"عصيان" الأسرى يدخل الأسبوع الثالث: إضراب عن الطعام ليوم واحد

ضمن الخطوات النضالية المتدرجة، يرتدي الأسرى في كافة السجون ملابس "الشاباص" بعد صلاة الظهر حتى نهاية اليوم الإثنين، والتي تعبر عن حالة الغضب لديهم والجهوزية والاستنفار لمواجهة ما يسمى إدارة السجون.

خطوات متصاعدة لمواجهة الإجراءات القمعية بحق الأسرى (Getty Images)

يواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خطواتهم النضالية "العصيان" لليوم الـ 14 على التوالي، وأعلنت الحركة الأسيرة، اليوم الإثنين، عن خطوات نضالية جديدة، وذلك رفضا لإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، التي تهدف للتضييق عليهم.

وقال مكتب إعلام الأسرى في بيان مقتضب صد عنه، اليوم الإثنين، إن الأسرى قرروا، خوض إضراب عن الطعام ليوم واحد في كافة السجون، الثلاثاء، وذلك ضمن الخطوات المتصاعدة لمواجهة الإجراءات القمعية بحقهم.

وضمن الخطوات النضالية المتدرجة، يرتدي الأسرى في كافة السجون ملابس "الشاباص" بعد صلاة الظهر حتى نهاية اليوم الإثنين، والتي تعبر عن حالة الغضب لديهم والجهوزية والاستنفار لمواجهة ما يسمى إدارة السجون.

وبحسب المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى، فإن جميع الأسرى سيمتنعون عن تناول وجبتين من الطعام الذي تقدمه إدارة السجون وسيتم إرجاعها، يوم غد الثلاثاء.

وسينفذ الأسرى فعالية إرباك ليلي داخل السجون، وذلك للتعبير عن غضبهم من قرارات إدارة السجون بحقهم، يوم الأربعاء المقبل.

وأمس الأحد، تأخر الأسرى في الخروج لـ"البوسطة" حتى الساعة الثامنة صباحا، في إطار خطواتٍ جديدة يُنفذها الأسرى بجانب خطواتهم النضالية الجماعية السابقة.

ووفقا للبرنامج النضالي الذي أقرته لجنة الطوارئ العليا في السجون، فإن الأسرى سيواصلون خطواتهم التصعيدية استعدادا لمعركة الإضراب عن الطعام المقررة في الأول من رمضان المقبل، تحت عنوان "بركان الحرية أو الشهادة".

وتتمثل إجراءات سلطات الاحتلال المتخذة بحق الأسرى، وفقا لنادي الأسير بـ "التحكم في كمية المياه التي يستخدمها الأسرى، وتقليص مدة الاستحمام لساعة محددة، ووضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام في الأقسام الجديدة في سجن نفحة.

ومؤخرا، صادقت لجان الكنيست بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون حرمان الأسرى من العلاج، وبعض العمليات الجراحية.

كما ضاعف الاحتلال عمليات العزل الانفرادي بحق الأسرى، إضافة إلى سحب التلفزيونات من أقسام الموقوفين الذين يُحتجزون في أقسام "المعبار".

وكانت لجنة الطوارئ العليا قد أكدت في بيان سابق، أنه "لا خيار لدى الأسرى إلا المواجهة المطلقة"، وأن قضيتهم الأساس، ومطلبهم الجذري، الحرية.

ومنذ 14 شباط/ فبراير الحالي، شرع الأسرى بخطوات نضالية، بعد أن أعلنت إدارة السّجون، وتحديدا في سجن نفحة، البدء بتنفيذ الإجراءات التنكيلية التي أوصى بها بن غفير، وفعليا بدأت إدارة السجون، بإعلان تهديداتها بتطبيق جملة من الإجراءات.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية كانون الثاني 4780 أسيرا، منهم 29 أسيرة، و160 طفلا، إلى جانب قرابة الـ 1000 أسير ضمن الاعتقال الإداري، ونحو 500 أسير يُعانون أمراضًا مختلفة.

التعليقات