أسطول الحرية ٢: مبادرة يونانية بنقل الحمولات لغزة برعاية أممية ويونانية

القائمون على الأسطول لم يقدموا ردهم بعد على المبادرة، فيما نقل عن موظفين كبار في وزارة الخارجية الإسرائيلية تقديراتهم بأن تستجيب الحكومة الإسرائيلية للمبادرة اليونانية وتسمح بإدخال المواد والحمولات إلى القطاع.

أسطول الحرية ٢: مبادرة يونانية بنقل الحمولات لغزة برعاية أممية ويونانية

 

ذكر موقع صحيفة "هآرتس، مساء اليوم، أن اليونان قدمت مبادرة لإنهاء "أزمة أسطول الحرية الثاني"، وتوجهت للقائمين على الأسطول ولحكومة إسرائيل بمقترح للتوصل لحل وسط، ينص على أن تقوم اليونان بنقل الحمولات أو المعدات والمعونات الإنسانية التي تحملها السفن المشاركة في الأسطول، إلى غزة برفقة دبلوماسيين يونانيين وبرعاية الأمم المتحدة.

وحسب الموقع، فإن القائمين على الأسطول لم يقدموا ردهم بعد على المبادرة، فيما نقل عن موظفين كبار في وزارة الخارجية الإسرائيلية تقديراتهم بأن تستجيب الحكومة الإسرائيلية للمبادرة اليونانية وتسمح بإدخال المواد والحمولات إلى القطاع.

وفي التفاصيل، تقترح اليونان أن تتسلم المعدات والحمولات التي على السفن لتقوم بنقلها إلى غزة من خلال ميناء العريش المصري أو عبر ميناء سدود الإسرائيلي، وفق ما أقترح الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قبل أسبوعين.

ونقل موقع "هآرتس" الإسرائيلي عن مصادر في الخارجية الإسرائيلية قولها إن المبادرة اليونانية من شأنها أن "تنزل الجميع عن الشجرة" وتنهي الأزمة الحالية.

وفي وقت سابق من اليوم، قال منظمو أسطول الحرية إنهم يأملون في الابحار من اليونان هذا الأسبوع لتحدي الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة رغم اعتقال القبطان الأمريكي لإحدى سفن القافلة.

وعُلم أن منظمي أسطول الحرية الثاني، وبعد إجراء مشاورات في اليومين الأخيرين، قرورا  الإبحار باتجاه قطاع غزة يوم غد الاثنين. ولم يتضح بعد عدد السفن المشاركة في الحملة.

وتتألف القافلة من سفن بضائع وركاب وتحمل متطوعين من دول منها الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وإسبانيا. وكان من المقرر أن تغادر منذ أسبوع لكن الإبحار تأجل في أعقاب خلل حصل لسفن مشاركة، ووجهت أصابع الاتهام إلى الإسرائيل بـ"القيام بأعمال تخريبية وإرهابية".

وقال آدم شابيرو أحد المنظمين للصحافيين في أثينا "يوم الإثنين سيكون يوم تحرك حيث ننوي مواصلة الإبحار." 

وكانت قد حاولت سفينة تنقل ناشطين معظمهم أمريكيين تحمل اسم "بسالة الامل" الإبحار من ميناء بيراما قرب بيريوس يوم السبت، لكن قوات خفر السواحل اليونانية منعتها من الإبحار. وقال خفر السواحل اليوناني إنه جرى اعتقال قائد السفينة جون كلوزماير (60 عاما) عاما وسيمثل أمام محكمة يوم الثلاثاء لمواجهة اتهامات جنائية. 

وخلافا للشائعات التي أثيرت في الأيام الأخيرة، فإن غالبية المتضامنين في أسطول الحرية مصممون على الإبحار باتجاه القطاع، في حين شهدت عدة مدن قدم منها متضامنون، مثل كندا وبلجيكا، مظاهرات تضامن مع أسطول الحرية وإدانة للحكومة اليونانية التي تحاول منع الإبحار.

وكانت الحكومة اليونانية قد منعت إبحار 8 سفن من بين 10 سفن كان يفترض أن تبحر من الموانئ اليونانية، وذلك في أعقاب أوامر واضحة من الحكومة بعدم السماح بذلك. وقد جوبه قرار الحكومة بالاحتجاج والغضب من قبل المشاركين في الحملة والمعارضة اليونانية، ووجهت لها اتهامات بالخضوع للضغوط الإسرائيلية.

وكان وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك قد ادعى صباح اليوم، في مطلع جلسة الحكومة، أن ما أثر على القرار اليوناني هو كون غزة مفتوحة أمام البضاعة المدنية، وأن الأسطول هو عملية استفزازية تحاول عناصر حركة حماس استغلالها.

وأضاف أن "خللا قد يحصل لسفن الأسطول، إلا أنه يجب أن تكون إسرائيل مستعدة لحماية حدودها"، على حد تعبيره.   

التعليقات