مجد كيال لعرب48: السيناريو الوحيد المطروح هو رفض الانصياع للجيش الاسرائيلي، وتحركنا سلمي

وشدد كيال أنه لم يجري اي إتصال بهم من جهة حكومية، "فكل الاتصالات تجري مع صحافة دولية ومع مؤسسات مجتمع مدني داعمة للقضية الفلسطينية في العالم كله، هناك اتصال مباشر قبل وبعد خروجنا، ولكن لم يكن هناك اتصال مع أي جهة حكومية".

مجد كيال لعرب48: السيناريو الوحيد المطروح هو رفض الانصياع للجيش الاسرائيلي، وتحركنا سلمي

 

- كيال على متن "تحرير" -

مع اقتراب زوارق "أمواج الحرية" الى الشواطئ الفلسطينية وتوقع وصولها خلال الساعات القادمة من اليوم، أجرى موقع "عرب48" اتصالا مع الناشط السياسي مجد كيال من مدينة حيفا والمتواجد حاليا على متن زورق "تحرير" الكندي المنطلق من تركيا.
 
 وحول الصعوبات التي واجهها زورق "تحرير" قبل إنطلاقه قال كيال لعرب48: "هذه المرّة تحديداً اتّبع المنظمون خطة عمل مختلفة عن المرّات السابقة حيث حاولوا أن يتم التحرّك والخروج من الأراضي التركية بقدرٍ من التكتم والتعتيم الإعلامي وذلك تجنباً لضغوطات حكومية ودولية مختلفة. كما سمعتم فنحن لم نتحرك بأسطول كبير ولا بأعداد كبيرة لأن ذلك يجذب انتباه المستويات السياسية الرفيعة التي قد تتخذ قرارات بما يتناقد مع نيّتنا التوجّه لغزة. لذلك كان القرار أن لا نعلن عن التحرك إلا حين نخرج إلى المياه الدولية".


وأضاف كيال "ما يؤكد هذا هو أن الصعوبة الأساسية التي واجهناها هي مطالبة سلطة الميناء في تركيا أن نخفض عدد الركاب، وفعلاً أكثر من نصف الذين كان من المفترض أن يشاركوا في التحرّك لم يتمكنوا، للأسف، من ذلك. ولكن نسبةً لما تواجهه هذه التحركات عادةً، لم نواجه صعوبات سياسية ثقيلة".

اما بالنسبة للركاب وعددهم قال  "سفينتنا الكنديّة "تحرير" تحمل 12 من جنسيات مختلفة منهم صحافيين، هناك مشاركين وصحافيين من كندا، الولايات المتحدة، باكستان، المغرب، أستراليا، مصر وفلسطين إضافةً إلى القبطان اليوناني العزيز.أما على القارب الإيرلندي فهناك أيضًا 12 مشاركًا كلهم إيرلنديون".

فيما يتعلق بالمعونات يُخبرنا كيال أنه "هناك معونات طبية بقيمة 30 ألف دولار، وهي تبرعات كندية بالأساس.تجدر الإشارة إلى أن القارب الذي نبحر فيه هو قارب اشتراه المنظمون الكنديون بتبرعات من الجمهور الكندي، وذلك في مبادرة انطلقت في العام 2010".
 

ولدى استفسارنا عن السيناريوهات المطروحة أمامهم خصوصا بعد تهديدات الجيش الإسرائيلي الأخيرة بمنعهم من الوصول اعتبر كيال أن سيناريو العودة دون محاولة الدخول مباشرة إلى غزة غير مطروحة.
 
وقال "السيناريو الأساسي المطروح هو سيناريو الإصرار على المسير نحو غزة. نحن سنرفض بالطبع احتلال الجيش للقارب، ولن ننصاع لأوامر الرجوع أو الخروج من القارب، ولكن في الوقت ذاته نحن نعتبر هذا النوع من النضال نضالا سلميا، ومقاومتنا بالتالي ستكون سلمية".

أما سيناريو التوجه الى غزة عن طريق معبر رفح فأعتبره كيال بأنه غير مطروح بشكل جدي .
 

وشدد كيال أنه لم يجر أي اتصال بهم من جهة حكومية حتى الآن، "فكل الاتصالات تجري مع صحافة دولية ومع مؤسسات مجتمع مدني داعمة للقضية الفلسطينية في العالم كله، هناك اتصال مباشر 
قبل وبعد خروجنا، ولكن لم يكن هناك اتصال مع أي جهة حكومية".
 
 وأشار كيال إلى أنه هناك تواصل مع مؤسسات ومجموعات دولية لتنظيم نشاطات تضامن واحتجاج ضد الحصار على غزة، إذ أكد لنا أنه ستجري اليوم مظاهرة في رام الله، وستكون مسيرة في غزة، و كان اجتماع تضامني عقدته احدى الجامعات الكندية.

أما فيما يتعلق بدعوته إلى "حراك شبابي" في الداخل استمرارا لتجربة "جائعون للحرية" في حيفا دعما للأسرى، قال كيال: "تجربة جائعون للحرية تثبت أن هناك ما يمكن أن يفعله الشباب، كنت شريك في المبادرة لجائعون للحرية وأعتقد أن تحرك "أمواج الحرية" يمكن أن يعطي دفعة للمبادرات الشبابية الوحدوية، وأعتقد أنه علينا أن نستغل دخول الطلبة إلى الجامعات ونفتتح العام الدراسي بضجة سياسية تطلق الحراك السياسي في الجامعات لهذه السنة. أنا أثق أن كل الشباب الذين أعرفهم والذين لا أعرفهم في الداخل قادرين على أن يبادرو إلى نشاط لا لدعم حملة "أمواج الحرية" بل لرفع قضية غزة. مرة أخرى، الموضوع ليس دخول هذا القارب إلى غزة، القول الأساسي الذي يجب على كل فلسطيني أن لا ينساه أبدًا: أن نقرع جدران الخزّان!".

 

التعليقات