06/02/2024 - 12:45

تعليق عرض فيلم يوثق جرائم إسرائيل إبان النكبة بسبب الحرب

هيئة البث العامة الإسرائيلية، منتجة الفيلم، تعلق عرضه بسبب الحرب وبعد ضغوط اليمين، لأنه يدين الجنود الإسرائيليين بارتكاب مجازر وجرائم حرب واغتصاب نساء فلسطينيات، ويؤكد أن "إسرائيل تخفي هذه الحقيقة"

تعليق عرض فيلم يوثق جرائم إسرائيل إبان النكبة بسبب الحرب

لاجئون فلسطينيون هُجروا من وطنهم إبان النكبة في العام 1948 (Getty Images)

علقت هيئة البث العامة الإسرائيلية "كان 11" عرض فيلم وثائقي حول النكبة بعنوان "تذكر ونسيان 1948"، بسبب الحرب على غزة وفي أعقاب ضغوط مارسها اليمين الإسرائيلي، وفق ما ذكر موقع "واللا" الإلكتروني اليوم، الثلاثاء.

ويدين الفيلم الوثائقي، الذي أنتجته "كان 11"، الجنود الإسرائيليين وعناصر ميليشيا "البلماح" الصهيونية، وبالاستناد إلى وثائق الأرشيفات الإسرائيلية، بارتكاب عشرات المجازر وجرائم الحرب بحق الفلسطينيين إبان النكبة، وباغتصاب نساء فلسطينيات، وقتل أسرى، وذلك كلّه بموجب أوامر قادة عسكريين.

ويؤكد منتجو الفيلم الوثائقي أن "دولة إسرائيل تخفي هذه الحقيقة".

وجاء في مقدمة الفيلم أن "هذان فيلين يشكلان عملا واحدا حول حرب الاستقلال، ويعمل من خلال محورين. ويسرد محور الماضي مجرى الحرب من خلال مذكرات وسائل أرسِلت أثناء الحرب –مجموعة أصوات، يهود وعرب، تسرد قصة إنسانية حول الحرب الدراماتيكية وتسمح بإلقاء نظرة على بناء وعي الحرب وذاكرتها في جميع الجوانب. وترافق الأصوات أفلام أرشيفية نادرة صًورت أثناء الحرب، ويكشف عن الكثير منها لأول مرة".

وأضافت مقدمة الفيلم أنه "في محور الحاضر يتم توثيق شخصيات تكافح من أجل ذاكرة الحرب، وهم باحثون، خبراء أرشيفات، وأفراد الوحدة العسكرية الذين يبحثون عن المفقودين في المعارك. وقسم منهم يتولون الحفاظ على روح السردية الإسرائيلية، وآخرون يتولون كسرها. وكل واحد منهم مقتنع بأن لشكل ترسخ ذاكرة هذه الحرب المؤسسة أهمية حاسمة تجاه الحاضر وحتى لمستقبل حياتنا هنا".

وقررت هيئة البث تعليق بث الفيلم الوثائقي رغم أنه يُعرض في برلين. وجرى عرض الفيلم في مؤسسة "فان لير" في القدس، وجرى نقاش حول الفيلم بعد عرضه، وحاول مدير منظمة "بِتْسبلمو" اليمينية، شماي غيليك، إلى فض النقاش.

وأشار "واللا" إلى أن غيليك هو الذي يقف وراء ضغوط كثيرة، غالبيتها من اليمين الإسرائيلي، على هيئة البث العامة ووسائل الإعلام عموما، ويقول إن الضغوط التي مارسها هي التي أدت إلى تعليق بث الفيلم، وأن هدفه هو حفظ الفيلم ومنع عرضه أبدا.

ويعترف غيليك أن "نشر الفيلم سيلحق ضررا شديدا بدولة إسرائيل".

التعليقات