مئات الأسرى يتجهّزون لخوض إضراب عن الطعام ضدّ الهجمة التي تشنّها إدارة سجون الاحتلال

أكّدت الهيئة والنادي، أنّ 75 أسيرًا ممن جرى نقلهم من سجن النقب إلى سجن نفحة، قد قرروا الإضراب عن الطعام، رفضًا لعملية القمع التي تعرضوا لها.

مئات الأسرى يتجهّزون لخوض إضراب عن الطعام ضدّ الهجمة التي تشنّها إدارة سجون الاحتلال

جانب من وقفة إسناديّة للاسرى (Getty Images)

يتجهّز مئات من الأسرى لخوض إضراب عن الطعام، ردًا على الهجمة التي تواصل إدارة سّجون الاحتلال في تنفيذها بحقّ الأسرى، وكان آخرها سلسلة الاقتحامات التي طالت مؤخرًا وحتّى صباح اليوم عدة أقسام، بحسب ما قالت هيئة الأسرى، ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك.

وذكر البيان أن آخر الاقتحامات "كانت في قسمي 3 و4 (في سجن النقب)، وسبق ذلك اقتحام لقسم 26 قبل عدة أيام، إضافة إلى عمليات النقل الفردية التي طالت عددًا من كوادر الحركة الأسيرة في سجن ’ريمون’".

وأكّدت الهيئة والنادي، أنّ 75 أسيرًا ممن جرى نقلهم من سجن النقب إلى سجن نفحة، قد قرروا الإضراب عن الطعام، رفضًا لعملية القمع التي تعرضوا لها.

وأوضحت الهيئة والنادي أنّ "هذا التصعيد جاء تزامنًا مع زيارة الوزير الفاشي (إيتمار) بن غفير، الذي يواصل تهديداته للأسرى، والمسّ بمصيرهم، وسلب ما تبقى لهم من حقوق".

واقتحمت قوات القمع التابعة لمصلحة سجون الاحتلال صباح اليوم، قسم 3 في سجن النقب الصحراوي، ونقلت الأسرى القابعين فيه إلى الأقسام الأخرى بعد أن نكّلت بهم، وأجرت عمليات تفتيش واسعة في السجن الذي شهد حالة من التوتر.

وجاء في بيان مشترك صادر عن هيئة الأسرى ونادي الأسير، أن "وحدات كبيرة من قوات القمع اقتحمت قسم 3 في سجن النقب، وشرعت بعمليات نقل للأسرى القابعين فيه، وسط حالة من التوتر الشديد".

‏وجاء الاقتحام بعد سلسلة اقتحامات شهدتها أقسام النقب، وكان آخرها قبل عدة أيام في قسم 26.

‏وحمّلت هيئة الأسرى ونادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى في سجن النقب.

وأفاد مكتب إعلام الأسرى بأن حالة التوتر الشديد تسود في كافة أقسام سجن النقب، على إثر اقتحام وحدات القمع الخاصة قسم 3 بطريقة وحشية.

وفي السياق، أكد المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى، حازم حسنين، أن ما يجري في سجن النقب من قمع وحشي واعتداء وانتهاك، ترجمة فعلية لزيارة المتطرف بن غفير للسجن قبل أيام. وأشار إلى أن بن غفير أوعز بتضييق الخناق على الأسرى، واقتحام غرفهم وأقسامهم.

وحمّل حسنين الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير أسرى قسم 3 بسجن النقب، محذرا من تكرار مشهد الاعتداء على أسرى النقب عام 2019، حيث شهد النقب الذي يعتقل فيه 1300 أسير حينها، أسوأ موجة قمع، أصيب خلالها ما لا يقل عن 90 أسيرا بجروح مختلفة.

ودعا الأطر الفلسطينية كافة، للعمل على وقف الاعتداء الهمجي في سجن النقب، وإنقاذ الأسرى من مخالب السجان التي تفتك بهم دون رادع.

التعليقات