اسرائيل تستخدم آلة جديدة في محاربتها للمتظاهرين ضد الجدار العنصري

اصابة ثمانية متظاهرين خلال تظاهرة ضد الجدار العنصري في كفل حارس ومردة * جنود الاحتلال ينكلون بناشط سلام ااسرائيلي

اسرائيل تستخدم آلة جديدة في محاربتها للمتظاهرين ضد الجدار العنصري
أصيب ثمانية من المتظاهرين الاسرائيليين والفلسطينيين ضد جدار الفصل العنصري في منطقة كفل حارس ومردة غرب رام الله، امس السبت، اثر تعرضهم الى هجوم من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي التي تصرفت حسب شهود عيان بوحشية مطلقة، حتى ضد متظاهر معاق جسديا.

وعلم ان ناشط السلام لايزر بلاس، من سكان تل أبيب اصيب بجراح بالغة بعد أن قام جنود حرس الحدود بضربه على رأسه وفي جميع أنحاء جسمه، وواصلوا التنكيل به حتى بعد وقوعه على الأرض. وتم نقل المصاب إلى مستشفى «بيلينسون» في بيتح تكڤا بعد تلقيه لعلاج طبي في المكان، حيث قرر الأطباء أن يبقوه لفحص فيما أصيب في رأسه نتيجة الاعتداء.

وقد وقعت المواجهات بعد ظهر السبت، حين تنظم
قرابة 500 فلسطيني ومعهم عشرات نشطاء السلام الاسرائيليين لمواصلة التظاهرات ضد بناء الجدار على اراضي القرى الفلسطينية المتاخمة لاريئيل. وقام الناشطون باقتحام الحاجز البشري الذي اقامه جنود الجيش وحرس الحدود وانطقلوا في مسيرة احتجاجية على سلب إسرائيل لجزء كبير من أراضي قريتي مردة وكفل حارس، لبناء جدار الفصل العنصري، وتوسيع شارع رقم 505 المكرس لخدمة المستوطنين.

وقد شارك في المسيرة نحو مائة ناشط سلام إسرائيلي من «كتلة السلام» و«تعايش» و«فوضيون ضد الجدار»، بعد أن التفوا على حاجز عسكري إسرائيلي منع منهم الوصول إلى المظاهرة، كون المنطقة «منطقة عسكرية مغلقة»، وذلك عن طريق القرى الفلسطينية المجاورة.

إلا أن الجنود وحرس الحدود أغلقوا على المتظاهرين الطريق مرة أخرى. وهتف المتظاهرون «كفى للإحتلال!» «لتسقط جدار السلب»، وفي تلك اللحظات بدأ جنود حرس الحدود بالاعتداء على الشاب بلاس، وهمّوا بالاعتداء على المؤرخ الإسرائيلي تيدي كاتس، إلا أن ضابطًا من كيبوتس مغال، حيث يسكن تيدي، منعهم من ذلك.

وقد حاول المتظاهرون الدخول عبر كروم الزيتون، للوصول إلى الشارع الرئيس الذي يصل إلى مستوطنة أرئيل، ولكن الجنود ورجال الشرطة لاحقوهم. ووصلت المظاهرة حتى محطة الوقود على مدخل أرئيل، وهناك قال المؤرخ كاتس: «الاحتلال المستمر منذ 38 عامًا هو عدونا كلنا. النضال ضد الاحتلال ليس نضال الفلسطينيين ضد الإسرائيليين، بل المصلحة العليا لنا كإسرائيليين الذين نبحث عن سلام لنا ولأولادنا. نحن نقول لشارون وموفاز: النضال مستمر وسنقف إلى جوار أصدقائنا الفلسطينيين، حتى انتهاء الاحتلال وصنع السلام بين الدولتين – إسرائيل وفلسطين من جانبي الخط الأخضر. المستوطنات هي جزء من الاحتلال، ونهاية الاحتلال، تلزم بتفكيك المستوطنات، بما فيها ما يسمى الكتل الاستيطانية، مثل أرئيل».

ورفع المتظاهرون شعارات تطالب باسقاط الجدار ، فهاجمتهم قوات الاحتلال وأطلقت عليهم النيران ما ادى الى اصابة النشطاء الثمانية. وقامت قوات الاحتلال باعتقال عدد من الشبان الفلسطينيين وشابين اسرائيليين.

وكانت مواجهات مماثلة قد وقعت في قرية بلعين امس الاول الجمعة، حيث استخدمت اسرائيل خلالها ولأول مرة آلة جديدة لتفريق المتظاهرين الفلسطينيين تعتمد على اصدار اصوات بدرجة ذبذبة مؤلمة للسمع البشري.

وافاد شهود عيان ان سيارة اسرائيلية توقفت على مسافة ربع ميل من المظاهرة واخذت تبث اصواتا اجبرت المتظاهرين على تغطية اذانهم ورؤسهم تفاديا للالم .

وادعت اسرائيل ان هذه الآلة لا تتسبب باضرار صحية للمتظاهرين.

التعليقات