رئيس الوفد الجزائري في أسطول الحرية: "الجزائر لن تكون الحلقة الضعيفة.. فإما الشهادة أو الأسر أو الكسر"

قيادة أسطول غزة تستبعد استخدام القوة، لكنها ترجح الاعتقالات * المطران كبوتشي: لا تتراجعوا واكسروا الحصار..

رئيس الوفد الجزائري في أسطول الحرية:
دعا العضو القيادي في المنظمة الدولية "غزة الحرة"، زاهر بيراوي، خلال اجتماع خاص أمس، الإثنين، بالوفد الجزائري المتوجه الى غزة، على إثر تأجيل رحلة الاسطول للمرة الثالثة على التوالي ويحتمل تأخره كذلك ليوم او يومين، دعا أعضاءه إلى عدم التراجع أو الوهن خلال الشروع في عملية كسر الحصار بأعالي البحار، داعيا أيضا إلى التحلي بالصبر وتقوية العزائم فيما بينهم تحسبا لأي انسحابات من وفود مشاركة في الأسطول.

كما فتح العضو القيادي للجزائريين خلال اللقاء مجال الانسحاب قبل إقلاع السفن من موانئها، وهو العرض الذي رد عليه عبد الرزاق مقري رئيس الوفد الجزائري بالقول "لن نكون الحلقة الضعيفة على الأسطول".

الاجتماع، الذي ترأسه زاهر بيراوي وانضم إليه بعد انقضاء ساعة ونصف منه مطران القدس السابق، هيلايون كبوتشي، ورائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية الشمالية الفلسطينية في الداخل الفلسطيني ونواب وممثلون آخرون عن مصر وفلسطين وموريتانيا والمغرب ولبنان ممثلة في هاني سليمان قائد سفينة الاخوة المحتجزة بإسرائيل.

الاجتماع خصص من طرف قيادة الأسطول المنطلق في غضون يوم أو يومين، لإحاطة الجزائريين بكافة الاحتمالات التي يمكن مواجهتها في البحر من طرف قوات الجيش الاسرائيلي بعد الدخول الى المياه الإقليمية لغزة والخروج من المياه الدولية.

وقال بيراوي للجزائريين "إنكم تدخلون التاريخ بهذه المشاركة المميزة لكم بين وفود العالم وبمساهمتكم فيه ماديا، لهذا لا ينبغي أن تكونوا حلقة ضعيفة تتراجعون عن انجازكم بالانسحاب خلال الشروع في كسر الحصار على غزة".

وأضاف "إنكم تواجهون احتمالات أربعة من دون احتساب احتمال استعمال القوة: الاعتقال، توجيه الاسطول الى مصر أو محاصرتكم الى غاية أن تملوا وتعودوا أدراجكم، وأخيرا السماح لكم بالدخول الى غزة ببساطة".

وأبرز مترئس الاجتماع ان 80 بالمائة من نسبة نجاح المهمة تكطون قد تحققت إذا أصبحت غزة على مرمى البصر حتى إذا لم تدخل المساعدات "التي ليست هدفا في حد ذاتها بقدر ما هو كسر الحصار لأن حمولة 10 ملايين دولار في النهاية لا تكفي لسد حاجة الغزاويين حتى لنصف يوم".

وأكد المشرف على الاجتماع مع الجزائريين بأن الهدف كذلك "حشد الرأي العام العالمي والزخم الجماهيري واستغلال ضعف اسرائيل التي تستنجد بالقاهرة حتى لا يتم احراجها امام اعين العالم".

وبعدما عرض زاهر بيراوي على الوفد الجزائري لقاء داخليا بين أعضائه لمناقشة انسحاب أي شخص قبل الانطلاق في البحر لأسباب ذاتية، وعرض نقاط قوة وضعف الأسطول سياسيا، رد رئيس الوفد الجزائري عبد الرزاق مقري بأن "الجزائريين لا يمكن أن يكونوا حلقة ضعيفة على ظهر الأسطول، وتيقنوا بأن الجزائري الذي يركب على ظهر السفينة لن يخضع الا لأوامر قادته الراغبين في فك الحصار وإما الشهادة أو الأسر أو الكسر (كسر الحصار)".

وبالتحاق أبرز وجوه وشخصيات الأسطول، بالوفد الجزائري الذي أقام على شرفها مأدبة غذاء، قال مطران القدس "لا تتراجعوا واكسروا الحصار وتمسكوا بإيمانكم".

وقال رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية الفلسطينية "هذه فرصة لنؤكد بأننا مطالبون بتقوية وتجديد الخطاب لمواجهة المشروع الفلسطيني وذلك بالبعد العربي والانساني والاسلامي. وآن الآوان ان يعلم الصهاينة ان كل لحظة تمر عليهم بإهانة مقدسات المسلمين أنه في حرب ليس مع فلسطين بل مع كل بشر له ضمير انساني حر، وهو ما يجب أن نحييه في أنفسنا ويجب أن يكون انقلابا في خطاباتنا".

التعليقات