إصابة العشرات واحتراق أشجار زيتون في مظاهرة بلعين..

-

إصابة العشرات واحتراق أشجار زيتون في مظاهرة بلعين..
أصيب العشرات من المتظاهرين في مسيرة بلعين الأسبوعية ضد الجدار والاستيطان بالاختناق، كما أصيب عدد من المتظاهرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، في حين أدى الاستخدام المفرط للغاز المسيل للدموع إلى حرق عشرات أشجار الزيتون.

وكان قد خرج أهالي قرية بلعين، بعد صلاة الجمعة اليوم، في مسيرة شارك فيها مجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بسياسة الاحتلال من بناء للجدار والمصادرة للأراضي وبناء المستوطنات، واغلاق للطرق والحصار، ومن قتل للمدنيين واعتقال، وأخرى تندد باستخدام العنف والرصاص الحي ضد المواطنين العزل في مظاهراتهم السلمية.

ورفع المشاركون صورا للجريح إبراهيم برناط اثناء إصابته في الأسبوع الماضي بالرصاص الحي من قبل قوات الاحتلال وما زال يرقد حتى الآن في المستشفى للعلاج.

وقد انطلقت المسيرة من مركز القرية وجابوا شوارعها وهم يرددون هتافات بنفس المضمون. واتجهوا بعد ذلك نحو الجدار محاولين العبور إلى أرضهم، إلا أن جيش الإحتلال كان لهم بالمرصاد، حيث كمن الجنود خلف كتل اسمنتية، وبدأوا باطلاق القنابل الغازية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط على المتظاهرين الذين حاولوا عبور البوابة.

وقد استخدم الجنود نوعا جديدا ن قنابل الغاز الذي يُطلق ثلاثين قنبلة دفعة واحدة، بالاضافة إلى سلاح صوتي جديد آخر يُدعى"الصرخة" (سكريم) حيث استخدم في بلعين قبل ثلاث سنوات، ويُصدر صوتا مزعجا يوثر على الأذن الوسطى، مما يؤدي إلى عدم التوازن والسقوط على الأرض، وقد أدى ذلك إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق جراء استنشاق الغاز، وإصابة مواطنين وهما: كل من الصحفي مهيب البرغوثي الذي يعمل مصورا لدى صحيفة الحياة الجديدة، وراني برناط.

وقد استخدم الجنود قنابل الغاز بصورة مفرطة مما أدى إلى احتراق حقول الزيتون واشتعال النيران في العشرات منها تعود ملكيتها لكل من رشيد محمد أبو رحمة، ومحمد علي ياسين.

من ناحية أخرى قامت قوات الاحتلال ليلة أمس الاول بمداهمة البيت الذي أقامته اللجنة الشعبية قبل عامين ونصف خلف الجدار، وقامت بتفتيشه واحتجاز من كان فيه وهم كل من: عبدالله أبو رحمة، وأحمد إبراهيم أبو رحمة، وفرحات إبراهيم برناط ، والاعتداء عليهم بالضرب ومن ثم القائهم عند بوابة الجدار في منتصف الليل.

هذا وقد داهمت قوت أخرى من الجنود في نفس الليلة منزل المواطن محمد توفيق الخطيب وقامت باعتقال ابنه طارق.

من ناحية أخرى استجابت (اليونسيف) لطلب إئتلاف من أجل العدالة في الشرق الأوسط (عدالة- نيويورك) وأهالي قريتي بلعين وجيوس، برفض المساعدات المالية التي يقدمها لهم البليونير تاجر الماس ليف ليفايف، والذي يدعم بناء المستوطنات في كل من مودعين عليت على أرض بلعين وزوفيم على أرض جيوس وفي جبل أبو غنيم، وقد نجحت هذه المجموعة قبل بضعة أشهر خلال مراسلاتها مع المسؤولين في دبي بعدم السماح للبليونير المذكور من فتح فرعين لتجارة الماس في دبي.

التعليقات