16/08/2021 - 23:56

"حياة أكثر من 30 ألف لاجئ فلسطيني في درعا مهددة"

حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الإثنين، من أن حياة أكثر من 30 ألف لاجئ فلسطيني أصبحت أكثر عرضة للخطر، في أعقاب الاشتباكات الأخيرة بمحافظة درعا جنوبي سورية.

نزح حوالي 80% من أهالي الأحياء المستهدفة بقصف النظام السوري في درعا (الأناضول)

حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الإثنين، من أن حياة أكثر من 30 ألف لاجئ فلسطيني أصبحت أكثر عرضة للخطر، في أعقاب الاشتباكات الأخيرة بمحافظة درعا جنوبي سورية.

وفي 25 حزيران/ يونيو الماضي، حاصرت قوات النظام السوري والمليشيات التابعة له، منطقة درعا البلد بمحافظة درعا، بعد رفض المعارضة تسليم السلاح الخفيف، عقب اتفاق عام 2018، الذي اقتصر على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط.

وحذر بيان أصدرته "أونروا" من أن "القصف العنيف والاشتباكات الدائرة منذ 29 تموز/ يوليو الماضي، أسفرت عن إصابات وخسائر في الأرواح وتشريد مئات العائلات، وخفض قدرة الوكالة على تقديم خدماتها الحيوية".

وأوضح أن "أكثر من 600 عائلة فلسطينية لاجئة، نحو 3000 فرد يعيشون في منطقة المخيم بدرعا، حيث الأوضاع الإنسانية مزرية".

وأضاف البيان أنه "عقب إغلاق معبر سرايا الإنساني الرئيسي في 30 تموز/ يوليو الماضي، نفذ مخزون الأدوية والمواد الغذائية والخبز في 2 آب/ أغسطس الجاري".

كما تم قطع الماء والكهرباء عن المخيم ما أدى إلى توقف التحضيرات اللازمة لعودة الأطفال إلى المدارس، وباتت قدرة لاجئي غربي درعا محدودة للحصول على خدمات الأونروا، وفق البيان.

ودعت الوكالة الأممية "جميع أطراف النزاع إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك خدمات ومنشآت الأونروا في المحافظة".

وفي وقت سابق، الإثنين، سحبت قوات النظام السوري، مجموعات من عناصرها وآلياتها في ريف درعا، وقامت بتجميعها في نقطة واحدة، فيما أعلنت مجموعات مسلحة معارضة للنظام في درعا، عبر بيان لها، رفضها المقترح الروسي الذي طرح أمس على اللجنة المركزية في درعا تحت اسم "خريطة الحل" في درعا البلد.

وكان من المتوقع أن تجرى، الإثنين، محادثات ونقاشات بين الأطراف حول خريطة الحل الروسي التي يبدو أنها جاءت متوافقة مع مطالب النظام السوري، الذي يريد من خلالها تهجير الرافضين للمصالحة والرافضين لدخول قواته إلى المنطقة.

وأصدرت مجموعات معارضة من مناطق عدة في درعا، بياناً أكدت فيه رفضها خريطة الحل المقدمة من الجانب الروسي، والتي من شأنها أن تؤدي إلى عمليات تهجير، وأن يكون الخاسر منها أهل درعا، وفق رأيهم.

وجاء البيان تحت اسم "ثوار حوران"، ووقع عليه كل من "ثوار المنطقة الغربية، ثوار درعا البلد، ثوار منطقة الجيدور، ثوار المنطقة الشرقية"، وأكدوا فيه على أنهم "لن يسمحوا بأي شكل من الأشكال بتمرير أي اتفاقات تسليم واستسلام يكون الخاسر فيها أبناء حوران".

التعليقات