أسرى "عوفر" يشرعون بخطوات احتجاجية ويلوحون بحل التمثيل التنظيمي

أسرى سجن عوفر يشرعون بإجراءات احتجاجية تشمل إغلاق الأقسام وإعادة وجبات الطعام والتوجه نحو حل التمثيل التنظيمي، ردا على قرار إدارة سجون الاحتلال بعزل الأقسام وفصلها عن بعضها البعض.

أسرى

وقفة نصرة للحركة الوطنية الأسيرة؛ في رام الله - للتوضيح (Getty Images)

قرر أسرى سجن "عوفر" إغلاق الأقسام وإعادة وجبات الطعام والتوجه نحو حل التمثيل التنظيمي، بحسب ما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان مشترك مع نادي الأسير الفلسطيني، مساء اليوم، الأحد، وذلك ردا على إجراءات الاحتلال.

يأتي ذلك في أعقاب إعلان لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة، في وقت سابق، اليوم، عن شروع الأسرى بإضراب مفتوح عن الطعام بدءا من الخميس في 14 أيلول/ سبتمبر الجاري، احتجاجا على تضييقات الاحتلال.

وفي بيان مشترك، ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين و"نادي الأسير"، مساء اليوم، أن هذه الخطوة تأتي ردا على قرار إدارة سجون الاحتلال بعزل الأقسام وفصلها عن بعضها البعض.

وأفاد البيان بأن خطوات أسرى "عوفر" الاحتجاجية تتزامن مع نقل أسرى من ذوي المحكوميات العالية وقيادات من الحركة الأسيرة من سجن "نفحة" إلى أقسام جديدة في سجن "عوفر".

وشدد البيان على أن جميع الأسرى في "عوفر" من كافة الفصائل الفلسطينية يشاركون في هذه الخطوات الاحتجاجية؛ فيما طالبت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة "بوقف كل السياسات الهادفة للتضييق علينا وعلى شروط حياتنا".

من جانبها، حملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها المسؤولية الكاملة والمباشرة عن التصعيد الحاصل في العدوان الإسرائيلي ضد الأسرى، محذرة من مغبة تنفيذ قرارات بن غفير الفاشية العنصرية.

وأدانت الوزارة بأشد العبارات، في بيان صدر عنها مساء اليوم، "انتهاكات وجرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأجهزتها المختلفة بحق الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال".

وأشارت الوزارة إلى "الإجراءات والقرارات العدوانية التعسفية التي يتخذها الوزير الإسرائيلي الفاشي، بن غفير، خاصة قراره بشأن تقليص زيارات أهالي الأسرى"، واعتبرتها "امتدادا لحرب الاحتلال المفتوحة على شعبنا عامة وعلى الأسرى خاص".

وأكدت أن ذلك يمثل "انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف والتفاهمات والاتفاقيات الموقعة، وفي محاولة للمس بمنجزات الحركة الأسيرة التي حققتها عبر نضالها الطويل".

وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة وهيئاتها ومجالسها المختصة، وفي المقدمة الصليب الأحمر الدولي، بـ"تحمل مسؤولياتهم في الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف تغولها على أسرانا الأبطال، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي لإجبار دولة الاحتلال على التعامل معهم كأسرى حرب، والإفراج الفوري عنهم".

وصباح اليوم، قالت هيئة الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان، إن إدارة سجون الاحتلال شرعت بنقل 120 أسيرا، من ذوي المحكوميات العالية ومن قادة الحركة الأسيرة من سجن "نفحة" إلى قسم عزل جماعي في سجن "عوفر".

ولفتت البيان إلى أن إدارة سجون الاحتلال أقامت قسما للعزل الجماعي خصيصا للأسرى الذين تصنفهم بـ"الخطيرين أمنيا". وأوضح أن عملية النقل تأتي في إطار العدوان المستمر على الأسرى، وتستهدف الأسرى الذين جرى نقلهم في بداية العام الجاري من سجن "هداريم" إلى سجن "نفحة".

وأشارت إلى "محاولة إدارة السجون المس بالبنى التنظيمية، وكذلك ضرب أي حالة ‘استقرار‘ يحاول أن يخلقها الأسرى في إطار مواجهات عمليات التنكيل التي يتعرضون لها، وكذلك لمواجهة سياسات وإجراءات إدارة السّجون".

التعليقات