تصاعد الإجراءات الانتقامية: اعتداء بالضرب وحرمان الأسرى العلاج

أن من أخطر الإجراءات الراهنة والتي تمسّ حياة الأسرى، هو رفض إخراج الأسرى المرضى للعيادات، أو المستشفيات، الأمر الذي يعني أنّ إدارة السّجون أوقفت علاج الأسرى فعليا.

 تصاعد الإجراءات الانتقامية: اعتداء بالضرب وحرمان الأسرى العلاج

إدارة السجون تصعد من إجراءاتها الانتقامية بوتيرة يومية (سجون الاحتلال)

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، إن إدارة سجون الاحتلال، تسعى يوميًا لفرض وخلق إجراءات انتقامية بشكل متصاعد على الأسرى، وذلك في إطار عملية الاستفراد وجريمة العقاب الجماعي المتواصلة بحقهم.

تابعوا قناة موقع "عرب 48" عبر منصة "تيليغرام" للأخبار أولا بأول

وبينت الهيئة والنادي، أنه وإلى جانب الإجراءات العامة التي مسّت مقومات الحياة الأساسية للأسرى الماء، والطعام، والعلاج، والكهرباء، أقدمت الاعتداء على الأسرى بالضرب خلال عمليات الاقتحام التي تجري للأقسام بمشاركة قوات القمع ومنها وحدات (اليمام)

وأضافت الهيئة والنادي في بيان مشترك، اليوم الإثنين، أن من أخطر الإجراءات الراهنة والتي تمسّ حياة الأسرى، هو رفض إخراج الأسرى المرضى للعيادات، أو المستشفيات، الأمر الذي يعني أنّ إدارة السّجون أوقفت علاج الأسرى فعليا.

وتابعت الهيئة والنادي، أنه وإضافة إلى ذلك فإن هناك تخوفات كبيرة من احتمالية انتشار الأمراض، لكون إدارة السجون ترفض إخراج النفايات من زنازين الأسرى، وذلك مع تقليص كميات الماء التي تصل للأسرى، وقطعها لفترات طويلة في بعض السجون كالنقب، التي قلصت فيه مدة توفير الماء لأقسام الأسرى لـ 50 دقيقة طوال اليوم، وعدا عن أن إدارة السجون صادرت ملابس لأسرى في بعض السجون، وإبقاء غيار واحد لكل أسير، كما لم تسمح للأسرى في أغلب السّجون من استخدام الحمامات المخصصة للاستحمام.

تؤكد هيئة الأسرى ونادي الأسير، أن الأسرى يواجهون واقعا بالغ الصعوبة، والتعقيد داخل السّجون، ويتعرضون لجريمة عقاب جماعي ممنهج هي الأشد منذ عقود، وما زاد من حدة تعقيد الواقع في أقسام الأسرى، تصاعد أعداد المعتقلين الجدد، وما نتج عنها من حالة اكتظاظ عالية، وذلك مع تصاعد حملات الاعتقال اليومية في الضفة بشكل أساس، واستمرار عرقلة عمل الطواقم القانونية والحقوقية.

تجدد الهيئة والنادي مطالبتها لكل الجهات الملزمة بوضع حد لهذه الجرائم، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

التعليقات