اصابة 8 باعيرة مطاطية وعشرات حالات الاختناق في مظاهرة بدرس ضد الجدار

قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة سلمية انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، في قرية بدرس غرب مدينة رام الله، في الضفة الغربية، احتجاجاً على معاودة عمليات تجريف أراضي القرية، بهدف تعديل مسار جدار الفصل العنصري، الذي يصادر مساحات شاسعة منها من الأراضي الفلسطينية.

وأوضح مصطفى خالد، عضو المجلس القروي في القرية، أن قوات الاحتلال اعتدت على عشرات المواطنين الذين شاركوا في المسيرة السلمية دون سابق إنذار، وأمطرتهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، والقنابل الصوتية، والعيارات المعدنية المغلفة بالمطاط، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بجراح.

وأضاف أن ثمانية مواطنين على الأقل أصيبوا بالعيارات المطاطية، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

وادعت تقارير صحفية اسرائيلية ان عددا من جنود الاحتلال اصيبوا بجراح من جراء رشقهم بالحجارة.

وأشار خالد إلى أن جنود الاحتلال اقتحموا في وقت لاحق مدرسة في القرية، خصصت كمركز طبي لعلاج الجرحى، وأمطروا المتواجدين فيها بقنابل الغاز، مما أدى إلى إصاباتهم بحالات اختناق. ونقل المصابون إلى قريتي قبيا ونعلين المجاورتين.

وأدى الإجراء الإسرائيلي إلى إغلاق المدرستين المتواجدين في القرية، وخلق حالة من الهلع الشديد في صفوف الطلبة، الذين غادروا مقاعدهم الدراسية خشية على حياتهم، بينما لا تزال المواجهات مستمرة في أزقة القرية وشوارعها.

يذكر، أن قوات الاحتلال اجتاحت القرية أمس الاثنين، وشرعت مجدداً في تجريف أراضي المزارعين في القرية، بحجة تعديل مسار جدار الفصل العنصري الذي يحاصر القرية، ويفصلها عن محيطها، ويحولها إلى سجن معزول.