إصابة عدد من المتظاهرين في مسيرة بلعين الأسبوعية

-

إصابة عدد من المتظاهرين في مسيرة بلعين الأسبوعية
أصيب عدد من المتظاهرين، بينهم صحافي إسرائيلي في مسيرة بلعين الأسبوعية، وذلك جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم.

خرج أهالي قرية بلعين بعد صلاة الجمعة اليوم في مسيرة شارك فيها مجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بسياسة الاحتلال من بناء للجدار ومصادرة للأراضي وبناء المستوطنات، واغلاق للطرق، وحصار للمدن، ومن قتل للمدنيين والاعتقال، بالاضافة إلى شعارات تدين الاعتداء على المعتقلين، من خلال اطلاق النار عليهم وهم مقيدو الأيدي ومعصبو العينين .

وقد انطلقت المسيرة من مركز القرية وجابوا شوارعها وهم يرددون هتافات بنفس المضمون، واتجهوا بعد ذلك نحو الجدار محاولين العبور إلى أرضهم، وقد كان في مقدمة المسيرة الضحية أشرف أبو رحمة وهو مقيد ومعصب العينين، كإشارة إلى الانتهاكات التي تعرض إليها في الأيام السابقة على أيدي جنود الاحتلال، وقد تمكن المتظاهرون من الوصول إلى منطقة الجدار وساروا بمحاذاته وهم يرددون الهتافات ضد الضابط الإسرائيلي والذي يُدعى عمري والذي أمر باطلاق النار على المعتقل أشرف أبو رحمة.

وبعد عودة المسيرة إلى القرية بدأ الجنودا باطلاق القنابل الغازية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط على المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المدمع، وإصابة المصور الصحفي الإسرائيلي دافيد ريب بقنبلة غاز صوبت مباشرة نحوه.

من ناحية أخرى شارك في المسيرة وفد من اللجنة الإسرائيلية ضد هدم البيوت، حيث استمعوا لشرح واف من اللجنة الشعبية عن بداية المعركة ضد الجدار ومن ثم عن وصف لمعاناتهم جراء بناء هذا الجدار.

وقد أدانت اللجنة الشعبية الاعتداء الأثيم على الناشط أشرف أبو رحمة عندما قام جنود الاحتلال بإطلاق النار عليه وهو معتقل ومقيد. وقد أكدت اللجنة أن ما تعرّض إليه أشرف أبو رحمة والملقب بـ"جيفارا بلعين" لم يكن بمحض الصدفة، فجميع الجنود يعرفونه تماما باسمه ولقبه، فهم نفس الجنود الذين يتواجدون في منطقة الجدار في بلعين، وهو المرابط في البيت الذي بنته اللجنة الشعبية في بلعين خلف الجدار، حيث ينام فيه ليلا حارسا على الأرض واشجار الزيتون خوفا من أن تسرق من قبل المستوطنين. وكثيرا ما يداهمون هذا البيت ويمارسون أبشع صور التعذيب والترهيب والتخويف لثنيه عن النوم في هذا البيت. وقبل شهرين تمكن من منع المستوطنين من وضع بيتا متنقلا(كرفان) على أرض القرية المهددة بالمصادرة، حيث صعد على الرافعة التي كانت تنزل هذا الكرفان والتي يزيد علوها عن ثلاثين مترا معتصما فوقها رفعا العلم الفلسطيني لمدة خمس ساعات، حيث تم تنزيله بصورة شكلت خطرا على حياته، ومن ثم تم اعتقاله لمدة أسبوعين أفرج عن بعد دفع كفالة مقدارها عشرة آلاف شيقل مع إقامة جبرية في البيت لمدة أسبوع.


هذا وقد أدانت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين اعتقال السيد جمال حسين علي عميرة، وطالبت باعتقال الضابط وجنوده الذين قاموا بهذا اللعمل اللإنساني الوحشي من اطلاق النار على المواطنين الابرياء العزل وخصوصا وهم معتقلون ومقيدو الأيدي ومعصبو العيون بدلا من اعتقال عميرة.

وقد قامت قوات من الجيش الإسرائيلي قبل يومين باعتقال جمال عميرة، اثناء تواجده في أرضه قريبا من منطقة الجدار حيث تعمل الجرافات الإسرائيلية، وقد كان ضابط الجيش قد توعد السيد جمال وأسرته في مشادات كلامية قبل أيام، وقد زاد حقد الجيش عليه وعلى أسرته بعد كشفهم عن التصوير الذي قامت به ابنته سلام، والذي يكشف الضابط الإسرائيلي وهو يأمر الجندي باطلاق النار على المعتقل أشرف أبو رحمة في السابع من تموز من هذا الشهر، خلال قيامه بالتضامن مع أهالي نعلين اثناء منع التجول عليهم في تلك الفترة.

التعليقات