نصرةً للأسرى: إطلاق حمام زاجل في سماء غزة

الأسرى في السجون الإسرائيلية يواصلون منذ نحو أسبوعين عصيانًا على القوانين داخل المعتقلات احتجاجًا على إجراءات تقوم بها سلطات السجون تستهدف مضاعفة التضييق عليهم، وحرمانهم من حقوق كانت الحركة الأسيرة قد حققتها في نضالها على مدى عشرات السنين

نصرةً للأسرى: إطلاق حمام زاجل في سماء غزة

(تصوير شاشة من الفيديو )

نظّم الاتحاد الفلسطيني لرياضة الحمام الزاجل، ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، وحملة " موحدون في السجون موحدون خارج السجون"، فعالية "إطلاق الحمام الزاجل"، نصرة للأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.

وتجمع عدد من الهواة والمربين برفقة مجموعة أطفال منذ ساعات الصباح الباكر، قرب شاطئ البحر بأقصى شمال قطاع غزة للمشاركة في "مسابقة رمزية" للحمام الزاجل، على بعد مئات الأمتار من الحدود البحرية التي تفصل قطاع غزة عن إسرائيل.

وحمل كل واحد منهم طيوره ورسائل حنين وشوق للأسرى، وحلّقت 200 حمامة زاجلة، في الهواء تعبيرا عن انتظار تحرر الأسرى وعودتهم إلى أسرهم ومنازلهم.

وتزامن إطلاق طيور الحمام مع رفع المشاركين في الفعالية، لافتات تحمل صورًا لأسرى فلسطينيين وعبارات تدعو لهم بالفرج القريب.

ونقلت "الأناضول" عن أمين سر الاتحاد الفلسطيني لرياضة الحمام الزاجل في غزة، غسان كُلّاب، قوله إن "الحمام الزاجل يتميز بحنينه إلى وطنه وعدم تحمل الغياب، لأنه لا يستطيع أبداً مفارقته، وهذا هو الرابط بينه وبين الأسرى الفلسطينيين".

وأضاف أن "الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال يموتون كل يوم حنينًا وشوقًا لمواطنهم الأصلية ومنازلهم"، لافتًا إلى أنه "شارك بالمسابقة الرمزية عدد من مربي الحمام الزاجل والمناصرين لقضية الأسرى، وتم إطلاق نحو 200 حمامة بالهواء".

يشار إلى أن الأسرى في السجون الإسرائيلية يواصلون منذ نحو أسبوعين عصيانًا على القوانين داخل المعتقلات "احتجاجًا على إجراءات أوصى بها وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، تستهدف مضاعفة وزيادة التضييق عليهم، وحرمانهم من حقوق كانت الحركة الأسيرة قد حققتها في نضالها الدؤوب وعلى مدار سنوات طويلة قدمت فيها الشهداء.

وحتى نهاية كانون الثاني / يناير المنصرم بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو 4780، بينهم 29 أسيرة ونحو 160 قاصرًا، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

التعليقات