إصابة 14 فلسطينياً وناشطة سلام إسرائيلية في مظاهرات ضد بناء جدار الفصل العنصري

قوات الإحتلال تهاجم المتظاهرين في قرى دير بلوط وبلعين وتصيب عدداً كبيراً بجراح، بينهم ناشطة سلام إسرائيلية، وتقتحم قرية بدرس وتطلق الرصاص الحي فتصيب إثنين من الفلسطينيين بالرأس

إصابة 14 فلسطينياً وناشطة سلام إسرائيلية في مظاهرات ضد بناء جدار الفصل العنصري
وكانت قد ذكرت مصادر إسرائيلية أن مواجهات عنيفة إندلعت أمس الجمعة، بين قوات الإحتلال وبين متظاهرين ضد بناء جدار الفصل العنصري، بالقرب من قرية دير بلوط جنوب مدينة قلقيلية وقرية بلعين الواقعة غرب مدينة رام الله.

وجاء أن ناشطي سلام إسرائيليين ومن دول أخرى قد شاركوا في المظاهرات إلى جانب الفلسطينيين.

وذكرت المصادر أيضاً أن المتظاهرين قد أكدوا أن الجيش يستخدم الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، وقد وصل عدد الجرحى في دير بلوط إلى خمسة، في حين إصيبت ناشطة سلام إسرائيلية برأسها في قرية بلعين.


وعلى الصعيد نفسه ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي إقتحمت، بعد ظهر أمس، قرية بدرس غرب رام الله في الضفة الغربية.

كما ذكرت أن تلك القوات، فتحت نيران أسلحتها الرشاشة بشكل متعمد صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة كلاً من الشابين ثائر خليل (18 عاماً)، ومهند شحادة (19 عاماً)، في الرأس.

وأكدت مصادر طبية، أن حالة الشابين متوسطة، وأن إصابتهما في الرأس تؤكد نية قوات الاحتلال قتلهما، مشيرةً إلى أن العديد من المواطنين، أصيبوا بحالات إغماء جراء إمطار قوات الاحتلال للمنازل بوابل من القنابل الغازية والسامة.
أصيب 14 مواطناً من بلدة دير بلوط في محافظة سلفيت في الضفة الغربية بالرصاص والغاز، امس الجمعة، في مواجهات عنيفة وقعت بين أهالي البلدة وجنود الاحتلال، احتجاجاً على عمليات بناء جدار الفصل العنصري غرب البلدة.

وأكد شهود عيان، أن الشابين محمد كمال يوسف، وجاسر عبد الله، أصيبا إصابات بليغة بالمطاط، وتم نقلهما إلى المستشفى للعلاج، فيما أصيبت أحدى نساء البلدة بالإعياء الشديد، جراء استنشاقها للغاز.

وقال الشهود: إن جنود الاحتلال أمطروا المتظاهرين سلمياً ضد بناء الجدار على أراضي البلدة، بقنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي حال خروجهم من البلدة، متجهين نحو الأراضي المهدد بالنهب والتجريف في المنطقة المعروفة باسم تعمر والنشر غرب البلدة.

وأضاف الشهود، أن المواطنين تصدوا لجنود الاحتلال بالحجارة، ووقعت مواجهات عنيفة لعدة ساعات، حاول خلالها الجنود اعتقال بعض المتظاهرين، إلا ان المواطنين أفشلوا محاولاتهم.

وقال نصفت الخفش، منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار العنصري في محافظة سلفيت: إن عدداً من أنصار السلام الإسرائيليين والأجانب، شاركوا إلى جانب أهالي البلدة، احتجاجاً على عمليات بناء الجدار وسلب الأراضي.

وأكد، أن هذه المسيرة الاحتجاجية التي تأتي ضمن برنامج للفعاليات الشعبية في المحافظة، لمواجهة جدار الفصل العنصري والاستعمار، مؤكداً ان حكومة شارون تمارس على الأرض أبشع الجرائم فهي توسع الاستعمار، وتستمر في بناء الجدار، وتدعي أمام العالم أنها تريد السلام، وتعمل من أجل السلام، لتضليل الرأي العام العالمي.

التعليقات