الحملة الأوروبية لرفع الحصار: ائتلاف دولي لملاحقة الاحتلال أمام محكمة الجنايات الدولية

-

الحملة الأوروبية لرفع الحصار: ائتلاف دولي لملاحقة الاحتلال أمام محكمة الجنايات الدولية
أعلن أمين أبو راشد منسق الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن قطاع غزة تشكيل ائتلاف دولي يضم المشاركين في أسطول الحرية لملاحقة الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة الجنايات الدولية.

وقال إن الحملة الأوروبية أعلنت انطلاق التجهيز للأسطول الثاني الذي سيكون أكبر من الأسطول الأول حيث سجل أكثر من 4000 متطوع حتى الآن للذهاب في "أسطول الحرية 2"، وفيه شخصيات من البرلمان الأوروبي ودبلوماسيون وإعلاميون وشخصيات مهمة في أوروبا، وسيتحرك إلى قطاع غزة في النصف الثاني من الشهر القادم.

وقال أبو راشد خلال مهرجان جماهيري في ميلانو تحت عنوان "الحرية لأساطيل الحرية"، نقلته "الجزيرة" أمس، الأحد، إن غزة قبل الأسطول الأول هي ليست غزة الآن.

وأضاف أن "أسطول الحرية انطلق وهو يحمل هدفاً واحداً هو كسر الحصار السياسي والاقتصادي عن القطاع المحاصر إلا أن الهمجية الإسرائيلية التي حالت دون وصوله إلى غزة لم تستطع منعه من حمل مأساة أهل غزة وحصارها الجائر إلى العالم أجمع لتضيف إسرائيل إلى قائمتها الدموية وهي صاحبة السجلات الأكبر في ارتكاب الجرائم جريمة جديدة عبر القرصنة والقتل ثم إنهاء المشهد بالاختطاف الوحشي من عرض البحر".

وكشف عن وجود الكثير من المبادرات الداعمة لكسر الحصار، حيث سيشهد الشهر القادم وفداً برلمانياً أوروبياً يمثل برلمانيين من كل دول العالم، سيذهبون للقطاع حاملين إعلاناً عالمياً لكسر الحصار عن الشعوب وخاصة قطاع غزة، وسيتم إعلانه من داخل المجلس التشريعي الفلسطيني ليحمل صرخة للعالم كله في رفض معاقبة الشعوب التي تختار قيادتها الديمقراطية بشكل نزيه وحر.

وأوضح أبو راشد أن الحملة الأوروبية لرفع الحصار هدفت إلى كسر الحصار منذ تأسيسها منذ أكثر من 4 سنوات تزامناً مع اشتداد الحصار، واستطاعت أن تكون أول من يركب البحر بالرحلة الأولى التي كانت تسمى بقارب الكرامة الذي نقل ما يحدث بغزة، ثم كانت هناك قوافل الإغاثة وقافلة الأمل التي تقل 50 برلمانياً أوروبياً بأكبر وفد برلماني أوروبي بتاريخ القضية الفلسطينية يدخل القطاع.

وطالب المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي بأن يعلنوا كسر الحصار وعدم الاكتفاء بتخفيفه.

وأكد أن الدعم لأي مبادرة من شأنها كسر الحصار السياسي والاقتصادي عن القطاع ووقف مهزلة الحصار وعدم شرعنة حصار جديد، لافتاً إلى أن إسرائيل التي ترتكب الجرائم منذ أكثر من 62 عاماً تقف اليوم أمام الدعوات المطالبة بمحاكمتها ومحاكمة قادة الكيان الغاصب الذين باتوا يلغون الزيارات خوفا من الاعتقال.

من جانبه قال محمد حنون رئيس الجمعية الخيرية لمناصرة الشعب الفلسطيني في إيطاليا إن القرصنة والعدوان الإسرائيلي الفاضح ضد أسطول الحرية أخفق في تحقيق غايته حيث نبه العالم لواجبه وحمله إلى قطاع غزة، كما لامس الحقائق التي صنعها الحصار الإسرائيلي من تجويع وإرهاب، مؤكدا أن التحضيرات جارية على قدم وساق لانطلاق الأساطيل من كل اتجاه بهدف كسر الحصار.

وأضاف حنون: "إن عهد الخوف والترويع الإسرائيلي ولى حيث أصبحت غزة بأيام قليلة مركز الاهتمام الدولي، وتصدرت أخبار وأحداث العالم، واستطاعت بصبرها وصمودها أن تعيد القضية الفلسطينية إلى الواجهة، كما أثبتت أن الإرادة الإنسانية لا تنكسر أمام القتل الجماعي وأن كفاح الشعوب أقوى من قراصنة الليل".

وأوضح أنه قبل أسطول الحرية كانت غزة محاصرة وبعد العدوان الإسرائيلي أصبح الاحتلال بكل قوته هو المحاصر نتيجة توافد أمواج التضامن الإنساني الآتية من وراء البحار ولأن الاحتلال كشف وحشيته أمام العالم.

وأكد أن هناك مهمة إنسانية عاجلة في فلسطين وهي إنهاء الاحتلال وتفكيك النظام العنصري من خلال إزالة الاستيطان وإزالة الجدران والحواجز وتحرير الأسرى وتفعيل الحقوق وفي مقدمتها حق العودة.

بدوره قال الإعلامي عباس ناصر أحد المشاركين في أسطول الحرية إن أي إنسان يحترم إنسانيته أيا كان دينه أو لونه أو عرقه لا ينظر إلى هؤلاء القراصنة الذين اختطفونا في المياه الدولية إلا بوصفهم قراصنة بلباس رسمي جاؤوا ليزيفوا التاريخ والمستقبل، مضيفاً إن إسرائيل خسرت أخلاقياً وإعلامياً وسياسياً فضلاً عن أنها كانت تخشى أن تخسر عسكرياً.

من جهته أكد خالد ترعاني المتحدث باسم منتدى الأعمال الفلسطيني وعضو الحملة الأوروبية لرفع الحصار أن المتضامنين لم يوقعوا على أي وثيقة إسرائيلية تدعي دخولهم إسرائيل بطريقة غير مشروعة بل هم مختطفون من عرض البحر في المياه الدولية.

وقال ترعاني إن "الجميع قاوم على طريقته فقد عبر بعضهم من خلال الأغنية وآخرون بالكلمة والقلم مقابل استخدام القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية التي تعودوا استخدامها كأسلحة فتاكة ضد أطفال فلسطين ونسائها وشيوخها الأبرياء".

التعليقات