مظاهرة اليوم في حيفا: قراصنة الجيش الاسرائيلي يقتحمون مركبي "أمواج الحرية"

قامت قوة خاصة من سلاح البحرية الاسرائيلي (كوماندوز)، ظهر اليوم، باعتراض حملة "أمواج الحرية" لكسر الحصار عن غزة، وذلك في عملية قرصنة في قلب المياه الدولية، أدت إلى اقتحام المركبين الايرلندي والكندي المشاركين في الحملة والسيطرة عليهما، وتسييرهما إلى ميناء مدينة "أسدود".

مظاهرة اليوم في حيفا: قراصنة الجيش الاسرائيلي يقتحمون مركبي

قامت قوة خاصة من سلاح البحرية الاسرائيلي (كوماندوز)، ظهر اليوم، باعتراض حملة "أمواج الحرية" لكسر الحصار عن غزة، وذلك في عملية قرصنة في قلب المياه الدولية، أدت إلى اقتحام المركبين الايرلندي والكندي المشاركين في الحملة والسيطرة عليهما، وتسييرهما إلى ميناء مدينة "أسدود".

وأكدت مصادر اسرائيلية عسكرية وإعلامية هذه المعلومات، مشيرة إلى أن أمر اقتحام المركبين أصدر من بيني جانتس، رئيس أركان الجيش الاسرائيلي، وذلك بالتنسيق مع القيادات السياسية في الحكومة الاسرائيلية.

وقد قاد عملية القرصنة الاسرائيلية قائد القوات البحرية المعين حديثا، رام روتبرغ، وشاركت فيها قوات خاصة ومقاتلو سفن الصواريخ التابعة للبحرية الاسرائيلية، والتي تأهبت لاعتراض الحملة منذ يوم الأربعاء، بعد تأكيد أنباء عن انطلاق المركبين من الشواطئ التركية.

هذا وكان قد أعلن سابقا عبر صفحة الحملة على "الفايس بوك"، أن الاتصال قطع تماما مع المركبين، ما يعني عدم القدرة على متابعة أحوال نشطاء حقوق الانسان الذين قد تتعرّض حياتهم للخطر.

المشاركون في الحملة يرفضون العودة: لا نعترف بالحصار وهو غير قانوني

وتأتي هذه التطورات بعد رفض النشطاء تعليمات القوات الاسرائيلية بالعودة من حيث جاؤوا، وإصرارهم على الاستمرار في الإبحار نحو غزة، وبأنهم لا يعترفون بالحصار المفروض على غزة ويعتبرونه غير قانوني، وذلك ردّا على تحذيرات البحرية الاسرائيلية لهم بألا يحاولوا تجاوز القوانين الدولية عبر خرق الطوق البحري والحصار على غزة.

وقد قالت المصادر الاسرائيلية إن الجيش طلب من المشاركين في الحملة عدة مرات، عبر مكبرات الصوت، العودة وعدم الاقتراب من المياه الاقليمية الخاضعة لسيطرة إسرائيل.

- ناشطتان مشاركتان في الحملة -

ونقلا عن الناطق باسم الجيش الاسرائيلي، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه تم إبلاغ المشاركين في الحملة، وعددهم 27، أنهم أمام عدة خيارات، إما تغيير اتجاه إبحارهم والعودة من حيث أتوا، أو التوجه من تلقاء أنفسهم إلى ميناء "أسدود"، أو الإبحار نحو أحد موانئ مصر، أو اقتحام قوات البحرية للمركبين والسيطرة عليهما.

هذا وستقوم البحرية الاسرائيلية بتسليم المشاركين في الحملة بعد وصولهم إلى "أسدود" للشرطة ودائرة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية.

وردّا على استفسارات البحرية الاسرائيلية من المشاركين في الحملة حول نقطة الهدف التي يتجهون إليها، وذلك قبل عملية الاقتحام، وعبر أجهزة الاتصال اللا سلكية، رد المشاركون بأن هدفهم هو "الضمير الانساني"، و"تحسين الظروف الانسانية"، بحسب مصادر إعلامية.

وجاء أيضًا أن القوات البحرية وجهت أسئلة كثيرة تتعلق بعدد المشاركين، وماهية المساعدات التي تحملها السفن، وغيرها من الأمور.

"هدفنا الضمير الانساني"

وهذا الحوار الذي دار بين أحد المشاركين في الحملة، وأحد عناصر سلاح البحرية الاسرائيلي:

أحد أفراد البحرية الاسرائيلية: "إلى قارب تحرير، نحن سلاح البحرية الاسرائيلي، منطقة غزة وشواطؤها مغلقة أمام حركة السفن في إطار الطوق الامني المفروض على القطاع، إن محاولتكم للوصول إلى غزة عن طريق البحر، تعني خرقكم للقوانين الدولية... نذكركم أنه باستطاعتكم إيصال ما تحمله السفن من مساعدات إلى غزة برًّا، وعليه أنتم مدعوون لأن ترسوا في ميناء أسدود، ولنقل المساعدات عبر المعابر البرية."

أحد المشاركين في الحملة: "نريد الوصول إلى غزة."

- "من أين أتيتم؟"

- "من تركيا."
- "ماذا تحملون؟"

- "لا نحمل شيئًا."

- "كم عدد المتواجدين على متن السفينة؟"

- "نحن 27 فردًا، حصاركم المفروض على غزة غير قانوني".

- "نسألكم.. ما هي نقطة الهدف؟"

- "هدفنا هو الضمير الانساني."

- "ما هي نقطة الهدف؟"

- "تحسين الظروف الانسانية".

دعوة لمظاهرة في حيفا: "فلنخرج إلى الشّوارع"

وفي بيان عممه ناشطون مؤيدون للحملة، هم على اتصال مع المشاركين فيها، دعوا إلى مظاهرة مساء اليوم في حيفا نصرة للحملة وأهل غزة المحاصرون، وضد أي اعتداء على المشاركين في الحملة وسط البحر، وجاء في البيان:

"إن فكّ الحصار عن غزة هو ليس مهمة <أمواج الحرية> وحدها بل واجبنا جميعًا، فردًا فردًا كلّ من موقعه، فلنخرج للشوارع ولنقرع جدران الخزّان يدًا واحدة صلبة، ولنطلق صرخة مدويّة تكسر صمت العالم.. فلنخرج إلى الشوارع.. فلنخرج إلى الشوارع".

- مجد كيال: ناشط فلسطيني مشارك في الحملة -

وحول تفاصيل المظاهرة وتوقيتها جاء: "اليوم الساعة السابعة مساء (19:00) ستنطلق مظاهرة كبيرة في حيفا من ساحة الأسير في جادّة الكرمل (بن غوريون)، بجانب فندق حدّاد، وستجوب شوارع حيفا".

واختتم البيان بالقول: "هلمّوا لنصرة أهلنا المحاصرين في غزّة.. ولنصرة أبطالنا على متن السفن، تشجيعًا لهم وحماية لحياتهم التي هي أمانة".

يشار إلى أن الـ 27 مشاركا في حملة "أمواج الحرية" من نشطاء حقوق الانسان والسلام وإعلاميون، 12 منهم إيرلنديون، والباقون  من الولايات المتحدة، وكندا، والمغرب، ودول أخرى، ونشاط فلسطيني واحد، هو مجد كيال من مدينة حيفا.

وقد انطلق المركبان أول أمس الأربعاء من الشواطئ التركية، وهما لا يحملان حمولات ثقيلة الوزن لأن أحجامهما لا تسمح بذلك، وتتركز المساعدات الانسانية التي يحملون بمواد طبية تصل قيمتها إلى 30 ألف دولار.

التعليقات