20/08/2017 - 09:40

تجدد الاشتباكات في عين الحلوة مع تواصل جهود التهدئة

تجددت فجر الأحد، الاشتباكات المسلحة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام بلبنان، فإن الاشتباكات اشتدت في حيي الطيري والصفصاف، بين قوات الأمن الوطني والقوة المشتركة من جهة ومجموعتي بدر والعرقوب المتشددتين من جهة أخرى

تجدد الاشتباكات في عين الحلوة مع تواصل جهود التهدئة

(أ.ف.ب)

تجددت فجر الأحد، الاشتباكات المسلحة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام بلبنان، فإن الاشتباكات اشتدت في حيي الطيري والصفصاف، بين قوات الأمن الوطني والقوة المشتركة من جهة ومجموعتي بدر والعرقوب المتشددتين من جهة أخرى، وتستعمل الأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون من عيار 60 ملم.

وصباح اليوم، تم العثور على اللاجئ الفلسطيني سعيد داوود داخل المخيم ملقى في أحد الأزقة وقد أصيب بعدة طلقات، وحضرت ​القوى الأمنية​ اللبنانية وباشرت تحقيقاتها لمعرفة التفاصيل.

وبحسب الوكالة اللبنانية، فإن الاشتباكات تجددت في الشارع الفوقاني في مخيم "عين الحلوة"، بعد انفجار قنبلة بالتزامن مع إطلاق نار مكثف.

ونقلت الوكالة عن شهود عيان قولهم إنه سمع دوي قذائف صاروخية عديدة بشكل متقطع، ما أدى إلى توقف الحركة بشكل تام في المخيم وإغلاق كافة المحال التجارية.

وقال أمين سر حركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات في تصريح صحفي له، إن اجتماع اليوم لقوى الفصائل على أرضية لا مربع أمني محظور على القوى المشتركة وتسليم المطلوبين الذين هاجموا قاعة الجيوش المشتركة.

وأشار إلى وجود توجيهات أصدرتها الفصائل بوقف إطلاق النار.

وعقدت القيادة السياسية الفلسطينية لمنطقة صيدا اجتماعا طارئا في مقر قيادة القوة المشتركة، في إطار لقاءاتها المفتوحة لمعالجة الأحداث في مخيم عين الحلوة.

وأصدرت بيانا شددت فيه "على التثبيت الفوري لوقف إطلاق النار، وتعزيز القوة المشتركة وإعادتها إلى مواقعها السابقة، والتأكيد على العمل الفلسطيني المشترك".

وأكدت رفضها "العبث بأمن المخيم واستقراره، أو الاساءة إلى العلاقة الأخوية الفلسطينية-اللبنانية"، مشددة على "ملاحقة وتسليم المعتدين إلى القوة المشتركة."

وختمت بالتأكيد "على متابعة ما اتفق عليه بالقيادة السياسية الموحدة".

وتشير التقارير إلى أن الأزمة اندلعت مجددا مساء الخميس، بعدما اشتبكت عناصر منتمية إلى جماعة "بلال بدر" المتشددة، مع عناصر من القوات الأمنية الفلسطينية المشتركة في قاعة مركز اليوسف داخل المخيم، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عبيدة نجل، بلال أبو عرقوب، زعيم جماعة "بلال بدر".

وكانت مجموعة المطلوب بلال أبو عرقوب قد قامت، مساء الخميس، بإطلاق النار على عناصر القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في قاعة مركز اليوسف داخل المخيم، ما ادى الى مقتل عضو القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة أبو علي طلال.

يذكر أن مخيم عين الحلوة مخيم للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، ويقع ضمن مدينة صيدا الساحلية، وتبلغ مساحته حوالي كيلومتر مربع واحد، وعدد سكانه حوالي 80 ألف نسمة.

ويعتبر مخيم عين الحلوة أكبر مخيم في لبنان من حيث عدد السكان ومعظمهم نزح في عام 1948 من قرى الجليل في شمال فلسطين ويضم المخيم 8 مدارس وعيادتين للأونروا بالإضافة إلى مستشفيين صغيرين للعمليات البسيطة.

التعليقات