النائبة حنين زعبي لـ"عرب48": اسطول الحرية مستمر في طريقه ونحن ننصح إسرائيل بعدم اعتراضه..

حذرت النائبة حنين زعبي من مغبة إقدام إسرائيل على الاستيلاء على أسطول الحرية واعتراضه، وحملتها المسؤولية الكاملة عن سلامة الأسطول وركابه.

واوضحت النائبة زعبي في تصريحات لـ "عرب48" أن "جزءاً من التشوه الأخلاقي في علاقة الضحية/الجلاد ينبع من قوقعة إسمها إسرائيل".

واضافت: " إسرائيل هي جيتو جديد لليهود الذين سجنوا أنفسهم به".وقالت النائبة زعبي إن نية إسرائيل إعتراض الأسطول "هي عنجهية واستفزاز للمجتمع الدولي بأكمله وليس فقط للشعب الفلسطيني، وهذا يخرجها خارج الحدود التي يحتملها المجتمع الدولي.

وأوضحت ان "الاسطول حقق نجاحا في كل الاحوال".. وأن "اسرائيل سياستها الان هي تقليل الاضرار.. وان مجرد المبادرة في تنظيم هذا الاسطول الضخم هو انجاز.. وكل ما يقال في الاعلام عن الاسطول هو ضد الحصار وضد الاحتلال، ويضع اسرائيل في الخانة التي يجب ان تكون فيها، وهي خانة ارتكاب جرائم حرب ضد الانسانية، وبالتالي هي تعيد الى الاذهان الحصار الذي كان مسكوتا عنه طيلة اربع سنوات..وهذه رسالة سياسية ودبلوماسة واعلامية لاسرائيل.."

وأضافت النائبة زعبي: "..من ينتقد إسرائيل اليوم هم نفس الأشخاص الذين بدأوا نضالهم السياسي ضد النازية. واليوم فإن القيم التي هزمت النازية هي نفسها من تتهم إسرائيل بالعنصرية والابرتهايد".

كل مس بالأسطول وركابه سيؤدي الى مس بالمجتمع الدولي..

وأكدت زعبي أن " الاسطول مستمر في طريقه ونحن ننصح إسرائيل بعدم اعتراض الاسطول واعتقال ركابه وألا تلجأ الى استخدام القوة والعنف كعادتها. التهديد بالاستيلاء سيزيد من إصرارنا وعزمنا ومن إصرار الرأي العام الدولي على كسر الحصار على غزة".

وشددت على أن "كل مس بالأسطول وركابه سيؤدي إلى المس بكافة الدول المشاركة، وسيؤدي إلى حملات احتجاج وتصاعد الفعاليات السياسية الدولية ضد سياسات اسرائيل".

الاحتلال وحصار غزة يعتبران عنواناً للعنصرية والابرتهايد.

وقالت النائبة زعبي إن اعتقال الركاب هو غير قانوني البتة، سيما وان المتضامنين الذين جاءوا من جميع أنحاء العالم للمساهمة في فك الحصار عن غزة لم ينتهكوا أي قانون إسرائيلي أو دولي وان إسرائيل تنتهك على الملأ القانون الدولي بسجنها 1.5 مليون فلسطيني في سجن كبير لمدة 4 أعوام.

كما وقالت إن مشاركتها في الاسطول تهدف الى إيصال رسالة للإسرائيليين من الشعب الفلسطيني ومن المجتمع الدولي الذي يوجه اصبع الاتهام لاسرائيل ويعتبر الاحتلال وحصار غزة عنواناً للعنصرية والابرتهايد.
وفي السياق، قال ائتلاف أسطول الحرية" إن سفن الأسطول ستنطلق من قبالة الشواطئ القبرصية صباح اليوم السبت على أن يصل إلى قطاع غزة صباح يوم الأحد المقبل

وأفادت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، وهي إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول "الحرية" في تصريح صحفي لها إن القائمين على الأسطول قرروا أن يكون موعد انطلاق أسطول الحرية صباح يوم اليوم السبت، بعد أن تجمّعت سفن الأسطول في المياه الإقليمية قبالة قبرص.

ولفتت الحملة النظر إلى تعرّض قاربين من بين الأسطول، كانا يقلان عددا من المتضامنين، إلى عطل فني، إلا أنه تم تجاوز ذلك، ضمن خطط كانت معدة مسبقاً لأي طارئ، وتم توزيع المتضامنين على سفينة تركية وأخرى تابعة للحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة.

ويتكون أسطول "الحرية" من سبع سفن هي: سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت، وسفينة شحن بتمويل جزائري، وسفينة شحن بتمويل أوروبي من السويد واليونان، وسفينة شحن ايرلندية تابعة لحركة "غزة الحرة"، وثلاث سفن لنقل الركاب، تسمى إحداها "القارب 8000" نسبة لعدد الأسرى في سجون الاحتلال، بجانب سفينة الركاب التركية الأكبر.

واكتفى الأسطول بحمل 750 مشارك من أكثر من40 دولة رغم أنه تلقى عشرات الطلبات للمشاركة، في حين سيكون ضمن المشاركين في الأسطول 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، من بينهم عشرة نواب جزائريين.

كما تحمل سفن الأسطول أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب، و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع عام 2009، كما يحمل معه 500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركياً، لا سيما وأن الحرب الأخيرة خلفت نحو 600 معاق بغزة.
وذكرت النائبة زعبي ان المتضامنين يمثلون اكثر من 35 دولة وقالت ان جزءا من هذه الدول لها سفارات في تل ابيب..واضافت: " أدعو هذه الدول وسفاراتها الممثل جزء منها على متن الاسطول عن طريق برلمانيين..وجزء عن طريق نشطاء سياسيين..أدعوها لتوجيه رسالة واضحة الى الحكومة الاسرائيلية والى المؤسسة الاسرائيلية أن اي تعرض للركاب هو تعرض لهذه الدول....ايرلندا وجهت رسالة مماثلة على ما أظن قبل اسبوعين.."

واضافت :"..هذه هي فرصة هذه الدول التي سكتت طويلا عن الحصار ان تأخذ دورها ايضا.."