"أمواج الحرية" على بعد أقل من 100 كيلومتر من قطاع غزة

البحرية الإسرائيلية تنهي استعداداتها لاعتراض السفينتين الإيرلندية والكندية المشاركتين في حملة كسر الحصار المفروض على قطاع غزة * مظاهرة تضامن مع الناشطين في مدينة حيفا

قالت تقارير إسرائيلية إن "حملة أمواج الحرية" لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة من المتوقع أن يصل في ساعات الصباح من اليوم الجمعة، وفي المقابل، أنهت قوات سلاح البحرية الإسرائيلية استعداداتها لمواجهة نحو 30 ناشطا على متن السفينتين الإيرلندية والكندية، وبضمن ذلك الاستعداد للاستيلاء على السفينتين في عرض البحر.
 
وجاء أن السفينتين كانتا في ساعات منتصف الليل الفائت على بعد نحو 100 كليومترا من شواطئ قطاع غزة. ونقل عن فلسطيني من الضفة الغربية مشارك في الحملة قوله إن السفينتين تتحركان ببطء بسبب الأحوال الجوية العاصفة.
 
وأضاف المصدر نفسه أن الناشطين على متن السفينتين استعدوا لإمكانية قيام سلاح البحرية بمحاولة وقفهما الليلة. وفي المقابل، ورغم الاحتمالات الضئيلة لإمكانية وصولهما إلى شواطئ القطاع، فإنه يجري العمل في القطاع على تنظيم حفل استقبال لهم في الميناء.
 
تجدر الإشارة إلى أنه يوجد بين المشاركين في الحملة صحافيون وناشطون من دول عديدة في العالم، بضمنهم الناشط من مدينة حيفا مجد كيال، وصحافي إيراني.
 
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن الناشطين الإيرلنديين طلبوا من حكومتهم في دبلن إقناع إسرائيل بالسماح لهم بالوصول إلى قطاع غزة. وفي مؤتمر صحافي عقد في دبلن طالبت الناشطة كلاوديا سابا حكومتها بأن توضح لإسرائيل أنها إذا كانت معنية بالحفاظ على العلاقات الدبلوماسية والتجارية فعليها ألا تقترب من السفن. وقال الناطق بلسان الخارجية الإيرلندية إن حكومته تعمل على منع تكرار ما حصل في أيار/ مايو من العام الماضي، وذلك في إشارة إلى هجوم البحرية الإسرائيلية الدموي على سفينة مرمرة، الأمر الذي أدى سقوط 9 شهداء وإصابة العشرات.
 
إلى ذلك، رحبت حركة حماس بحملة "أمواج الحرية"، وقال الناطق بلسان الحركة، سامي أبو زهري، إن حركته تثمن عاليا جهود الناشطين من أجل كسر الحصار، واعتبر التهديدات الإسرائيلية باعتراض السفينتين قرصنة رسمية يتوجب على المجتمع الدولي أن يتصدى لها، وأن يقف إلى جانب الناشطين المتضامنين مع قطاع غزة.
 
وعلى صلة، تظاهر مساء أمس، الخميس، العشرات من الشباب العرب في مدينة حيفا، من عدة هيئات وأحزاب سياسية تضامنا مع المشاركين في حملة "أمواج الحرية". ورفعوا الأعلام الفلسطينية إلى جانب شعارات تطالب بكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
 
وفي السياق، قالت مصادر إسرائيلية إن قوات البحرية تنوي أن تعرض على المشاركين في الحملة إرساء السفن في ميناء أسدود، وأن يتم نقل المواد الإغاثية إلى قطاع غزة عن طريق المعابر البرية بعد فحصها.
 
وفي المقابل، تتابع الولايات المتحدة من جهتها تقدم "أمواج الحرية". وقالت الناطق بلسان الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن واشنطن على اتصال مع إسرائيل وتركيا بهذا الشأن. وقالت إن الإدارة الامريكية تتابع التقارير للتأكد من عدم وجود سفن عسكرية تركية مرافقة للحملة.
 
كما قالت نولاند إن حماس لا تزال على قائمة "منظمات الإرهاب" الخاصة بالولايات المتحدة، وإن أي مواطن أمريكي يشارك في تزويد حركة حماس بالموارد قد يتم تقديمه للمحاكمة.

التعليقات