"مؤسسة الاقصى" تكشف تفاصيل مخطط استيطاني في سلوان ومنطقة البراق

وأكدت مؤسسة الاقصى من خلال وثائق وخرائط حصلت عليها إن "حفر هذا النفق هو جزء من مخطط شامل لتهويد منطقة سلوان ومنطقة البراق، تتضمن ربط هذه البؤر الاستيطانية بالمنشآت التهويدية التي يخطط الاحتلال اقامتها في منطقة سلوان ومنطقة البراق، كما ويخطط الاحتلال الى ربط شبكة الانفاق التي يحفرها في بلدة سلوان مع شبكة الانفاق التي يحفرها اسفل وفي محيط المسجد الاقصى،


القدس- - عرض تقرير لمؤسسة الاقصى للوقف والتراث، جوانب من تفاصيل مخطط الاحتلال لاقامة جسور ضخمة تربط بين البؤر الاستيطانية في بلدة سلوان وبين منطقة البراق، تتضمن الربط بين شبكة "انفاق سلوان" وشبكة الانفاق اسفل وفي محيط المسجد الاقصى المبارك، وتهدف الى تسهيل وصول ودخول ملايين الزوار الاسرائيلين والمستوطنين والسياح الاجانب الى منطقة البراق والمسجد الاقصى.

ونقلت المؤسسة عن مدير مركز معلومات وادي حلوة احمد قراعين، تخوفه وأهالي بلدة سلوان من أبعاد محاولة الاحتلال وأذرعه التنفيذية ومنها "جمعية العاد" الاستيطانية البدء بالتحضير لحفر نفق يصل بين طرفي الشارع عند مدخل وادي حلوة، حيث أحضر الاحتلال نهاية الاسبوع الماضي حفاراً كبيراً للبدء بعلميات الحفر، لكن تواجد واصرار اهالي الحي منع الحفر ولو مؤقتا.

ورجح قراعين ان توقيف العمل من جانب الاحتلال جاء تخوفا من ردة فعل المقدسيين واهالي سلوان، خلال ما يسمى "بالاعياد اليهودية"، ويعتقد ان الاحتلال سيعاود في الايام القريبة محاولته للبدء بتنفيذ مشروع حفر النفق بين طرفي الشارع.

وأضاف قراعين لمؤسسة الاقصى للوقف والتراث، إن الحفار الكبير كان من المخطط أن يقوم بحفر ثماني حفر عامودية عميقة، اربع منها عند طرف الشارع الايمن من جهة مدخل مركز الزاور مدينة داوود، واربع أخرى من طرف الشارع الايسر من جهة موقف حفريات جفعاتي، وذلك تمهيدا لتنفيذ اعمال تقوية لاطراف الشارع، كمقدمة لحفر نفق يربط طرفيه، وذلك ضمن مخطط الاحتلال لربط البؤرة الاستيطانية "مدينة داوود" بمشروع تهويدي كبير سيقام في موقع "موقف جفعاتي" تحت مسمى "مركز قيدم- الهيكل التوراتي".

وأكدت مؤسسة الاقصى من خلال وثائق وخرائط حصلت عليها إن "حفر هذا النفق هو جزء من مخطط شامل لتهويد منطقة سلوان ومنطقة البراق، تتضمن ربط هذه البؤر الاستيطانية بالمنشآت التهويدية التي يخطط الاحتلال اقامتها في منطقة سلوان ومنطقة البراق، كما ويخطط الاحتلال الى ربط شبكة الانفاق التي يحفرها في بلدة سلوان مع شبكة الانفاق التي يحفرها اسفل وفي محيط المسجد الاقصى، حيث يواصل الاحتلال حفرياته في عمق الارض وعند اساسات المسجد الاقصى، خاصة في الزاوية الجنوبية الغربية وعلى امتداد الجدار الغربي أسفل باب المغاربة وحائط البراق".

وبحسب الخرائط التي بحوزة "مؤسسة الاقصى"، فإن الاحتلال عمليا ينفذ في هذه الايام المخطط الشامل المسمى بمخطط "قيدم يروشالايم- اورشاليم اولا"، او ما اشتهر باسم "مخطط زاموش"، والذي كشف عن تفاصيله الدقيقة رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح قبل سنوات عدة، واليوم يقوم الاحتلال بتنفيذ المخطط مع تغييرات طفيفة".

وذكر التقرير أن الخرائط تظهر أن الاحتلال يخطط الى اقامة جسور ضخمة للمركبات، اما الجسر الرئيسي فيمتد ما بين باب النبي داوود، احد ابواب البلدة القديمة بالقدس من الجهة الجنوبية الغربية، ويتجه شرقا مرورا بباب المغاربة، وباب السور التاريخي للقدس من الجهة الجنوبية، عند نقطة الالقتاء مع مدخل حي وادي حلوة في سلوان، ويستمر شرقا حتى يصل الى منطقة القصور الأموية، شرق جنوب المسجد الاقصى، ويتفرع عن هذا الجسر الرئيسي جسر فرعي يربط ما بين ساحة البراق، باب المغاربة الخارجي، وبين الجسر الرئيسي.

وأوضح التقرير، أن هذه الجسور تبطل عملياً المدخل الرئيسي لحي وادي حلوة وبلدة سلوان من الناحية الشمالية، وبدلاً عنها سيتحول الشارع الرئيسي في سلوان ووادي حلوة الى طريق مرصوف للمشاة فقط، وفي الوقت نفسه فإن البؤر والمنشآت التهويدية الموجود في سلوان واودي حلوة سترتبط فيما بينها بنفق تحت الارض، تخترق سور القدس وباب المغاربة الخارجي وتصل الى اسفل منطقة البراق، وترتبط بالأنفاق والمنشآت التهويدية اسفل وفي محيط المسجد الاقصى، وتلتقي فيما بينها عند باب المغاربة، كما سيتم انشاء مركز استيطاني كبير في الجهة الجنوبية للجسر مقابل القصور الاموية يرتبط بالجسر الرئيسي الضخم المنوي اقامته، ويضاف اليه مصادرة وهدم عشرات البيوت من بلدة سلوان وتحويل المنطقة الى حدائق توراتية.

ووأكد التقرير أنه بحسب مخطط الاحتلال فإن الهدف من هذا المخطط هو تسهيل وصول ملايين الزوار الاسرائيليين والمستوطنين والسياح الأجانب الى منطقة البراق والمسجد الاقصى ومحيطه، وخطوة من خطوات تكثيف التواجد الاحتلالي التهويدي في المسجد الاقصى ومحيطه القريب.

ووصفت مؤسسة الاقصى"المخطط بالخطير الذي يستهدف المسجد الاقصى ومحيطه وخاصة البلدة القديمة بالقدس وما حولها، وكجزء من مخطط تهويد كامل للمدينة".

وأضافت أن ما ورد في التقرير هو "جزء من مخطط شامل وخطير بدأ الاحتلال بتنفيذه تدريجياً، ولذا نحن نضع الامة ونطلعها على حقيقة وتفاصيل ما يتعرض له الاقصى والقدس الشريف من مخاطر، ونطمع من الامة أن تخرج بمخططات لتحرير المسجد الاقصى والقدس من براثن الاحتلال، وهو واجب الامة شعوبا وحكاماً، علماء وأمراء، مؤسسات وحكومات".

التعليقات