16/08/2018 - 13:36

فتح مدارس "الأونروا" والميزانية لن تساعد لإكمال العام الدراسي

قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الخميس، إنها ستفتح مدارسها في الشرق الأوسط في موعدها هذا الشهر، وذلك رغم العجز الناجم عن وقف التمويل الأميركي للوكالة.

 فتح مدارس

نصف مليون طالب سيعودون إلى 711 مدرسة في الموعدها المحدد (أرشيف أ.ب)

قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الخميس، إنها ستفتح مدارسها في الشرق الأوسط في موعدها هذا الشهر، وذلك رغم العجز الناجم عن وقف التمويل الأميركي للوكالة.

وذكرت الأونروا في بيان أن نصف مليون طالب سيعودون إلى 711 مدرسة في موعدها المحدد، لأن هذا أمر بالغ الأهمية لحماية الحق الأساسي في التعليم للفتيات والفتيان من لاجئي فلسطين.

وتعاني الوكالة الأممية من أزمة مالية خانقة جراء تجميد واشنطن 300 مليون دولار من أصل مساعدتها البالغة 365 مليون دولار.

وتشير الأمم المتحدة إلى أن "أونروا" تحتاج 217 مليون دولار، محذرة من احتمال أن تضطر الوكالة لخفض برامجها بشكل حاد، والتي تتضمن مساعدات غذائية ودوائية.

وحسب الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، فإنه حتى نهاية 2014، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في المناطق الخمس نحو 5.3 ملايين لاجئ.

وأعلن مفوض وكالة الغوث بيير كرينبول، عن فتح المدراس في جميع الأقاليم العاملة بها بموعدها المحدد دون تأخير نهاية الشهر الجاري.

وقال كرينبول خلال جلسة استثنائية للجنة الاستشارية للأونروا في عمان اليوم الخميس، "إن العام الدراسي سيبدأ لطلاب وطالبات الأونروا في موعده في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وفي غزة والأردن ولبنان وسورية".

وأوضح في كلمته أن ميزانية الوكالة لهذا العام قد لا تكفي لإكمال العام الدراسي، " فنحن لدينا حاليًا تمويل يكفي لإدارة عمليات الوكالة فقط حتى نهاية شهر أيلول".

وتابع: "نحتاج إلى 217 مليون دولار إضافية ليس فقط لضمان فتح مدارسنا، ولكن لضمان استمرارها حتى نهاية هذا العام، وهذا يتطلب الاستمرار بحزم في الجهود الجماعية لحشد الدعم".

وأوضح أن المعلمون والطلاب سيعودون إلى 711 مدرسة في موعدها المحدد، قائلا إن "هذا أمر بالغ الأهمية لحماية الحق الأساسي في التعليم للفتيات والفتيان من لاجئي فلسطين وأيضاً للأهمية الكبرى التي يوليها مجتمع لاجئي فلسطين للتعلم وتنمية المهارات".

كما دعا المفوض العام جميع الدول الأعضاء للأمم المتحدة والتي تعهدت ولكن لم تحول تعهداتها حتى اللحظة، بالقيام بذلك في أسرع وقت ممكن، كما ودعا الدول الأخرى لتقديم تبرعات إضافية للانضمام لهذه الجهود الرائعة وغير المسبوقة لحماية الخدمات الحيوية للأونروا والتي تقدم لمجتمع لاجئي فلسطين.

وقال مفوض الوكالة: "سنتخذ اجراءات قوية ومتواصلة لتأمين الوضع المالي للوكالة والمحافظة عليه. والتركيز على مبادرات الإصلاح وتحديد مجالات الكفاءة"، مؤكدا على التزام وكالته العميق بحماية كرامة اللاجئين الفلسطينيين وخدمات الأونروا وتفويضها الهام.

 

التعليقات