"يوم استقلالهم هو يوم نكبتنا": الآلاف في مسيرة العودة من الطيرة إلى مسكة المهجرة..

د.زحالقة: لن نلتزم بقانون منع إحياء ذكرى النكبة وسنتحداه مهما كان الثمن.. هذا القانون تحديدا هو دليل آخر على الإفلاس الأخلاقي والأيديولوجي للصهيونية..

وصلت مسيرة العودة إلى قرية مسكة المهجرة، وذلك بعد أن انطلقت في الثالثة من مدينة الطيرة باتجاه القرية المهجرة.

وقد شارك الآلاف في المسيرة، وهم يرفعون الإعلام الفلسطينيية، ولافتات تحمل أسماء القرى المهجرة، كما رددوا هتافات تندد بجرائم الاحتلال وتستذكر أسماء القرى التي تم تهجيرها عام النكبة.

وكان من اللافت أن بعض المشاركين في المسيرة قد رفعوا العلم التركي إلى جانب الأعلام الفلسطينية.

وتحيي الجماهير الفلسطينية في الداخل الذكرى الـ62 للنكبة، وذلك في مسيرة تقرر أن تنطلق ظهر اليوم، الثلاثاء، من مدينة الطيرة في المثلث باتجاه قرية مسكة المهجرة.

وكان قد تقرر أن تتحرك المسيرة، مسيرة العودة، من قرب المسجد الغربي في الطيرة، في تمام الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم باتجاه قرية مسكة المهجرة، حيث سيتم إلقاء بعض الكلمات.

وكانت اللجنة التحضيرية لمسيرة العودة القطرية الـ13، قد عقدت اجتماعا لها في مدينة الطيرة، في نهاية الشهر الماضي آذار/ مارس، وأقرت المسيرة، وذلك بمشاركة أعضاء اللجنة المحلية، إضافة إلى مندوبين عن جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين.

تجدر الإشارة إلى أن مسيرة العودة القطرية تحولت إلى تقليد سنوي منذ 13 عاما، وتحت شعار "يوم استقلالكم هو يوم نكبتنا" يقوم الفلسطينيون في الداخل في ما يسمى "يوم استقلال إسرائيل" بإحياء ذكرى النكبة من خلال مسيرات العودة إلى إحدى البلدات الفلسطينية المهجرة في كل عام.

كما تجدر الإشارة إلى أن الكنيست كانت قد أقرت بالقراءة الأولى في منتصف الشهر الماضي قانونا يحظر إحياء ذكرى النكبة، وينص على "خصم مبالغ معينة من ميزانيات أي جسم يتلقى دعماً من ميزانية الدولة إذا صرف هذا الجسم من ميزانيته لتمويل أي نشاط يتضمن: 1. نفي وجود إسرائيل كدولة يهودية، 2. التحريض على العنصرية، العنف أو الإرهاب، 3. تأييد كفاح مسلح أو نشاط مسلح لدولة عدو أو منظمة إرهابية ضد دولة إسرائيل، 4. إحياء يوم الاستقلال أو يوم إقامة الدولة كيوم حداد، 5. تشويه أو تحقير مادي لعلم الدولة أو شعارها".

ويقول النائب د. جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية: نؤكد كل عام، وكل يوم، أننا ملتزمون بالعودة، وليس فقط بحق العودة. في ذكرى النكبة نؤكد أننا لن ننسى ولن نغفر، ما دامت جريمة النكبة وتبعاتها من تشريد وتهويد واحتلال وقمع واستيطان وعنصرية واستعمار مستمرة.

وأضاف زحالقة لموقع عــ48ـرب أنه في هذا اليوم بالذات الذي تحتفل فيه الدولة العبرية بما يسمى "يوم الاستقلال" يجب أن نكشف للعالم بأسره أن استعمال كلمة "استقلال" هو خدعة كبيرة. وقال "صحيح أن الانتداب البريطاني قد انتهى عام 48، إلا أن الذي جاء مكانه أخطر منه بكثير، وهو مشروع استعماري عنصري، هو المشروع الصهيوني الذي قام على تشريد أهل البلاد الأصليين، وسرقة أرضهم وممتلكاتهم والاستيطان عليها بقوة السلاح، وبدعم من القوى العظمى التي استهترت ومازالت تستهتر بالشعب الفلسطيني وبحقوقه التاريخية.

وقال "شعبنا بأسره، وأكثر من 300 ألف مهجر في الداخل الفلسطيني يطلقون صرخة مدوية أن لا بديل عن العودة. ومسيرة العودة هذا العام هي انطلاقة إحياء ذكرى النكبة".

وتطرق د.زحالقة إلى قانون النكبة الذي يجري إقراره في الكنيست، مشددا على أننا لن نلتزم بهذا القانون، وسنتحداه مهما كلف الثمن.

وقال إن هذا القانون تحديدا هو دليل آخر على الإفلاس الأخلاقي والأيديولوجي للصهيونية، فأي قانون في الدنيا يمكن أن يمنع الناس من أحياء ذكرى مأساتهم والتعبير عن الأسى والحزن والحداد. أي قانون هذا يريد أن يتحكم بمشاعر الناس. إن اللجوء إلى مثل هذا القانون وغيره من القوانين العنصرية هو دليل فشل إسرائيل في احتواء المد الوطني لدى جماهيرنا الفلسطينية في الداخل، لذا يلجأون إلى محاولة فرض بناء سياج قانوني لعملنا السياسي، وهذا لن ينجح، فنحن ببساطة لن نغير مواقفنا ونهجنا بسبب مثل هذه القوانين العنصرية.
.......................

التعليقات