انطلاق أسطول الحرية الثالث نحو غزة

أبحرت أولى سفن أسطول الحرية الثالث من موانئ اليونان تجاه قطاع غزة المحاصر بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة، بمشاركة نواب برلمان وساسة ونشطاء من بينهم النائب د. باسل غطاس.

وكتب غطاس على حسابه في موقع فيسبوك بعد منتصف الليل: 'وأخيرا وبعد تعقيدات كبيرة ننطلق الآن من على ظهر سفينة الحرية السويدية الماريانة في الطريق إلى غزة.  إرادة وعزم لا تزعزعهما أمواج البحر العاتية ولا تهديدات نتانياهو الغوغائية.  نحن والماريانة التي بناها نشيطو الحملة السويدية وسيتبرعون بها لصيادي غزة ننطلق أولا وستتلونا السفن الأخرى غدا وبعد غد. معي الدكتور المنصف المرزوقي الرئيس التونسي السابق وعدد من الناشطين الأوروبيين وبينهم كتاب وصحفيين مشهورين. انطلق أسطول الحرية في الشوط الأخير إلى غزة هاشم'. 

وقال رئيس الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، د. مازن كحيل في بيان تلقاه 'عرب ٤٨' إن 'أولى سفن كسر الحصار ضمن أسطول الحرية الثالث انطلقت في ساعة متأخرة من مساء أمس من اليونان باتجاه قطاع غزة، ضمت على متنها عدد من الشخصيات السياسية والنشطاء بينهم الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي'.

وأشار كحيل إلى 'أن المتضامنين على متن أسطول الحرية سيصلون إلى قطاع غزة رغم كل التحديات، انتصاراً للإنسانية التي تفرض على كل الأحرار في العالم التحرك لنجدة أكثر من مليون ونصف المليون إنسان يتعرضون للموت البطيء في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض عليهم'.

وتحمل سفن الأسطول مجتمعة على متنها نحو 70 متضامنًا من النشطاء السياسيين والحقوقيين والصحفيين، إضافة لمساعدات إنسانية أساسية، وألواحًا شمسية، ومستلزمات طبية لقطاع غزة.

وحول التهديدات الإسرائيلية للأسطول، أوضح كحيل 'أنهم قاموا باتخاذ التدابير اللازمة منعاً لتكرار ما حدث مع سفينة 'مافي مرمرة' التركية، مبيناً أنهم توجهوا إلى عددٍ من المؤسسات الدوليّة، الرسمية والحقوقية، موضحين مهمة الأسطول، ومحذرين من مغبة الاعتداء عليه'.

اقرأ أيضا: ​ لجنة الكنيست تطالب بفرض عقوبات على النائب غطاس لمشاركته بأسطول الحرية

وكشف كحيل أن الحملة الأوروبية قامت أمس الخميس ومن خلال ممثلها في الولايات المتحدة الأميركية، بتسليم الكونغرس رسالة طالبت بإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ تسع سنوات، ودعت إلى توفير الحماية الدولية اللازمة لأسطول الحرية الثالث وضمان عدم التعرض له.

وأوضح أن تلك الخطوات تأتي ضمن جهود الحملة الأوروبية السياسية التي تبذلها على مدار الساعة من أجل حشد الدعم والتأييد لأسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة.

واعتبر غطاس في وقت سابق أن الضجيج الذي أثارته إسرائيل حول مشاركته في الأسطول غير مبرر ويعبر عن جموح في التطرف.  وقال لـ 'عرب 48'   معقبا على قرار لجنة الكنيست إحالته إلى لجنة الطاعة، إن 'المشاركة في الأسطول هي حق وواجب على ممثل ومنتخب جمهور يمثل شعب يعاني من الاحتلال والحصار، وإن قرار لجنة الكنيست ما هو إلا قرار سياسي تعسفي متوقع من اليمين الفاشي وحتى ومن الإجماع الصهيوني الحاقد على حقوق الفلسطينيين ونضالهم من أجل الحرية'.