الاحتلال الاسرائيلي يصادر اراضي الفلسطينيين في جنوب الخليل بحجة بناء جدار الفصل العنصري

المحامي شلومو ليكر لـ"عرب 48": "اسلوب الاستيلاء على اراضي الفلسطينيين بحجة امنية هو احد الاساليب التي تستخدمها السلطات الاسرائيلية لمصادرة الاراضي"

الاحتلال الاسرائيلي يصادر اراضي الفلسطينيين في جنوب الخليل بحجة بناء جدار الفصل العنصري
سلم جيش الاحتلال الاسرائيلي مواطنين فلسطينيين في قرية طرآمة الواقعة جنوب غرب مدينة الخليل في الضفة الغربية أوامر عسكرية تقضي باستيلاء سلطات الاحتلال على مساحات من اراضيهم.

وقال المحامي شلومو ليكر لـ"عرب 48" ان المواطنين الفلسطينيين توجهوا اليه اليوم الخميس ليمثلهم في دعوى قضائية ضد سلطات الجيش الاسرائيلي.

الجدير بالذكر ان تسليم اخطارات الاستيلاء على اراضي الفلسطينيين تمت امس الاول في الوقت الذي كانت تعقد في قمة شرم الشيخ.

واضاف المحامي ليكر ان التسويغ الرسمي لسلطات الجيش وفق الاخطارات التي سُلمت للمواطنين هو ان الاستيلاء على الاراضي هدفه بناء الجدار العازل.

وتابع ليكر ان الهدف المعلن من الاستيلاء على الاراضي هو اقامة "منطقة امنية خاصة" حول مستوطنة ماعون الجاثمة على اراضي الفلسطينيين قرب القرية.

لكن ليكر اوضح ان مستوطنة ماعون تبعد اكثر من كيلومتر عن الاراضي التي ينوي الجيش الاسرائيلي الاستيلاء عليها.

وأكد ان "اسلوب الاستيلاء على اراضي الفلسطينيين بحجة امنية هو احد الاساليب التي تستخدمها السلطات الاسرائيلية لمصادرة اراضي الفلسطينيين".

جدير بالذكر ان المحامي ليكر اشتهر في السنوات الماضية بصفته محامي "سكان المغر" الفلسطينيين في المناطق الواقعة جنوب الخليل الذين حاولت السلطات الاسرائيلية طردهم من اراضيهم الزراعية ومراعيهم بهدف الاستيلاء على هذه الاراضي.

ويبلغ عدد سكان قرية طرآمة اكثر من 850 نسمة يعتاشون من الزراعة.

واوضح المحامي ليكر ان الجيش الاسرائيلي والادارة المدنية التابعة للجيش وكذلك المستوطنين "يسعون منذ سنوات طويلة الى طرد سكان منطقة جنوب الخليل الفلسطينيين".

واضاف ان المواطنين الفلسطينيين في المنطقة اشتكوا قبل بضعة شهور من ان مستوطنين حاولوا تسميم بئر الماء في قرية طرآمة وهاجموا المزارعين الفلسطينيين الذين كانوا يقطفون الزيتون في هذه المنطقة.

التعليقات