الجيش الإسرائيلي يرافق ويحمي المستوطنين الملثمين خلال الاعتداءات على القرى الفلسطينية (فيديو)

نشرت منظمة "بتسيليم" شريطا مصورا يظهر أن جنود جيش الاحتلال يوفرون الغطاء والدعم والحماية لمجموعات المستوطنين الملثمين الذين يشنون هجمات واعتداءات على على القرى الفلسطينية.

الجيش الإسرائيلي يرافق ويحمي المستوطنين الملثمين خلال الاعتداءات على القرى الفلسطينية (فيديو)

 نشرت منظمة "بتسيليم" شريطا مصورا يظهر أن جنود جيش الاحتلال يوفرون الغطاء والدعم والحماية لمجموعات المستوطنين  الملثمين  الذين يشنون هجمات واعتداءات على على القرى الفلسطينية.

يوثق الشريط المصور ما حصل صبيحة يوم الاثنين 6/1/2013،  حيث داهمت  مجموعة مستوطنين ملثمين من مستوطنة يتسهار المشارف الشرقية لقرية عوريف، المحاذية لنابلس  واعتدوا على الممتلكات وقاموا  بتحطيم العدّاد الكهربائيّ ورشق بيت عائلة صفدي بالحجارة،  والاعتداء على المدرسة التي تبعد عن المكان قرابة مئة متر.  ويظهر الشريط مرافقة الجنودٌ للمستوطنين خلال الاعتداء، بالإضافة إلى مستوطن واحد مسلح على الأقل ومعه جهاز لاسلكيّ، يتبع على ما يبدو لحُراس المستوطنة.

في توثيق الفيديو الذي صّوره أحد سكان القرية وهو أسامة صفدي، ونشرته بتسيلم ، يظهر المستوطنون وهم يرشقون الحجارة فيما يقف الجنود جانبًا ولا يقومون بأيّ خطوة لمنعهم من ذلك أو إبعادهم عن الموقع، أو على الأقل لوقف رشق الحجارة. وقام بعض التلاميذ برشق الحجارة ردًا على حجارة المستوطنين، فيما أطلق الجنود القنابل الغازية على هؤلاء التلاميذ. وعندها أدخل المعلمون التلاميذ إلى داخل مبنى المدرسة كي يبعدوهم عن موقع الحدث.
إستمرّ الحدث قرابة خمسين دقيقة وفي نهايته عاد المستوطنون باتجاه مستوطنة يتسهار. ويظهر في التوثيق كيف يقوم المستوطنون، الصاعدون على الجبل، بالمرور من أمام مجموعة سيارات كانت تقف عند سفح التلّ: سيارتا جيب عسكريتان وجيب لونه أبيض وسيارة ميدانية، وكلها تتبع على ما يبدو لحُراس المستوطنة. وقد شوهد اثنان من المستوطنين المعتدين في الفيديو وهما يقتربان من سيارة الحراسة وأحدهما يلتقط معطفًا من صندوق السيارة الميدانية. وحتى في هذه المرحلة لا يمكن رؤية أيّ محاولة من الجيش لوقف المعتدين، أو حتى استيضاح هوياتهم. بعدها، يظهر في الفيديو خمسة جنود وهم قادمون من القرية باتجاه المستوطنة.
وتقول "بتسيليم" إن التوثيق  يوضح أنّ الجنود تجاهلوا واجبهم بحماية الفلسطينيين في هذا الحدث: فهم لم يوقفوا أعمال العنف التي وقعت أمامهم ولم يقوموا بأيّ رد فعل إلا عندما رشق فلسطينيون الحجارة صوب المستوطنين كردّ فعل على حجارتهم. كما يبدو أنّ الجنود لم يحاولوا استيضاح هوية الملثمين أو احتجازهم لحين وصول الشرطة، كي يكون بالإمكان استنفاد الإجراءات القانونية معهم. وعلى حد علم بتسيلم فإنّ الجنود لم يدلوا بإفاداتهم حول هذه الأحداث أمام الشرطة. وتضيف: "ويظهر من خلال التوثيق أنّ الجيش الذي يُفترض به حماية الفلسطينيين في الضفة، شكّل على أرض الواقع غطاءً أمنيًا للمستوطنين العنيفين. وقد دعم الجيش في هذه الحادثة المستوطنين من أجل الاعتداء على الفلسطينيين وأملاكهم".

وأعلنت  بتسيليم (مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة)   في أعقاب الكشف عن هذا التوثيق، أنها تعتزم التوجّه إلى السلطات ذات الصلة، للمطالبة بفتح تحقيق طارئ بالحدث كي تُفحَص في إطاره تصرفات الجنود والضباط الذين كانوا في الموقع، وتصرفات المستوطنين وحراس المستوطنة. كما تنوي بتسيلم المطالبة بأن يجري التوضيح أمام جميع قوات الأمن التي تخدم في المناطق الميدانية أنّ من واجبها حماية الفلسطينيين وأملاكهم في وجه هذه الاعتداءات.
 

 

 

التعليقات