02/11/2014 - 08:22

اليوم تصادف الذكرى السنوية لصدور "وعد بلفور" المشؤوم

الحركة الصهيونية، حليفة الاستعمار وخادمته في المنطقة العربية، اعتبرت "وعد بلفور" المشؤوم كأنه "كوشان" تمتلك بواسطته فلسطين، رغم عدم شرعيته القانونية والأخلاقية

اليوم تصادف الذكرى السنوية لصدور

تصادف اليوم، الأحد، الثاني من تشرين الثاني، الذكرى السنوية ال97 لـ"وعد بلفور" المشؤوم، الذي صدر في العام 1917، ومهد الطريق نحو نكبة فلسطين.

وكان وزير الخارجية البريطاني، اللورد أرثور جيمس بلفور، قد سلم في مثل هذا اليوم اللورد ليونيل روتشيلد، الذي كان مقربا للحركة الصهيونية، رسالة تضمنت موافقة الحكومة البريطانية على إقامة "وطن قومي" لليهود في فلسطين، في الوقت الذي لم كانت نسبة اليهود في البلاد ضئيلة، ولم تتجاوز 5%، ومعظمهم من المهاجرين الذين وصلوا إلى فلسطين في غضون العشرين عاما التي سبقت هذا الوعد المشؤوم.

وجاء في رسالة بلفور إلى روتشيلد: "إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة وطن قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر".

و"وعد بلفور" المشؤوم هو من أبرز الأمثلة على السياسات الاستعمارية التي مارستها بريطانيا بحق الشعوب الواقعة تحت استعمارها، وخاصة الشعب الفلسطيني. إذ أن بريطانيا وعدت بإعطاء وطن شعب لشعب آخر.

واعتبرت الحركة الصهيونية، حليفة الاستعمار وخادمته في المنطقة العربية، "وعد بلفور" المشؤوم كأنه "كوشان" تمتلك بواسطته فلسطين، رغم عدم شرعيته القانونية والأخلاقية. ورغم ذلك فإن "وعد بلفور" ساهم في حينه في خلق فكرة تقسيم فلسطين، وقاد إلى القرار الجائر بتقسيم فلسطين، في العام 1947، وبالتالي حرمان الفلسطينيين من كيان وطني وسيادة وطنية.

واستخدمت الحركة الصهيونية هذا الوعد المشؤوم في تبرير جرائمها وإرهابها ضد الفلسطينيين، ولاحقا في تنفيذ عملية التطهير العرقي بحق الفلسطينيين، قبل وأثناء وبعد النكبة في العام 1948، من أجل إقامة دولة إسرائيل على أنقاض الشعب الفلسطيني.
 

التعليقات