الاحتلال هدم منازل تأوي 1100 فلسطيني خلال 2011

التقرير الذي نشر على موقع الأمم المتحدة على الإنترنت إن عمليات الهدم خلال عام 2011 زادت بنسبة تقدر بأكثر من 80 في المائة عن العام 2010، وأضاف التقرير أن 90 في المائة من الهدم يقع في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية والتي تسمى بمناطق "ج".

الاحتلال هدم منازل تأوي 1100 فلسطيني خلال 2011

أصدرت الأمم المتحدة امس الخميس تقريراً أشار إلى أن سياسة هدم المنازل التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية، أدت إلى تشريد ما يزيد عن 1100 فلسطيني، أكثر من نصفهم من الأطفال.

وقال التقرير الذي نشر على موقع الأمم المتحدة على الإنترنت إن عمليات الهدم خلال عام 2011 زادت بنسبة تقدر بأكثر من 80 في المائة عن العام 2010، وأضاف التقرير أن 90 في المائة من الهدم يقع في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية والتي تسمى بمناطق "ج".

وقال فخري أبو دياب عضو لجنة الدفاع عن حي سلوان في القدس إن "سياسة الهدم الإسرائيلية تهدف إلى تهويد القدس وفرض سياسة الأمر الواقع في الضفة الغربية من خلال السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي فيها."

وأضاف أبو دياب أن "المؤسسة الإسرائيلية تعي أنه لن يكون هناك عقاب على انتهاكها المتكرر للمواثيق الدولية المتعلقة بالمواطنين تحت الاحتلال، وهي تهدف إلى تفريغ الأرض من السكان فسلوان التي تقع جنوبي البلدة القديمة بالقدس، تعاني من هجمات استيطانية متكررة بالهدم والتشريد عن طريق جمعيات يمنية متطرفة تهدد بهدم حي كامل هو حي البستان في البلدة"

وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية أن "العام 2011 شهد عمليات هدم واسعة خاصة في مناطق "ج" التي تشكل مساحتها أكثر من 62 في المائة من مساحة الضفة الغربية إضافة إلى عمليات قطع أكثر من 15 ألف شجرة ومنع الفلاحين من الوصول إلى قرابة 39 ألف دونم من أراضيهم في سياسة مترابطة تهدف إلى التضييق عليهم لترك أراضيهم".

وأوضح دغلس أن "السلطة تقوم بواجبها من خلال 3 خطوات فهي تقوم بتوكيل محامي الدفاع عن الأراضي أو البيوت المهددة بالهدم، كما تقوم بالعمل على تعزيز صمود المواطنين في أراضيهم، إضافة إلى موقفها السياسي الذي يؤكد على عدم العودة للمفاوضات في ظل هذه الانتهاكات".

أما عزيز الهذالين صاحب أحد البيوت المهددة بالهدم، فقال إن "قوات الاحتلال هدمت منزلين من المنازل المجاورة لي بداية الأسبوع الحالي وأنا أعيش مع عائلتي في انتظار هدم منزلنا، فالعائلات التي هدمت منازلها في خربة أم الخير قرب الخليل تعاني من تركها بلا مأوى خصوصا في هذه الأيام الباردة، فالعائلتان تتكونان من 13 فردا معظمهم من الأطفال يعيشون على ما يقدمه أهالي المنطقة".

ويقول عيسى عمرو الناشط ضد الاستيطان في الخليل إن "المواطن الفلسطيني لا يملك أي من مقومات العيش بعد أن يقوم الاحتلال بهدم بيته، لأن البيت هو رأس المال بالنسبة للإنسان الفلسطيني وهو ضمان استقراره وراحته".

ويضيف عمرو "أن العام 2012 سيكون عاما كارثيا لأن الاحتلال وزع إخطارات هدم بالآلاف خلال العام الفائت، تتركز معظمها في مناطق تعود ملكيتها للبدو في كل من الخليل، بيت لحم، والأغوار."

 

التعليقات