مسيرة حاشدة في نعلين في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا

-

مسيرة حاشدة في نعلين في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا
أصيب عدد من المتظاهرين في مسيرة نعلين اليوم، الأربعاء، في المواجهات التي وقعت مع قوات الاحتلال. كما تم اعتقال عدد من المتظاهرين، بينهم صحافيون، المشاركين في المسيرة. وعلم أن وفد من حركة "ناتوري كاراتا" المعادية للصهيونية قد شارك في المسيرة.

وقد انطلقت مسيرة حاشدة اليوم من وسط بلدة نعلين في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، وذلك بعد أن دعت لجنة نعلين لمقاومة الجدار إلى مسيرة مركزية، رغم حصار القرية، ومنع طواقم الإسعاف والصحافة والمتضامنين من الوصول إلى البلدة، بعد أن أغلقت كافة المداخل، وتم نصب الحواجز على مداخل قرية شقبا وبالقرب من قرية عابود ومنع أي متضامنين وصحفيين من دخول للبلدة.

وقد شارك وفد ممثل من مجموعة "ناتوري كارتا" في المسيرة، وحضروا بزيهم المدني وحملوا العلم الفلسطيني، ويافطة كتب عليها "لا للاحتلال ونعم للدولة الفلسطينية المستقلة".

انطلقت من نعلين من اتجاهين، إلا أن قوات الاحتلال اعترضتها ومنعت تواصلها، حيث احتشدت بكثافة بين حقول الزيتون.

وعندها حولت لجنة نعلين لمقاومة الجدار مسارها، وتمكن العشرات من المشاركين فيها من الوصول إلى الجرافات وإيقافها بعد اختراق حواجز الجيش.

وحسب مصادر محلية فإنه تم تحطيم سيارات النقل الخاصة بالشركة. وعندما رفض سائق الجرافة التوقف عن العمل حصلت اشتباكات مع عمال الشركة.

في أعقاب ذلك استدعت قوات الاحتلال تعزيزات إضافية، وهاجمت المسيرة من كل الاتجاهات، وتم اعتقال خمسة متضامنين، في حين أصيب 6 مواطنين من بلدة نعلين، بينما أصيب العشرات بحالات من الاختناق، حيث تعمد الجيش إطلاق قنابل الغاز بشكل مباشر على المتظاهرين والمشاركين في المسيرة السلمية.

كما قامت قوات الاحتلال باعتقال المصور والمتضامن يوتان، وجرى الاعتداء عليه بالضرب بشكل مبرح، علاوة على تكسير الكاميرا.

وعزز جيش الاحتلال من قواته وبأعداد هائلة وقام بمحاصرة العشرات ومطاردتهم، وإطلاق قنابل الصوت والغاز عليهم.

ولاحقت قوات الاحتلال الشبان والمشاركين في المسيرة إلى وسط البلدة، وأطلقت قنابل الغاز على البيوت بهدف عقاب الأهالي الذين يتواجدون في منازلهم في شهر رمضان الفضيل.

وأكد منسق الإعلام صلاح الخواجا بأنه تمت الدعوة إلى المشاركة في المسيرة المركزية منذ أسبوع، وفي هذه المناسبة تأتي في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا. وأشار إلى أن الاحتلال لا يزال يواصل جرائمه في نعلين وبلعين والمعصرة وتقوع كل يوم، ولم يبدل سياسة القمع والتنكيل الوحشي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان.

ويؤكد الخواجا للعالم على ضرورة التحرك لدعم النضال الوطني الفلسطيني، ووقف جرائم الاحتلال.

التعليقات