سيطر تنظيم "داعش" على 75% من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة دمشق، بعد معارك مع "هيئة تحرير الشام"، وسط اتهامات للنظام بتسهيل دخول مقاتلي "داعش" من خلال الحواجز الامنية التي يسيطر عليها.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر لها، أن "داعش" بدأ في 14 شباط/ فبراير الحالي، بشن هجمات على مواقع "تحرير الشام"، سيطر خلالها على شارع حيفا، والمستشفى الفلسطيني، ومنطقة "المشروع" في المخيم.
وأكدت أنه بعد تقدم التنظيم المتطرف في النقاط الجديدة، ارتفعت نسبة سيطرته على المخيم إلى 75%، بينما تضاءلت رقعة "تحرير الشام" إلى حوالي 15%، و10% لقوات النظام والمسلحين الموالين له.
وأكد ناشطون سوريون أن عناصر من تنظيم "داعش"، أصيبوا خلال الاشتباكات مع "تحرير الشام"، وتلقوا علاجا في مستشفى "المهايني" بدمشق، الواقع تحت سيطرة قوات النظام.
وحسب معطيات الأمم المتحدة، فقد كان عدد اللاجئين الفلسطينيين داخل الأراضي السورية قبل اندلاع الثورة السورية في البلاد عام 2011، نحو 560 ألفًا، موزعين على 12 مخيمًا.
وعقب اندلاع الثورة ضد نظام بشار الأسد، بدأت قواته في شن هجمات على مخيمات اللاجئين علاوة على جميع المناطق الثائرة ضده، ما أجبر آلاف الفلسطينيين، كباقي ملايين الشعب السوري إلى اللجوء لدول مختلفة مثل، وأكثرها إلى تركيا ولبنان والأردن.
ويبعد مخيم اليرموك 8 كم جنوب العاصمة دمشق، ويشكل اللاجئون الفلسطينيون غالبية سكانه، ويقع تحت حصار قوات النظام والمسلحين الموالين له منذ 5 سنوات، ويبلغ عدد سكانه في الوقت الحاضر حوالي 5 آلاف مدني، بعد أن كانوا أكثر من 150 ألف شخص قبل الثورة السورية.
اقرأ/ي أيضًا | داعش والنصرة.. حرب السيطرة على اليرموك
التعليقات