا، إلى جانب 860 معتقلا إداريا، ومئات الأسرى المرضى الذين يعانون أمراضا مختلفة وسط إهمال طبي متعمد.

وحذر مركز فلسطين لدراسات الأسرى، من تداعيات المنخفض الجوي على الأسرى في سجون الاحتلال وخاصة الأسرى القابعين في سجون الجنوب، مشيرا إلى تضاعف معاناتهم مع انعدام وسائل الحماية والتدفئة والملابس الشتوية الثقيلة بهذه الأوقات.

وقال المركز في بيان له، اليوم الإثنين، إن غالبية السجون غير مهيأة لتوفير الحماية للأسرى من البرد والرياح الشديدة والمطر الغزير، الذي يصاحب المنخفضات ويستمر لأيام، وخاصة السجون التي تقع في صحراء النقب.

ونبه إلى إمكانية تسرب الأمطار من الشبابيك غير المغلقة جيدا، أو من شقوق في أسقف السجون القديمة التي أنشئت منذ عشرات السنين وتزداد المعاناة في أقسام الخيام التي يقتلع بعضها من شدة الرياح.

وأكد مدير المركز رياض الأشقر، أن الأسرى يفتقرون الى وسائل التدفئة والأغطية والملابس الشتوية في كافة السجون، حيث ترفض إدارة السجون السماح لذويهم بإدخال الملابس والأغطية لأبنائهم، عبر الزيارات.

كما ترفع أسعارها بشكل كبير في كنتين السجن فوق طاقة الاسرى، وتحديد الكمية المسموح توفيرها للأسرى وهي قليلة مقارنة باحتياج الأسرى، بحسب الأشقر.

وبين أن السجون تستقبل يومياً أسرى جددا نتيجة استمرار الاعتقالات من أنحاء الضفة الغربية والقدس، ولا يملك هؤلاء سوى ملابس السجن الخفيفة، وعند انتهاء التحقيق ونقلهم للسجون يحتاجون إلى ملابس جديدة وأغطية، يضطر الأسرى من سبقوهم إلى تقديمها لهم، مما يحدث نقصًا كبيرًا فيها.

وتابع الأشقر أن الأسرى نتيجة هذه الظروف القاسية معرضون إلى الإصابة بالأمراض الكثيرة والمختلفة التي يسببها البرد، والتي تلازمهم لفترات طويلة بعد رحيل الشتاء، ويتعمد الاحتلال عدم تقديم علاج مناسب لهم، من أجل فرض مزيد من التنكيل بهم، وتركهم عرضة للأمراض تنهش في أجسادهم الضعيفة بفعل ظروف الاعتقال القاسية والأوضاع المعيشية الصعبة داخل السجون.

التعليقات