البدء ببناء جدار الفصل والضم العنصري في برية الخليل في الأسابيع القادمة

إسرائيل تخطط لبناء جدار يبدأ من منتصف برية الخليل ويمتد شمالاً ليعزل أراضي الأغوار عن الضفة الغربية والتي تصل مساحتها إلى أكثر من نصف مليون دونم..

 البدء ببناء جدار الفصل والضم العنصري في برية الخليل في الأسابيع القادمة
من المقرر أن يبدأ في الأسابيع القريبة إستكمال مقاطع جدار الفصل والضم العنصري في الجزء الجنوبي منه، داخل برية الخليل (التي يسميها الإسرائيليون "صحراء يهودا")، وذلك إستناداً إلى مصادر في الأجهزة الأمنية.

وفي هذه المرحلة يجري التخطيط لإقامة مقاطع من الجدار حتى منتصف برية الخليل، ولا يصل إلى البحر الميت، لأن مسار الجدار في هذه المنطقة لا يزال قيد التخطيط ولم تتخذ الحكومة قراراً بشأنه بعد.

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى المخططات الإسرائيلية لبناء ما يسمى "الحزام الشرقي" لفصل الأغوار عن الضفة الغربية.

وتنوي إسرائيل بناء جدار فاصل من منتصف برية الخليل ويمتد شمالاً لعزل أراضي الأغوار الزراعية عن الضفة الغربية، والتي تصل مساحتها إلى أكثر من نصف مليون دونم!

وأضافت المصادر أن المقطع الحالي الذي يبدأ من شرق جبال الخليل وحتى منتصف برية الخليل، ستكون له إسقاطات بعيدة المدى من جهة المناظر الطبيعة وكل ما يتعلق بالتأثير على البيئة، وهي في غالبيتها محميات طبيعية، تصل إلى درجة التدمير المباشر للمناظر الطبيعية وسد الطريق أمام تنقل الحيوانات البرية..

كما جاء أن سلطة حماية الطبيعة كانت قد طرحت إمكانية ألا يتم بناء الجدار في برية الخليل (صحراء يهودا)، وفي المقابل حماية المنطقة من خلال تواجد دائم لوحدات عسكرية وزرع أجهزة مراقبة ألكترونية، إلا أنه في نهاية الأمر قررت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إقامة الجدار في هذه المنطقة أيضاً.

وضمن مسار جدار ما يسمى "غلاف القدس" أشارت المصادر ذاتها إلى أن أعمال بناء الجدار في منطقة قرية بيت إكسا الواقعة غربي القدس قد توقفت، في أعقاب قرار الحكومة الإسرائيلية تغيير مسار الجدار لدوافع أمنية، وتجري الأجهزة الأمنية دراسة بدائل للمسار الحالي.

كما تجدر الإشارة إلى أن الجدار يوجد له تأثير بعيد المدى على القريتين الفلسطينيتين؛ الولجة وبتير الواقعتين جنوب مدينة القدس وإلى الغرب من مدينة بيت لحم، واللتين اشتهرتا بالمحافظة على الزراعة التقليدية في المنطقة.

ويمر مسار الجدار في الأراضي الزراعية للولجة ويفصلها عن ينابيع المياه القريبة منها. وفي منطقة قرية بتير يمر الجدار في عمق الأراضي الزراعية التابعة للقرية!

وأضافت المصادر أنه لدى تخطيط مسار الجدار في منطقة الولجة، تدخلت بلدية القدس بسبب مخاوفها من تأثير الجدار على مخططاتها لإقامة أحياء سكنية ومنتزه في المنطقة، على أراضي الولجة!



التعليقات