"راشيل كوري" ترفض النداءات الإسرائيلية وتواصل تقدمها نحو القطاع...

وقال مدير عام الخارجية الاسرائيلية، يوسي غال، إن ليست لدى اسرائيل نية لمواجهة السفينة أو الاستيلاء عليها وإنما تطالب أن تتوجه الى ميناء سدود ونقل البضائع المحملة على السفنية الى القطاع براً.

تقترب سفينة "راشيل كروي" لكسر لحصار من غزة بعد اربعة ايام على الهجوم الاسرائيلي الدامي على اسطول كان في طريقه الى سواحل القطاع، وأعلنت حملة التضامن ايرلندا-فلسطين ان سفينة الشحن الايرلندية "راشيل كوري" التي فقدت الاتصالات معها لفترة "تواصل طريقها الجمعة الى قطاع غزة" حاملة مساعدات انسانية، موضحة انها نجحت في الاتصال بالركاب صباحا.


ووجهت وزارة الخارجية الاسرائيلية نداءً للسفينة بعدم التوجه الى سواحل القطاع لتجنب المواجهة مع القوات الاسرائيلية، وذلك بعد اجتماع للمجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر الذي بحث سبل مواجهة السفينة.

وقال مدير عام الخارجية الاسرائيلية، يوسي غال، إن ليست لدى اسرائيل نية لمواجهة السفينة أو الاستيلاء عليها وإنما تطالب أن تتوجه الى ميناء سدود ونقل البضائع المحملة على السفنية الى القطاع براً.


وقالت الحركة الايرلندية في بيان ان "ريتشل كوري تواصل طريقها الى غزة"، مؤكدة انها تمكنت قبل الظهر من الاتصال بركاب السفينة التي تحمل اسم ناشطة اميركية قتلتها جرافة اسرائيلية في رفح بقطاع غزة في اذار/مارس 2003 فيما كانت تحاول منع هدم منازل فلسطينيين.

وقال البيان ان "جيني غراهام وهي من ركاب السفينة اعلنت هذا الصباح في اتصال هاتفي عبر الاقمار الصناعية: "نحن على بعد نحو 150 ميلا من غزة ونتقدم بسرعة ونامل في الوصول الى غزة صباح السبت".

وفي قبرص، قالت المتحدثة باسم حركة غزة الحرة ماري هيوز تومسون ان السفينة قادرة بسرعتها الحالية ان تصل غزة مساء، لكنها ستنتظر يوم السبت لانهاء طريقها "لان الرسو ليلا يشكل خطرا كبيرا".

والسفينة التي تنقل 15 شخصا من الجنسيتين الايرلندية والماليزية، وبينهم حائز جائزة نوبل للسلام ومسؤول سابق في الامم المتحدة اضافة الى الف طن من المساعدات بحسب المنظمين، كان يفترض ان تكون جزءا من الاسطول الذي تعرض للهجوم الاسرائيلي الاثنين.

وفي غزة، طالب اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة الجمعة بمواصلة تسيير قوافل لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة معتبرا ان الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية الذي ينقل مساعدات انسانية ينذر بنهاية الحصار الاسرائيلي.

وقال هنية القيادي البارز في حركة حماس في خطبة صلاة الجمعة في المسجد "العمري" الكبير وسط مدينة غزة "لتستمر هذه القوافل وليكسر الحصار".

وادى المصلون في الجامع العمري ومساجد مختلفة في قطاع غزة الصلاة على ارواح المتضامنين التسعة الذين قتلوا في الهجوم الاسرائيلي على سفن اسطول الحرية.

واسفر الهجوم عن تسعة قتلى هم ثمانية اتراك واميركي من اصل تركي.

وميدانيا شارك الاف الفلسطينيين في تظاهرات في غزة تضامنا مع القتلى واحتجاجا على منع السفن من الوصول لغزة. ونظمت حركة حماس تظاهرة في مخيم النصيرات وسط القطاع رفع فيها المتظاهرون اعلاما فلسطينة وتركية ورددوا هتافات تدعو لكسر الحصار.

كما نظمت حركة الجهاد الاسلامي تظاهرة مماثلة في خان يونس في جنوب قطاع غزة احتجاجا على الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية ودعا المتظاهرون الى ارسال المزيد من القوافل لكسر الحصار الاسرائيلي. ورفع المتظاهرون صورا لاردوغان ولعدد من ضحايا الهجوم الاسرائيلي.

التعليقات