الاحتلال يعتقل نشطاء سلام اسرائيليين ويصيب 8 فلسطينيين تظاهروا ضد جدار الفصل العنصري

إصابة 8 فلسطينيين في صوريف وبلعين واعتقال مواطنين من بلدة قفين ومستوطنو "قدوميم" يجرفون مساحات واسعة من أراضي بلدة قدوم شرق مدينة قلقيلية في الضفة الغربية

الاحتلال يعتقل نشطاء سلام اسرائيليين ويصيب 8 فلسطينيين تظاهروا ضد جدار الفصل العنصري
وكانت قد ذكرت مصادر إسرائيلية أن قوات من الشرطة والجيش الاسرائيليين اليوم الاثنين إعتقلت عددا من النشطاء الاسرائيليين خلال مظاهرة ضد جدار الفصل العنصري قرب قرية بلعين في الضفة الغربية.

وافاد موقع هآرتس الالكتروني بان المتظاهرين نددوا ايضا بشركة كاتربيلار التي تزود الجيش الاسرائيلي بالجرافات.

وقالت الصحيفة الاسرائيلية ان مجلس ادارة شركة كاتربيلار يجري اليوم تصويتا داخليا حول بيع مصنوعاتها لاسرائيل.

وكانت العديد من المؤسسات الدولية قد ارسلت احتجاجات الى شركة كاتربيلار طالبتها بوقف تزويد الجيش الاسرائيلي بمصنوعاتها التي تستخدم عادة ضد الفلسطينيين وخصوصا في بناء جدار الفصل العنصري وهدم بيوت الفلسطينيين.

وقال متظاهرون اسرائيليون ان القوات الاسرائيلية دفعتهم باتجاه قرية بلعين ثم استولت على عدد من بيوت القرية واستخدموها كتحصينات من اجلا اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على وسط القرية.

ونقلت هآرتس عن الناطق العسكري الاسرائيلي قوله ان "استيلاء قوات اسرائيلية على بيت او اثنين تعتبر عملية اعتيادية تهدف الى حماية الجنود".


أصيب ثلاثة فلسطينيين، من بلدة صوريف، أقصى شمال غرب مدينة الخليل في الضفة الغربية، ظهر اليوم، عندما كانوا يدافعون عن مسجد اقتحمته قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط البلدة. وأفادت مصادر محلية من بلدة صوريف، أن ثلاثة مواطنين لم تعرف أسماؤهم، أو طبيعة إصاباتهم، أصيبوا خلال مواجهات شهدتها البلدة، عقب اقتحام قوات الاحتلال للمسجد العمري وسط البلدة، والتمركز على سطحه، حيث هب المواطنون للدفاع عن حرمة المسجد.

وأضافت المصادر، أن قوات الاحتلال، المتمركزة في المسجد وعلى سطحه، أطلقت وابلاً من الرصاص والقنابل المسيلة للدموع، مما أدى إلى إصابة المواطنين الثلاثة، إضافة إلى عدد آخر باختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع

وفي السياق، هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، مسيرة جماهيريه نظمها مواطنو قرية بلعين غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية، احتجاجا على مواصلة أعمال بناء جدار الضم والتوسع العنصري، الذي تقيمه إسرائيل في عمق الأراضي الفلسطينية، ويلتهم أراضي القرية.

وأفاد شهود عيان، أن عدداً من المواطنين أصيبوا، بجراح عندما هاجمت قوات الاحتلال المسيرة، والتي شارك فيها عدد من نشطاء السلام الاسرائيليين والاجانب تضامنا مع اهالي القرية، بإطلاق الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، مما استدعى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وكان المشاركون في المسيرة رددوا الشعارات الوطنية المنددة بسياسات الاحتلال ، ورفعوا اللافتات المنددة بشركة " كتربلر" الأميركية، التي تستخدم آلياتها في بناء الجدار وتجريف الاراضي وهدم منازل المواطنين، إضافة إلى تسببها في مقتل الناشطة الامريكية راشيل كوري، المتضامنة مع شعبنا الفلسطيني، قبل عدة اشهر في قطاع غزة.

يذكر أن الامم المتحدة قد اصدرت للمرة الاولى بيانا ادانت فيه شركة "كتربلر" لبيعها معدات ثقيلة للحكومة الإسرائيلية، تستخدم في هدم منازل المواطنين في الأراضي الفلسطينية.


وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، مواطنين من بلدة قفين شمال طولكرم في الضفة الغربية، أثناء تواجدهم في اراضيهم الزراعية. وذكر شهود عيان، من البلدة لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال المنتشرة بكثافة في منطقة فراسين، المحاذية لمستعمرة "حرميش"، اعتقلت المواطنين: إيهاب إبراهيم علي صباح (19 عاماً)، ومحمود فتحي محمد حسن منصور (19 عاماً)، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

وكانت تلك القوات، أقامت حاجزاً على مدخل بلدة علار شمال المدينة، وقامت بإيقاف السيارات الداخلة إليها والخارجة منها والتدقيق في هويات راكبيها، بعد إجبارهم على النزول منها. كما شهدت منطقة أرض العقدة وأرض خربة أبو صاع من أراضي شوفة المحاذية لمستعمرة "عناب"، في ساعة متأخرة من ليلة أمس، عمليات تمشيط وتفتيش واسعة.

وقال مواطنون: إن طائرات مروحية إسرائيلية، قامت بعمليات إنزال وسط إطلاق قنابل ضوئية في سماء المنطقة، مما أدى إلى بث حالة من الرعب لدى أهالي القرى المجاورة، وتخوفهم من عمليات اقتحام وتفتيش.


إلى ذلك، جرف مستعمرو "قدوميم"، المقامة على أراضي بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية في الضفة الغربية، اليوم، مساحات واسعة من أراضي البلدة. وأفاد مصدر في مجلس بلدي كفر قدوم لـ"وفا"، أن المستعمرين وبحماية قوات الاحتلال، جرفوا 30 دونماً مزروعة بأشجار الزيتون شرق البلدة، تعود ملكيتها للمواطن عبد السلام شهوان من أهالي البلدة، بهدف توسيع المستعمرة المذكورة.

وذكر مجلس البلدة، أن اعتداءات المستعمرين على أهالي البلدة، وتخريب ممتلكاتهم أصبحت تتكرر كثيراً في الآونة الأخيرة.



التعليقات