منظمة IHH التركية تدرس إلغاء أسطول الحرية الثاني

بحسب عضو لجنة المنظمة والناطق باسم الحملة فإنه تجري دراسة الخطوات القادمة بسبب التوتر على الحدود التركية السورية باعتبار أنها ذات أهمية من الدرجة الأولى

منظمة IHH التركية تدرس إلغاء أسطول الحرية الثاني
تدرس منظمة (IHH) التركية إلغاء "أسطول الحرية 2" لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وذلك بسبب التوتر الذي يسود الحدود بين تركيا وسورية، فيما أعلن منظمو أسطول الحرية الثاني اليوم أن الأسطول سيبحر كما كان مخططاً حتى دون مشاركة المنظمة التركية IHH، وقال درور فايلر، أحد المنظمين وكان يحمل الجنسية الإسرائيلية في السابق، إن الأسطول سيبحر تجاه غزة بكل الأحوال وأن ليس هناك أي سبب للتراجع.

وقال حسين أوروك من المنظمة التركية لموقع "يديعوت أحرونوت" إن المنظمة تدرس إمكانية تغيير موعد الإبحار لكن التجهيزات مستمرة، وأن القرار النهائي بهذا الشأن سيتخذ غداً.

وكتبت صحيفة "حريت" التركية نقلا عن حسين أوروك عضو لجنة المنظمة والناطق باسم أسطول الحرية الثاني أنه تجري دراسة الخطوات القادمة، وأن المنظمة لا يمكن أن تتجاهل التطورات الأخيرة في المنطقة.
 
يذكر أن المنظمة التركية كانت مصممة في السابق على التوجه بسفينة مرمرة مرة أخرى إلى شواطئ قطاع غزة، والتي قتل على متنها 9 أتراك وأصيب العشرات في صيف العام الماضي خلال سيطرة بحرية الاحتلال الإسرائيلي عليها.
 
وقال الناطق باسم حملة الحرية أن الهدف هو ليس الإبحار إلى قطاع غزة، وإنما الفكرة التي تكمن خلف عملية الإبحار. وأضاف أن القرار النهائي سيتخذ في نهاية الأسبوع.
 
تجدر الإشارة إلى أن نحو 22 سفينة من دول مختلفة، بضمنها مرمرة، كانت على أهبة الاستعداد للالتقاء في المياه الدولية جنوب قبرص، والتوجه من هناك سوية باتجاه قطاع غزة، وذلك بناء على الخطة الأولية لأسطول الحرية الذي كان يفترض أن ينطلق في نهاية الشهر الجاري.
 
وأضاف أوروك أن ناشطي الحملة سوف يجتمعون في نهاية الأسبوع في أثينا لمناقشة الأوضاع الجديدة التي نشأت. وبحسبه فإن لكل دولة موقفا مختلفا، إلا أنه بالنسبة له فإن التطورات في سورية هي ذات أهمية من الدرجة الأولى.
 
وقال أيضا إن المجتمع الدولي تحدث مؤخرا عن تدخل حقيقي في ما يحصل في سورية، وأن هذا التدخل قد يؤثر على تركيا، وعلى الفلسطينيين وعلى السلام في الشرق الأوسط، فكل هذه العوامل مرتبطة ببعضها البعض، ويجب أخذ ذلك بالحسبان. على حد قوله.
 
وتصر منظمة (IHH) على أنه لا يوجد أي علاقة بالحكومة التركية بأسطول الحرية، بيد أنه كان من اللافت أن وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو كان قد طلب في مطلب الشهر الجاري من منظمي الحملة التريث وإعادة النظر في موعد إطلاق الحملة في ظل التغييرات الحاصلة في قطاع غزة.

التعليقات