مقرب من أوباما يشارك في حملة لكسر الحصار وحملة إسرائيلية لمنع إبحار سفن لبنانية باتجاه قطاع غزة..

إسرائيل تركز جهودها الدبلوماسية في دول الاتحاد الأوروبي والإدارة الأمريكية والأمم المتحدة ومصر، حيث تطالب بممارسة الضغوط على لبنان وسورية..

مقرب من أوباما يشارك في حملة لكسر الحصار وحملة إسرائيلية لمنع إبحار سفن لبنانية باتجاه قطاع غزة..
بدأت وزارة الخارجية الإسرائيلية حملة دبلوماسية لعرقلة إبحار سفينة كسر الحصار اللبنانية إلى قطاع غزة في الأيام القريبة. وطلب من سفراء إسرائيل نقل رسائل إلى كبار المسؤولين في الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومصر تتضمن الضغط على سورية ولبنان من أجل وقف إبحار السفينة، بادعاء أن إسرائيل أوقفت "الحصار المدني"، وبالتالي فإن الحديث عن "عملية استفزازية".

ولفتت "هآرتس" في هذا السياق إلى تصريحات رجل الأعمال الفلسطيني ياسر قشلق، الذي ينظم الحملة الحالية وحاول تنظيم سفينة النساء من لبنان، في مقابلة لأحد مواقع الانترنت السورية أن سفينتي "جوليا" و"جونيا" ("ناجي العلي" و"مريم") سوف تبحران من ميناء طرابلس نهاية الأسبوع.

وإضافة إلى هذه المقابلة، تتابع الصحيفة أن مؤشرات أخرى وصلت إسرائيل من مصادر مختلفة تشير إلى أن الحملة اللبنانية في مراحل الاستعداد المتقدمة للإبحار.

وادعت مسؤولون إسرائيليون كبار أن كشلك ينظم الحملة بمساعدة الحكومة السورية وحزب الله. وبحسبهم فإن الحديث هو عن "استفزاز منظم وواضح".

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد بعثت برسالتين عاجلتين، مساء أمس الأربعاء، إلى عشرات الممثليات الإسرائيلية في العالم بشأن الحملة البحرية اللبنانية.

وتضمنت الرسالة الأولى معلومات عن الحملة البحرية ومنظميها، في حين تضمنت الرسالة الثانية تعليمات للنشاط الدبلوماسي لوقف انطلاق الحملة.

ويتضح من الرسائل الإسرائيلية أن إسرائيل تركز جهودها الدبلوماسية في دول الاتحاد الأوروبي والإدارة الأمريكية والأمم المتحدة ومصر، حيث سيطالب الدبلوماسيون الإسرائيليون بممارسة الضغوط على لبنان وسورية لمنع إبحار السفن باتجاه قطاع غزة.

وجاء أن إسرائيل تأمل أن تقوم مصر بتقديم المساعدة في منع وصول السفن إلى القطاع، وتوجيهها باتجاه ميناء العريش.

كما بعثت إسرائيل برسالة إلى لبنان، عن طريق مبعوث الأمم المتحدة في لبنان، مايكل ويليامز، مفادها أن إسرائيل تنظر بخطورة إلى الحملة البحرية لأن الحديث عن "سفينة تخرج من ميناء دول عدو".

وكان قد كشف ممول سفينتي "ناجي العلي" و"مريم" لكسر حصار غزة، ورئيس حركة "فلسطين حرة" ياسر فشلق، أن "إبحار السفينتين سوف يكون خلال أيام.

وأوضح في حديث تلفزيوني، أنه "لا يدعمنا أحد وهذه مجرد فكرة وقمنا بتبنيها".

وقال قشلق: "ننفذ القانون الدولي" ردا عن سؤال حول الخشية من إعطاء ذريعة لـ"إسرائيل" لشن حرب على لبنان".

ونقلت وكالات الأنباء عن أحد الأصدقاء المقربين من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أنه يعلن عن مشاركته في تنظيم رحلة بحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة، والتي تأتي تحت شعار "جرأة الأمل"، تطابقاً مع عنوان كتاب أوباما.

وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في عددها الصادر امس الأربعاء، أن رشيد الخالدي، الناشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وأحد أصدقاء أوباما، أعلن مؤخراً عن تسيير رحلة سفينة "جرأة الأمل" التي ستحمل على متنها مساعدات إنسانية بقيمة تبلغ نحو ثلاثمائة وسبعين ألف دولار، انطلاقاً من رغبته إلى جانب هيئة مشاركة أخرى، في رفع الحصار عن قطاع غزة الذي فرضه الاحتلال الصهيوني قبل أربع سنوات.

من جانبه، رفض "البيت الأبيض" التعقيب على هذه الأنباء، فيما أكّدت الصحيفة أن الهيئة المنظّمة للرحلة قد شرعت بجمع الأموال والتبرّعات اللازمة لإبحار "جرأة الأمل" في غضون شهر.

هذا ونقلت الصحيفة ذاتها عن الخالدي، ذو الأصول الفلسطينية، ما مفاده أنه "غير متأكّد ما إذا كان سيطلق اسم كتاب أوباما على سفينة المساعدات أم لا"، مضيفاً "إذا كان الاسم يعدّ مشكلة بالنسبة للإدارة الأمريكية، فيمكنها بكلّ بساطة أن تضغط على "إسرائيل" لفك الحصار عن غزة فتنتهي بذلك كل المشكلة وينتهي الارتباك الحاصل"، وفق قوله.

ويشار إلى أن الأنباء التي تواردت عن مشاركة الأكاديمي المعروف في رحلة فك الحصار عن غزة، قد دفعت بالرأي العام الأمريكي إلى مطالبة وزارة العدل بإجراء تحقيق يتضمّن الأسباب التي قد تدفع البروفيسور في جامعة كولومبيا، إلى "تقديم الدعم المادي لجماعات إرهابية"، وفق تعبيرها.

التعليقات