6 جرحى في مسيرة بلعين والمستوطنون يهاجمون مسيرة نعلين..

-

6 جرحى في مسيرة بلعين والمستوطنون يهاجمون مسيرة نعلين..
أصيب 6 متظاهرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وذلك في مواجهات مع قوات الاحتلال خلال المسيرة الأسبوعية في قرية بلعين ضد الجدار والاستيطان.

وكان قد خرج أهالي قرية بلعين اليوم في مسيرة شعبية حاشدة شارك فيها مجموعة من أهالي القرية والمتضامنين الدوليين والإسرائيليين، ورفعوا الأعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بسياسة مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات عليها.

وأدانت اللجنة الشعبية القرار القاضي بمصادرة مئات دونمات من أراضي جيوس وفلاميا لصالح المستوطنات الإسرائيلية، واعتبرت ما يقوم به الاحتلال خداعا للمواطنين والعالم ، فهو في يوم يحكم باعادة الأرض للفلسطينين وفي اليوم التالي يصادرها.

وقد انطلقت المسيرة بعد الصلاة لجمعة مباشرة، حيث جاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات المنددة بالاحتلال وسياسته العنصرية من بناء للجدران والمستوطنات واعتقال للمواطنين واغلاق للطرق وحصار للمدن والقرى.

ووصل المتظاهرون إلى منطقة الجدار وعند محاولتهم العبور من البوابة نحو أرضهم الواقعة خلف الجدار فاجأهم الجيش باطلاق القنابل الغازية والصوتية، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق.

وقد استخدم الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط مما أدى إلى إصابة ستة من المشاركين بينهم صحفي إسرائيلي، أما البقية فهم تامر عمر الخطيب، وإياد برناط ، وعبدالله أبو رحمة ، وأديب أبو رحمة، وياسين محمد ياسين.

من ناحية أخرى زار القرية صباح اليوم وفد بلجيكي ممثل في مجموعة من أساتذة الجامعات والصحفيين، وقد استمعوا إلى شرح واف من اللجنة الشعبية حول تجربة القرية في مقاومة الجدار على مدار السنوات الأربعة الماضية، وقد أعرب الوفد عن تضامنه مع أهالي القرية وقد توجهوا بعد ذلك للمشاركة مع أهالي نعلين في مسيرتهم ضد الجدار
هاجم المستوطنون، تحت حراسة جيش الاحتلال، المسيرة الأسبوعية التي ينظمها أهالي قرية نعلين في أراضيهم المهددة بالمصادرة.

في مسيرة حاشدة شارك فيها المئات من أهالي نعلين لإقامة الصلاة على الأراضي المهددة بالمصادرة وبناء جدار الفصل العنصري عليها، وأثناء أداء الصلاة قام عشرات المستوطنين وهم يحملون الأعلام الإسرائيلية ومعهم مكبرات الصوت وبمرافقة قوات من جيش الاحتلال مداهمة مكان الصلاة والتشويش على خطيب الجمعة عبر هتافات وصيحات ضد العرب.

وجاء أنهم حاولوا تخويف الأطفال بالتهديد بالقتل، موجهين تهديداتهم باللغتين "العربية والعبرية". وبعد إقامة الصلاة على الأرض رغم كل التهديدات أطلقت قوات الجيش على المصلين عشرات قنابل الغاز لتفرق التجمع الشعبي ومنع من استمرار المسيرة الشعبية بمشاركة المتضامنين الدوليين، إلا أن المسيرة انطلقت تحت زخّات قنابل الصوت والغاز والأعيرة المعدنية، وتحولت المسيرة إلى مواجهات بين المشاركين وقوات الجيش وندد المتظاهرون بسياسة الاستيطان والمستوطنين، وأكدوا بأن الجدار سيهدم المستوطنون سيرحلون.

واستمرت المواجهات لساعات طويلة أصيب خلالها عدد من الشبان باختناق الغاز، من بينهم أعضاء في وفد بلجيكي ومتضامنون دوليون. ومن جهتهم فقد كد شهود عيان بأن الشبان قد قاموا بتكسير جيب عسكري إسرائيلي.

وتأتي هذه المسيرة في يوم التضامن والعهد لشهداء الشعب الفلسطيني وشهداء نعلين أبطال مقاومة الجدار في الذكرى الأربعين لسقوطهم على أرضهم.

وفي الساعة الثالثة والنصف أقيم مهرجان وطني وشعبي في وسط البلدة بعرافة الأخ فؤاد شاكر والأستاذ حسن موسى. وألقيت فيه كلمة لجنة نعلين لمقاومة الجدار ألقاها منسق اللجنة عاهد الخواجا، وكلمة بلدية نعلين ألقاها رئيسها أيمن نافع، وكلمة الفعاليات الوطنية والإسلامية ألقاها محمد سرور، وكلمة الشهداء والأسرى ألقاها محمد عبد القادر عميرة. وبعد انتهاء مراسم المهرجان، انطلق الجميع في مسيرة شعبية نحو الأراضي المصادرة.

وكان أهالي نعلين ممثلة بالقوى السياسية والمؤسسات قد نظموا إفطارا جماعيا لأهالي البلدة والمشاركين في المهرجان، وذلك تكريماً للشهداء وفي الذكرى الأربعين لرحيلهم. وقدم المزارعون الزيت والزيتون ليؤكدوا للعالم بأن هذا المصدر الزراعي الذي كان يعتمد عليه أهالي البلدة والمزارعون للعيش بكرامة ودون الحاجة لأحد ومنه (أي الزيت والزيتون)، وكان يستطيع الفلاح أن يعلم أبناءه وبناته ويوصل العلاج لأطفاله والمرضى داخل الأسرة.

وتشير اللجنة إلى أن المزارعين وأهالي بلدة نعلين يتحولون اليوم من شعب يعتمد على نفسه في توفير قوته اليومي إلى شعب محاصر ومعزول عن العالم وينتظر الاحتياج الأساسي لأطفالهم إن وجدت مؤسسات تساعد وتقف مع معاناة أهالي بلدة نعلين.

التعليقات